لم يقنع "العامل" بما يكتسبه من جنيهات قليلة من أعمال تركيب الزجاج لأبواب وشبابيك المساكن.. حيث كانت محاسبه تكاد تكفي مصاريفه الشخصية ونفقات أسرته بالكاد. رأي أن أحلامه بعيدة المنال وأن أرباح عمله لا تكفي لتحقيق أي منها.. وانه غير قادر علي تلبية طلبات زوجته أو بناء مستقبل أولاده.. بل انه غير قادر علي تلبية احتياجاتهم الضرورية من نفقات مدارس أو مصاريف البيت. عاش يحلم بخبطة العمر أو فرصة سفر للعمل بالخارج ليبدأ منها انطلاقة لحياة الرفاهية.. لكن أحلامه تحطمت علي صخرة الروف الصعبة التي يعيشها منذ طفولته.. وقلة العمل التي يعاني منها أياماً كثيرة. قاده طموحه إلي السقوط في براثن الشيطان الذي زين له طريق الإجرام وأغراه بالثراء.. عندما زاغت عينه علي أصحاب الشقق التي يعمل بها والأموال التي ينفقونها والذهب الذي يشترونه.. زاغت عينه عليها وشاء حه أن تكون نهايته خلف القضبان بسبب طمعه وسقوطه في براثن الشيطان الذي أغراه بالاتجاه إلي عالم الحرام. تلقي اللواء صلاح عكاشة مدير أمن كفر الشيخ إخطارا من العميد سيد سلطان رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ يفيد تعرض عريس وعروسه حديثي الزواج لحادث سرقة حيث تم تكتيفهما ووضع البلاستر علي أفواههما وسرقة مبلغا من المال و300 جرام ذهب وفروا هاربين. علي الفور قام رجال المباحث بفحص المشتبه فيهم من المسجلين جرائم سرقات ومعتادي الإجرام والتحري عن المترددين علي منزل المجني عليهما. تم عمل عدة أكمنة بقيادة الرائد عماد الفقي رئيس مباحث مركز دسوق ودلت التحريات ان "الجاني" عامل الزجاج الذي قام بتركيب زجاج الشبابيك والأبواب لشقة العريس وتم تجميع كافة الخطوط التي توصل إليها في إحدي الأكمنة تم القبض علي "العامل" وبسؤاله أنكر في البداية وبعد التضييق عليه اعترف تفصيليا بالحادث حيث أكد أنه قام بتركيب زجاج لشقة العريس الجديد بالقرية فشاهد مبلغا كبيرا من المال ومجموعة من القطع الذهبية..وعندما روي ما رآه لزوج شقيقته أغراه بسرقتها.. وأقنعه بقدرته علي التخطيط للجريمة وتنفيذها بمشاركة 3 من أصدقائه معتادي الإجرام ووعده بالهروب بالمسروقات دون اكتشاف أمره.. وطلب منه رسم كروكي للشقة ومداخلها ومنافذها ومواعيد حضور وخروج العروسين منها. أضاف في اعترافاته ان عينه زاغت وسال لعابه لتنفيذ خطة زوج شقيقته ووجدها فرصة سهلة للحصول علي مبلغ مالي كبير من الجريمة ليبدأ به حياة جديدة يفتتح به ورشة خاصة به ليتحول إلي تاجر للزجاج بدلا من أن يكون عاملا بسيطا.. واشترك مع أصدقائه الثلاثة في تنفيذ الجريمة بالاستيلاء علي الأموال وشبكة العروس من المشغولات الذهبية وفروا هاربين بالغنيمة لتقسيمها فيما بينهم بعد تقييد العروسين بالحبال وتكميم أفواههما بالبلاستر حتي لا يصرخا مستغيثين بالجيران. بعد أيام قليلة فوجئ العامل برجال مباحث قسم شرطة دسوق يلقون القبض عليه بتهمة سرقة مسكن العروسين وبمواجهته حاول التنصل من جريمته.. لكنه لم يتحمل مواجهة الأدلة والتحريات التي أكدت ارتكابه الجريمة.. فانهارت أعصابه واعترف بارتكاب الواقعة وأرشد عن شركاء الجريمة والمسروقات ليتم القبض عليهم وتحريز المضبوطات التي عثر عليها بحوزتهم.