يطلقون عليه في الهند "ملك الفرفشة" "King Of Good Times". هو واحد من أشهر نجوم المجتمع هناك.. صديق لكل مشاهير مدينة السينما الهندية المعروفة باسم "بوليود" علي غرار "هوليود" الأمريكية. كما أنه معروف لدي كل نجوم الرياضة من الشباب الهندي. وله شعبية كبيرة قادته إلي عضوية البرلمان هناك. هو ملياردير. اسمه "فيجاي مالايا" يملك أكبر مصانع للخمور والمشروبات الروحية في الهند. كما يملك شركة طيران اسمها "كنج فيشر". قصته التي أنقلها الآن. وتحتل مانشتات الصحف الهندية والعالمية طوال الأسابيع الماضية تبدو مكررة. ليس فيها جديد.. لقد تابعنا ما يشبهها تقريباً في مصر. فالملياردير الهندي يعمل بأموال البنوك الحكومية.. يحصل علي قروض لمشروعاته.. لحين ميسرة. واجهت شركة الطيران التي يملكها صعوبات ومشاكل أدت إلي إشهار إفلاسها عام .2012 وكان مديناً للبنوك بمبلغ مليار و300 مليون دولار اقترضها لحساب الشركة قبل أن تفلس. ولم يسددها. وطوال السنوات الأربع الماضية. والبنوك تطالبه بسداد ما عليه وهو يماطل أحياناً.. ثم يعرض تسويات يسدد بمقتضاها نصف المبلغ فقط أحياناً أخري. ورفضت البنوك عروضه.. فهذه أموال المودعين. ثم إن ملاءته المالية "أي قدرته" تسمح له بالسداد. ومثلما شاهدنا من سيناريوهات في مصر علي مدي السنوات الأخيرة.. طار الملياردير "مالايا" إلي لندن في رحلة طيران عادية. في الوقت الذي كانت البنوك ترفع دعاوي قضائية ضده تطالب فيها بمنعه من السفر. حدث ذلك في مارس الماضي. وفي لندن. تحدث الرجل بكل براءة. يردد نفس الكلمات التي نعرفها. قال إنه جاء في زيارة عادية.. وأنه لم يخرق أي قانون. فليس ممنوعاً من السفر. وأنه يحمل جواز السفر الدبلوماسي المقرر لأعضاء البرلمان. ونفي أن يكون هارباً من سداد ما عليه. وأكد أنه عائد للهند بعد أسبوع. لكنه لم يعد.. وأرسلت له الجهات القضائية ثلاثة استدعاءات للمثول للتحقيق في الدعاوي المرفوعة ضده من البنوك ولم يحضر. ولم تجد وزارة الخارجية الهندية أمامها سوي أن تصدر قراراً بتجميد جواز سفره. وأمهلته أربعة أسابيع. إن لم يطلب العودة خلالها إلي الهند. فسوف تلغي الجواز نهائياً. حدث ذلك يوم الجمعة الماضي. ويبدو أن الأمور أصبحت مختلفة. فلم يعد واضحاً إن كان هذا "فيلم" هندي. أم مصري؟!!.. فكلهم يفعلون ذلك.