اسدلت محكمة جنايات بورسعيد الستار بعد عدة جلسات من محاكمة المتهمين باقتحام سجن بورسعيد واودعت حيثيات حكمها بعد إصدار أحكام تراوحت بالسجن من 5 سنوات إلي المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا ب "سجن بورسعيد". اكدت المحكمة انه ثبت لدي عقيدتها واطمأن وجدانها وضميرها بحيث أصبحت علي يقين كامل أن هؤلاء المتهمين كان وراءهم مجموعة من الأشرار و المجرمين للتحريض و المساعدة من خلال تمويلهم بالمال والسلاح. ونسوا هؤلاء أنهم أبناء وطن واحد تربوا علي أرضه و تنفسوا هواءه. إلا أن ذلك لم يشفع لهم في شيء وسعوا في مدينة بورسعيد الباسلة فسادا وخرابا و تدميرا. وقد نتج عن ذلك استشهاد 42 من رجال الشرطة والأهالي. امتزجت دماؤهم ببعضها فضلا عن المصابين الذين بلغ عددهم 884 مصابا ومنهم من أقعدته إصابته عن الحركة والحياة. واكد المستشار محمد السعيد الشربيني رئيس المحكمة أثناء النطق بالحكم. يقين حكمه بإدانة المتهمين. موضحاً أنه يقف خلفهم محرضون مجهولون.. وطالب النيابة باتخاذ الاجراءات مع الأجهزة المعنية للوصول لهؤلاء المحرضين لتقديمهم للمحاكمة. أضاف: نظرا لما تناولته القضية من أحداث وقعت علي مدار ثلاثة أيام متتالية. استشهد خلالها عدد من رجال الشرطة والمواطنين بلغت 42 متوفي وإصابة ما يزيد علي 70 مصابا بل وكان الخراب و الدمار يعم تلك المدينة الفاضلة. ولولا تدخل رجال القوات المسلحة ومقاومة رجال الشرطة وأهالي بورسعيد الشرفاء لزادت الكارثة. وحاولت المحكمة. بحثا وتحقيقا. الوصول إلي هؤلاء المجرمين الاشرار المختفين خلف ستائر الخسه والنذالة لمعرفتهم حتي تقتص العدالة منهم. و تستريح أرواح هؤلاء الشهداء إلا أن أوراق القضية لم تكشف عنهم.. وتناشد المحكمة أجهزة الدولة والمختصين بموالاة البحث والتحري عنهم. وتهيب بالنيابة العامة بالبحث عن باقي المتهمين للوصول إليهم أيا كان وضعهم وأفكارهم و انتماءاتهم فدولة الحق تظل قائمة إلي قيام الساعة. وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين تهمة قتل الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي و 40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية "مذبحة استاد بورسعيد". أضافت أن المتهمين أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين علي نقل المتهمين في قضية مذبحة بورسعيد للمحكمة وانتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم.. فأحدثوا بهم الإصابات. واصدرت المحكمة حكمها بالسجن المؤبد لعشرين متهمًا. وهم محمد مرسي. وإسلام محمد. وحسن محمود. وأشرف إبراهيم. ومحمد العزبي. ومحمد عادل. وعادل البدري. وإسلام رجائي. ومحمد السيد وفيق غريب وكريم علي وأحمد محمد وايمن رزق وايهاب الخباز وعادل سليمان وعمرو عبد العزيز ومحمود الخولي وعبدة عادل ومحمد حسن وهيثم عبد الله. أصدرت المحكمة حكمها بالسجن المشدد عشر سنوات ل 12 متهمًا. وهم: السيد عبادي ومحمود صبري وعادل يحي ومحمد الغضبان والسيد العربي وطارق عبد الله وأحمد عبدالله والسيد التابعي والسيد الرازقي وأحمد سليمان وأحمد البسيوني وابرهيم حسانين. والسجن لخمس سنوات ل 18 متهمًا منهم: توفيق رزق ابرهيم مصطفي وأمين محمد ومحمد أبو اليعود وعلاء جلال وأسامة علي والسيد يوسف وأحمد أبو خضيير ومحمود الزناتي ومحمود صيادين. و قضت بإنقضاء الدعوي للمتهم المتوفي محمد بخيت. وأمرت المحكمة. بمصادرة السلاح الآلي. وإلزام المحكوم عليهم بدفع قيمة الممتلكات التي خربوها علي النحو المبين في التحقيقات. كما أحالت الدعوي المدنية للمحكمة المختصة. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وعضوية المستشارين سعيد عيسي حسن وبهاء الدين توفيق بحضور محمد الجمل وكيل النائب العام وأمين سر محمد عبدالستار.