الاحتراف الرياضي هو اللغة السائدة في العالم الآن. ولكن البعض عندنا يفهم هذا المفهوم بأنه "سبوبة" يستطيع أن يغرف من ورائها أي منفعة. فنجد هذا البعض يخترق الصفوف بالفهلوة والبلطجة حتي يكون في مقدمة المنتفعين حتي لو كان بالأصل غير مؤهل ليكون قيادة في أي اتحاد رياضي.. ومثل هؤلاء لا يجلبون سوي الخراب والفساد لأنهم يفتحون الطريق لغيرهم من النصابين والمنتفعين. وفي لجنتنا البارالمبية التي ترعي أبطال تحدي الإعاقة. والذين هم في الأصل أقرب للهواة وعشق الرياضة أكثر من كونهم محترفين.. وبالكاد يجدون من يوفر لهم الحد الأدني للرعاية لضعف إمكانيات اللجنة. وضعف الاهتمام الإعلامي بهم.. ورغم ذلك يتسلل إلي هذا الكيان بعض الذئاب الذين لا هم لهم سوي السطو علي مخصصات هؤلاء الأبطال. ويمارسون إرهابا للجميع. بما في ذلك مجلس إدارة اللجنة البارالمبية نفسه الذي يضم خبراء حقيقيين في رياضات المعاقين.. وأذهلني دعوة هؤلاء المنتفعين إلي عقد مؤتمر لسحب الثقة من المجلس الحالي برئاسة الدكتورة حياة خطاب.. وإذا عرف السبب بطل العجب لان الداعي لهذا المؤتمر الوهمي شخص كان في الأمس القريب. يفرض سطوته علي اللجنة. ويحقق المنافع الشخصية علي حساب مخصصات واحدة من اللعبات الجماعية.. وعندما قرر مجلس الإدارة إقصاءه بسبب كثرة مخالفاته.. شحذ أنيابه. وجمع المنتفعين من أمثاله لإسقاط المجلس الحالي.. وهذا لن يكون أبدا لأنه سوف يفضح نفسه وأمثاله أمام كل المنتسبين لرياضات متحدي الإعاقة. وأمام الإعلام بأنه شخص منتفع ومدمر. ويريد الوثوب علي هذا الكيان قبل ثلاثة شهور فقط من دورة ريودي جانيرو.. مما يعني ويؤكد انه يسعي لضرب استقرار اللجنة البارالمبية في هذا التوقيت الحساس.. ومن المؤكد أن الوزير خالد عبدالعزيز لن يقبل بهذا العبث من هذا المنبوذ.. وسيكون الوزير الفاهم الواعي. داعما لمجلس لجنتنا البارالمبية التي تعمل في ظروف صعبة جدا لتحقيق نتائج إيجابية باسم مصر في الدورة المقبلة. وأقول له بصريح العبارة ان أبطال متحدي الإعاقة يحتاجون منك اهتماما أكبر في المرحلة الحالية لأنهم مقبلون علي حدث رياضي كبير جدا. والمساندة المعنوية لها نفس الأهمية والفاعلية. ومكملة للدعم المادي.. فهؤلاء الأبطال يحتاجون تواصلك معهم الذي يعني اهتمام الدولة بهم. ومثلما تتواصل مع الأسوياء لتفجير طاقاتهم سوف تجد إنجازات حقيقية عندما تلتقي بهؤلاء الأبطال. وحتي لا يسقطوا في فخاخ العابث المنبوذ المنتفع.. كما أدعو الإعلام إلي إعطاء الأبطال البارالمبيين ما يستحقونه من اهتمام قبل قوات الأوان.