لم تتوقع بنت قرية سرابيوم بمركز فايد أن ليلة زفافها التي عاشت تحلم بها كثيراً ستكون بداية لمرحلة العذاب وإنها ستتحول بعد ثلاثة أيام إلي جحيم داخل بيت الزوجية الذي تحول إلي سجن وتعذبت بالماء المغلي وضرب.. ولم تجد أمامها سوي أن تهرب وتحرر محضراً في قسم الشرطة ضد زوجها المفتري ترفق به تقارير طبية بما أصابها من جروح وكدمات وإصابات علي يد زوجها. وتلجأ إلي محكمة الأسرة في محاولة أخيرة لإنقاذ نفسها وحياتها من جحيم الزوج المفتري خاصة بعد ان علمت أنه يسعي للزواج من أخري في مسكنها.. وطلبت نفقة واتهمته بتبديد منقولاتها. تقول العروس المنكوبة "عاملة" بسرابيوم بمركز فايد: أنا من عائلة متوسطة الحال خرجت للعمل لأنفق علي والدتي وشاهدني جاري "المزارع" وأنا ذاهبة للعمل حيث الطريق الذي كنت أمشي عليه بين المزرعة التي كان يعمل بها وبين منزلي وراقبني في تصرفاتي وبعد التأكد من سلوكي فوجئت به يطرق باب منزلنا فخرجت له والدتي المسكينة واستقبلته بكل ترحاب.. وبعد حوار بسيط فوجئت به يطلب الزواج مني فرحبت الأسرة وفرحت به. رغم أن حالته بسيطة إلا انني وافقت به وقبلت الزواج داخل حجرة في منزل أسرته وبعد ثلاثة أيام من الزواج انقلبت حياتي إلي جحيم وتحول زوجي إلي وحش كاسر وكأنه شخص آخر قاسي القلب ضعيف الشخصية لعبة في يد أمه.. يثور لأتفه الأسباب ويتطاول علي بالضرب والإهانة أمام أفراد أسرته وكأنني مجرد خادمة عليها تنفيذ طلباته وأوامره فقط دون أي حقوق. لم يكتف بالضرب واللكمات أو الركلات التي يكيلها لي دوماً بل راح يسكب علي الماء المغلي دون أي شفقة وكل ذلك يحدث تحت حراسة مشددة من أمه في غرفة النوم بالمنزل التي تحول إلي زنزانة. أما حماتي فتقول لي أنه ملموس ومصاب بمرض نفسي ويعالج بالحصول علي حبوب من الترامدول المسكن وذات يوم نجحت في الهروب إلي منزل عمه المجاور وكان يوم اسود حيث اشبعوني ضرباً وأحضروني إلي الزنزانة بالمنزل ومنعوني من الاتصال بوالدتي بعد ان سحبوا مني كل وسائل الاتصال ونجحت ذات يوم من الفرار وخرجت من المنزل حافية القدمين ممزقة الثياب وذهبت إلي منزل والدتي. حضر لكي يطلب مني العودة لكنني رفضت وطلبت منه ان يقيم معي في منزل والدتي ولكنه رفض بحجة أن الناس سوف تتحدث عليه بأنه يسكن في منزل حماته واعتبر ذلك عيباً في حقه. بعد ذلك طلب مني التنازل عن المحاضر التي حررتها ضده بالتعدي علي وعندما رفضت. اشترط علي لكي يقيم معي في منزل والدتي ان ابيع منزل والدتي له لكوني أنا الوريثة الوحيدة لها. اكتشفت أنه لا يحب إلا نفسه ولا يهتم بي وأن قلبه مملوء بالقسوة والجشع. فقمت برفع قضية تبديد عفش ونفقة في محكمة الأسرة بفايد ورفضت التنازل عن محاضر الشرطة وعلمت مؤخراً أنه يبحث للزواج من أخري.