أكد السفير حسام القاويش المتحدث باسم مجلس الوزراء أن تصدير كميات كبيرة من الأرز إلي الخارج أدي إلي نقص المعروض بالأسواق مما تسبب في ارتفاع أسعاره. أشار خلال مداخلة هاتفية الليلة الماضية علي قناة دريم إلي أن الحكومة اضطرت إلي قرار باستيراد 80 ألف طن أرز لتوفير احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان المبارك. من ناحيه أخري عادت أسعار الأرز للارتفاع من جديد قبل 20 يوماً فقط من شهر رمضان المبارك لتتراوح ما بين 5.6 إلي 8 جنيهات للكيلو! كشفت شعبة الحاصلات الزراعية بالغرفة التجارية ان نقص المعروض واحتكار عدد من التجار لمحصول الأرز السبب في استمرار الأزمة وارتفاع الأسعار بصورة متناهية أشارت إلي ان انتاجنا من الأرز يصل إلي 5.4 مليون طن سنوياً بينما الاستهلاك لا يزيد علي 5.3 مليون طن أي ان فائضاً يبلغ مليون طن بالاضافة إلي وجود كميات كبيرة من الأرز المستورد! أوضحت الشعبة ان عدداً من كبار التجار "أخفوا" الأرز لتعطيش الأسواق تمهيداً لرفع أسعاره وخاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يزيد فيه الاستهلاك بالاضافة إلي قيامهم بتهريبه إلي الخارج للحصول علي العملة الصعبة. وقد اضطرت مضارب الأرز إلي إغلاق أبوابها بسبب عدم وجود أرز بالأسواق وأصبحت تلجأ إلي بيع أصولها لصرف مرتبات العاملين. كانت هيئة الرقابة الإدارية قد قامت بحملة مكبرة شملت 83 مخزناً لشركتي الجملة التابعتين لوزارة التموين بعد ان كشفت التحريات قيام عدد من أمناء المخازن بالشركتين يرفضون توزيع الأرز علي بطاقات التموين ويبيعونها علي أساس انها بدل نقاط الخبز لتحقيق هامش ربح كبير خاصة ان السلع التموينية تباع بأسعار أقل من التي تباع علي انها بدل نقاط الخبز.