تطلق جماهير الكرة وأجهزة الإعلام صحافة وإذاعة وتليفزيون دائماً علي لقاء القطبين الأهلي والزمالك أنه عيد كروي منذ أن عرف الفريقان طريقهما للمشاركة في مباريات اللعبة الشعبية سواء مع بداية المسابقات المصرية بداية من الكأس السلطاني حتي كأس مصر ثم مسابقة الدوري العام علي اعتبار أن تقابل الفريقين مع كثافة جماهيرهما يحول يوم لقائهما إلي مهرجان رياضي وعيد كروي.. كما أطلقوا عليه. غير أن تطور الأحداث في مصر مع ثورة 25 يناير 2011 وما تبعها وتأثيرها علي مباريات الكرة من قلاقل وشغب أحداث دموية أضاعت بهجة لقاءات القطبين في جميع المناسبات محلية كانت أو أفريقية.. خاصة بعد أن حرمت الجماهير من ارتياد الملاعب وحضور ومشاهدة المباريات علي الطبيعة.. مما اضطر الفريقين للهروب بمباراتهما إلي خارج الحدود كما شاهدنا في لقاء السوبر الأخير الذي استضافته الشقيقة الإمارات. والجديد أن مباراة القطبين في ختام هذا الموسم لن تقام في موعدها خلال شهر رمضان بناء علي تعليمات اتحاد الكرة والاكتفاء بإقامة مباراتي الأهلي مع كل من المصري والإسماعيلي. وكذلك الزمالك مع المصري خلال الشهر الفضيل فقط. وسبق أن قررت لجنة المسابقات إقامة آخر مباراتين في مسابقة الدوري في توقيت واحد منعاً للتلاعب كما تقام جميع المباريات المؤجلة قبل آخر ثلاث جولات وذلك حرصاً علي تكافؤ الفرص. وبذلك سوف تقضي جماهير القطبين شهر رمضان وعيد الفطر بأعصاب هادئة بعيداً عن الشد والجذب وتفاوت مواعيد مباراتهما حتي يقام ختام المسابقة في جو هادئ بصرف النظر عمن يحصد البطولة ولن تتأثر المباراة حتي لو أن حصد اللقب سوف يتوقف علي تلك المباراة. وللتذكرة فإنه باقي للأهلي المتقدم بثماني نقاط مواجهة كل من الإنتاج والمقاولون والداخلية والإسماعيلي والاتحاد والزمالك.. في حين باقي للزمالك الاتحاد والمقاصة وإنبي والشرطة والمصري وسموحة والأهلي. ثم والجديد أيضا أن الشركة الراعية للكرة المصرية "بريزنتيشن" قررت إهداء بقية مباريات بطولة الدوري العام لتليفزيون أبوظبي.. ونفي عمر وهبي المدير التنفيذي للشركة الراعية عقد صفقة لبيع الدوري المصري لبثه عبر تليفزيون أبوظبي.. مشيراً إلي أن ما حدث هو إهداء المباريات لدولة الإمارات الشقيقة تقديراً للشعب الإماراتي الشقيق.. وسوف تعلن الشركة ذلك رسمياً في مؤتمر صحفي يعقد خلال هذا الأسبوع. وهكذا يتبقي لقاء القمة الكروية بين قطبي الكرة المصرية هو الحديث الذي يتصدر كل الأحداث الرياضية ويظل عيداً للرياضة وكرة القدم.