يحمل علي رأسه هموم الدنيا ويتحمل جسده ما لايطيق من امراض الشيخوخة وغيرها واكتملت مأساته بوفاة اصغر ابنائه الثلاثة والذي كان يعوله حتي تم تجنيده بالامن المركزي وتوفي في اول ايام الثورة وهو يؤدي عمله. لم يجد هذا الشيخ الكبير الذي تجاوز الخامسة والسبعين من يضمد جراحه ولم يبحث هو عن حقه المادي والمعنوي مع اهالي الشهداء بعد ان احتسب ابنه عند الله.. اضافة إلي مرضه بامراض مختلفة منها تليف بالكبد والانزلاق الغضروفي بمعظم فقرات العمود الفقري مما جعله يسير بصعوبة شديدة ومع ذلك عليه ان يخدم زوجته التي تعاني من سرطان انتشر بكل مكان بجسدها والزمها الفراش. كل ما طلبه عم عباس كرسي متحرك لزوجته لأنه لم يعد قادراً علي حملها فلم ندعه يغادر الجريدة الا ومعه قيمة الكرسي ولكن بقي ان يجد من يتكفل به وزوجته ويخفف عنهما معاناتهما التي رضيا بها ولاينتظران اجرا سوي من الله وحده.