الدكتورة حياة خطاب رئيسة اللجنة البارالمبية المصرية قيادة رياضية متميزة. واسم كبير في الوسط المحلي والدولي لمتحدي الإعاقة.. إلا أن التحدي الأكبر لها. هو أنها تقود هذه المؤسسة الرياضية العملاقة. في ظل اهتمام إعلامي متدن جدًا. ودعم ورعاية علي "الريحة" رغم أن أبطال متحدي الإعاقة هم من يرسمون البسمة عند المصريين مع كل إنجاز فريد يحققونه في الألعاب البارالمبية.. ولكن التجاهل بفوز منتخب الطائرة جلوس ببرونزية في بطولة العالم بالصين. والتي أقيمت مؤخرًا. لم يلق كلمة شكر واحدة من أي مسئول. وعاد اللاعبون من بكين. وكأنهم كانوا في جنازة وليس بطولة عالمية. وميدالية تفوز بها مصر للمرة الأولي. في الطائرة جلوس. بعد أن كان ترتيبنا في لندن هو المركز السادس.. ولكن تحقق الإنجاز بقيادة المدير الفني مسعد العيوطي.. وعاد الأبطال ولم يهتم أحد. ومشكلة اللجنة البارالمبية المصرية أن الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة لا يشعرون بها إلا عند العودة من الألعاب البارالمبية. فيكون الاستقبال الحافل للأبطال في مطار القاهرة. ثم يطويهم النسيان. حتي تأتيهم الدورة التالية بعد 4 سنوات أخري.. لذلك تشعر لجنتنا بأنها يتيمة وسط المنظومة الرياضية المصرية. فاهتمام الوزير والوزارة بها اهتمام موسمي.. ورغم أن متحدي الإعاقة لهم فصل كامل في القانون الجديد. إلا أن الواقع علي الأرض. هزلي جدًا.. لا لوائح ولا نظم. والبعض يخرج ولا يعود. والبعض ينصب باسم المعاقين. دون رادع أو محاسب.. والمسئولون في اللجنة لا يعرفون إذا كان مطلوبًا منهم أن يفتحوا الشباك أم يغلقوه.. هل يجرون انتخابات أم يكتفون بقرار التعيين من الوزير.. هل لديهم لوائح تحدد من له حق الانتخاب. وما عدد الهيئات اللازمة لذلك.. كما أن هناك مشكلة كبيرة. وهي استقلالية بعض الألعاب التي كونت اتحادات خاصة. مثل تنس الطاولة. والمعاقين ذهنيا.. ومثل هؤلاء يتحركون خارج منظومة اللجنة البارالمبية. ثم يطلبون دعمها. ولا يشاركون في البطولات إلا بقرارات وزارية صادرة من خلالها. لا أحد يعرف كيف تسير الأمور اليوم في لجنتنا البارالمبية. وكيف سيكون حالها غدا. في ظل الإنذارات الصريحة من البارالمبية الدولية. التي أرسلت لوزارة الشباب والرياضة إنذارا صريحا بأنها لا تعترف باللجنة المصرية لأنها لجنة غير منتخبة.. رغم أن الحال هو نفسها في كل دول الخليج ومعظم الدول العربية. ولكن لم تقدم أي شكوي علي هذا الوضع المستقر في هذه الدول.. أما عندنا فإن دعاة الخراب كثيرون. وأرسلوا الشكاوي لأغراض شخصية. وهم يعرفون قبل غيرهم أن اللجنة البارالمبية المصرية لم يكتمل كيانها. لأنها حديثة العهد. وأن هناك قانوناً لم يصدر بعد. مع قلة عدد الهيئات التي يمكن معها إجراء انتخابات. وكذلك مشكلة الانفصال عن اللجنة الأم التي أضعفتها كثيرا. كما كانت عليه مع رئيسها الأسبق الدكتور نبيل سالم. ومن بعده الدكتور حسام الدين مصطفي قبل أن تدخل بعد دورة لندن في دوامة عدة مجالس مؤقتة أخذتها خطوات للخلف حتي استقرت مؤخرا تحت قيادة الدكتورة حياة التي تبذل كل الجهود للنهوض بها مرة أخري.. لذلك أدعو المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة أن يكون عادلا ويعطي هذه اللجنة نصف الاهتمام الذي يعطيه للجنة الأوليمبية. ماليا وإداريا وفنيا.. حتي لا نفاجأ بقرار دولي نندم عليه بعد ذلك كثيرا جدا.