تعقد منظمة المرأة العربية مؤتمراً دولياً رفيع المستوي في الفترة من 3 5 مايو القادم بالقاهرة. حول قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية في إطار الاهتمام بقضايا اللجوء بعد وصول أعدادهن لأرقام غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية. يهدف المؤتمر الذي تقيمه المنظمة بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية العليا لشئون اللاجين وهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين لتسليط الضوء علي مشاكل اللاجئين الذين وصلت أعدادهم لعشرات الملايين. ومحاولة إيجاد حلول جوهرية وميدانية للمشكلات العالقة والمتأزمة التي انهكت حياتهم معنويا وماديا وصحيا. صرحت السفيرة مرفت تلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية. أن النزاع المسلح في سوريا أفرز أكبر أزمة لجوء في التاريخ الدولي المعاصر منذ الحرب العالمية الثانية. فضلا عن الاعداد الكبيرة في كل من العراق وليبيا واليمن التي اضطرت خلال السنوات الخمس الماضية للنزوح إلي مناطق أخري داخل اراضيها. أو اللجوء إلي دول الجوار. كشفت المفوضية العليا لشئون اللاجئين. في احصائية جديدة أن النزاعات المسلحة الدائرة في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق خلال السنوات الخمس الماضية. تسببت في وصول عدد اللاجئين والنازحين من هذه البلدان إلي 6.4 مليون لاجئ سوري وأكثر من 5 ملايين نازح في العراق واليمن. بينت الاحصائيات أنه وفيما يتعلق بالمواطنين الذين يعيشون داخل هذه البلدان. فهناك نحو 6.12 مليون سوري في حاجة للمساعدة الإنسانية بما يشمل 6.7 مليون نازح. وفي العراق أدي تدهور الوضع الامني والنزاع المسلح والهجمات الارهابية إلي موجات متعاقبة للنزوح الداخلي بعدد يقارب حاليا نحو 3.3 مليون نازح وفي اليمن افرزت الصدمات والهجمات الجوية حالة انسانية معقدة تتسم بانعدام الأمن وتزايد اعداد اللاجئين والنازحين بما يقدر حاليا ب 8.2 مليون شخص. بالإضافة إلي الأعداد الضخمة للاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم اليوم بما يقارب 9 ملايين نسمة ويمثلون اكبر مجموعة لاجئين في العالم فهم أكثر من ربع اللاجئين في العالم.