واحد من عمالقة جيل الرواد في الاعلام المصري.. بدأ حياته مذيعاً وأخذ يترقي.. درجة.. درجة في سلم هذا الفن الاعلامي الخطير حتي بلغ قمته بجلوسه علي كرسي "رئيس الاذاعة".. وعلي الرغم من مغادرته هذا الكرسي منذ سنوات بعد انتهاء مدة خدمته.. إلا أنه مازال محل تقدير واحترام كل ابناء الميكروفون الذين يلجأون اليه ويحسبون له ألف حساب.. ويسمعون إلي ارشاداته ونصائحه. انه الاعلامي الكبير "فهمي عمر" أو الخال فهمي.. كما ينادونه كل عشاق صوته الشهير.. يعرب عن مشاعره بالشهر الكريم: رمضان يحل علينا هذا العام مختلفا عن كل الشهور الرمضانية السابقة.. لانه أول رمضان نستقبله بعد قيام ثورة 25 يناير وقد انعكست هذه الثورة علي مبني ماسبيرو.. أقصد الاذاعة والتليفزيون. يضيف: هناك تخطيط جيد لرمضان هذا العام في التليفزيون بحيث لا تتجاوز المسلسلات عددا محدودا لاعطاء الوقت المناسب للمشاهد لاقامة شعيرة الصوم كما يجب أن تقام.. حتي يستطيع الصائم أداء الفرائض دون تشتيت للفكر وشغل للزهن.. يحدث ذلك.. لأول مرة.. بعد أن كان يطلق علي رمضان "شهر المسلسلات" مما يتسبب في دخول المشاهد في سباق محموم لمتابعة الكم الكبير من الأعمال الدرامية التي كان يصعب حصرها. وحول ذكرياته الاذاعية الرمضانية أيام زمان: مع أن الاذاعة كانت من الوسيلة الاعلامية الوحيدة قبل افتتاح التليفزيون وانتشار الفضائيات الا انها كانت تجمع الشعب حولها والسهر بجوار أجهزتها والاستماع إلي برامجها الشيقة والمفيدة والامسيات الدينية والفنية والمسابقات المسلية.. وهل تنسي أن الاذاعة هي أول من قدمت "فوازير رمضان" التي أصبحت من أهم المواد الرمضانية. ويختتم الذكريات: تصوروا أن الميكرفون كان يتوقف بعد اذان المغرب عقب إطلاق مدفع الافطار ثم يعود الارسال بعد ذلك بدءا من اذان العشاء وحتي نهاية الارسال عند الفجر.. والتوقف بعد المغرب هدفه ترك الصائمين للافطار واداء الصلاة دون أن يشغلهم الميكرفون.