مباريات الأهلي والزمالك شكلت لجمهور الكرة حالة خاصة منذ بداية مسابقة الدوري عام 48 نظراً لشعبية الناديين منذ دخول اللعبة إلي مصر في مطلع القرن الماضي حتي أصبحت لقاءاتهما تعد عيداً للرياضة وعيداً للعبة الشعبية ومنذ أول مباراة للفريقين في الدوري العام للمسابقة الجديدة والتي انتهت بالتعادل 2/2 وحديث المباراة يأخذ كل اهتمام الوسط الكروي واسترشاداً بالآية الكريمة "وذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين" نقدم هذه السطور. علي مر السنين والأيام استمرت لقاءات القطبين هي الوجبة الرئيسية علي مائدة كرة القدم ينتظرها كل أفراد المجتمع وترتفع فيها الطوارئ في اتحاد الكرة والناديين والجماهير والحكام والإعلام وصلت للاتحاد الدولي فيفا ذاته والذي أطلق علي لقاء اليوم رقم 109 هو لقاء القمة الصامتة حيث تقام بدون جماهير للمرة السادسة علي التوالي. ومع هذا الاهتمام الكبير خرجت الأفكار والذكريات عن هذه اللقاءات الخاصة بقطبي الكرة كما يطلق علي الفريقين مثل هدافي الفريقين الذي يحتله حالياً ممن يشاركون في لقاء اليوم يأتي عماد متعب بعشرة أهداف وكل من وليد سليمان وأحمد عبدالظاهر وشريف عبدالفضيل "هدف" وعمر جابر من الزمالك فضلاً عن أصحاب الأقدام الذهبية في الفريقين في أيام الكرة الحلوة. التقي الفريقان رسمياً في 197 مباراة فاز الأهلي 87 مرة مقابل 46 للزمالك والتعادل 67 وإذا أضيفت إلي تلك المباريات اللقاءات الودية سوف يرتفع العدد إلي 214 مباراة فاز الأهلي في 92 مقابل 52 للزمالك والتعادل 70 مرة. الهدف الرئيسي للزمالك من المباراة هو تحقيق الفوز الغائب من عام 2007 بعد تربعه علي القمة ب40 نقطة وسعيه الهام لعودة البطولة إلي حظيرته.. أما الأهلي فإن سعيه يعود لهدفين الأول الوصول إلي القمة بعد احتلال المركز الثالث برصيد 32 نقطة من 16 مباراة وله مباراة مؤجلة مع الداخلية ليقترب من القمة وبهدف المحافظة علي الدرع. لأول مرة يستضيف ملعب الدفاع الجوي لقاء القطبين ومباريات الدربي بعد استاد القاهرة والكلية الحربية. مباراة اليوم تقام في ظل الفرص المتكافئة وبين مدربين أحدهما أجنبي إسباني للأهلي هو جلريدو الذي يسعي لإثبات وجوده ومعه استمراره.. وبين مدرب مصري للزمالك هو النجم محمد صلاح الذي يريد تثبيت أقدامه مع الفريق في ظل سعي إدارة ناديه للتعاقد مع أجنبي والفوز اليوم علي غريمه لن يستطيع أحد أن يزحزحه. يدير المباراة طاقم فرنسي بعد أن انتصر اتحاد الكرة للحكم الأجنبي لمباراة القمة وحفاظاً علي الحكم المصري الذي اهتزت مكانته في الأيام الأخيرة.