العرض القوي والفوز الكبير الذي حققه منتخب شباب مصر أمام نظيره النمساوي برباعية نظيفة أثبت علي أرض الواقع ان فريق الفراعنة الصغار يسير بخطي ثابتة في هذا العرس العالمي بكولومبيا فالأداء العام للفريق في تدرج وصعود مستمر منذ تألقه أمام السامبا البرازيلي في لقاء انتهي بالتعادل الايجابي وبعد تفوق منتخبنا علي بنما وأكد قدرته علي مواصلة المشوار وجاء الفوز الساخن علي النمسا بمثابة رسالة واضحة بأن منتخب مصر يستحق أن يكون ضمن أفضل 16 منتخبا بالمونديال اللاتيني.. أقول ذلك لأن القدر شاء أن يقع منتخب الأرجنتين صاحب الرقم القياسي في الفوز بكأس العالم للشباب عقبة في طريق حلم الفراعنة في استكمال رحلته في هذا العرس الكروي العالمي والذي يسعي ومن خلفه تتمني جماهير الكرة تكرار إنجاز شباب مصر التاريخي عندما فازوا ببرونزية مونديال الأرجنتين "2001" والمهم أن منتخب مصر الحالي يعلم ان مواجهة فجر الأربعاء مع راقصي التانجو الأرجنتيني فاصلة لأنه لابد فيها من فائز سواء في الوقت الأصلي أو الاضافي أو بضربات الترجيحية.. وأعتقد أن ما قدمه فريقنا من مستوي مرتفع في هذا المونديال يجب أن يكون مصدر ثقة في النفس وسلاحهم في انهم قادرون علي الرقص مع الأرجنتين وحسم المواجهة لصالحهم فالمطلوب التركيز والهدوء والتسلح بالسرعة وقوة الانقضاض وترابط الخطوط.. وعدم الرهبة من نجوم التانجو.. وأي كانت النتيجة.. ويكفي شباب مصر تلك الصورة المشرفة التي ظهروا بها. * * * بدأ الهدوء يعود تدريجيا لأروقة نادي الزمالك بعد أن تغيرت لغة حسن شحاتة في الحوار مع مجلس إدارته وتخلي عن لغة التهديد بالرحيل إذا لم يلتزم المجلس بالتعاقد مع الصفقات التي حددها لدعم خطوط الفريق بما يؤهله لاستعادة لغة البطولات التي افتقدها الزمالك منذ سنوات.. وهذا ما كانت تنتظره جماهير الزمالك من نجمها الكبير المعلم حسن شحاتة الذي تعلق عليه ومعها مجلس الإدارة آمالا كبيرة في الفوز بدرع الدوري هذا الموسم.. ورغم استمرار الأزمة المالية غير أن تراجع شحاتة عن تهديداته فتح باب العودة للاستقرار. * * * عمرو زكي بلدوزر المنتخب والزمالك متي يعود للظهور علي مسرح الأحداث الكروية..؟ وما سر غيابه عن الملاعب منذ فترة طويلة..؟!.. وما حقيقة الاصابة التي يعاني منها وتطارده بصفة دائمة..؟! أسئلة كثيرة تحتاج لاجابات من اللاعب.. ومن الجهاز الفني للزمالك بقيادة حسن شحاتة.. فالمرحلة المقبلة في مسيرة القلعة البيضاء لا تحتمل أي مجاملات.. والعقد المالي للبلدوزر يمثل عبئاً كبيراً علي خزينة الزمالك في تلك الأيام الصعبة جداً التي يعاني منها هذا النادي العملاق.. وبالتالي فإن الصراحة والوضوح والشفافية هي الطريق الأمثل لانقاذ سفينة الزمالك.. ولابد من حسم قضية البلدوزر سريعا إما بالاطمئنان علي قدرته في أن يعود لاعباً أساسياً في صفوف الهجوم الأبيض.. أو أن يبحث له الزمالك عن عرض احتراف في الخارج سواء بالدوري الأوروبي أو الخليجي لأن فريق الزمالك في حاجة إلي مناخ هادئ لا تتسبب فيه دكة البدلاء في مشاكل مستمرة تعوق مسيرة الزمالك وحلمه الكبير في الحصول علي درع الدوري والوصول للعالمية.