أكد خبراء السياسة أن التفجيرات التي حدثت في بروكسل تعد بمثابة رسالة من الإرهاب للعالم بأنه ليس هناك أي دولة بمنأي عن الإرهاب أو بمعزل عن الأحداث الإرهابية.. بالإضافة إلي أن شبكات الإرهاب تتسم بالشمولية والترابط والعنقودية. مشيرين إلي أن السبب وراء هذه التفجيرات قد يكون تعاون بلجكيا مع فرنسا لمحاربة الإرهاب. واختلاف هياكل المعلومات بين هذين البلدين. شدد الخبراء علي ضرورة تكاتف جميع دول العالم لكبح جماح شبح الإرهاب الذي يستمد قوته من عنصر المفاجأة والمباغتة. مؤكدين أهمية أن تتخذ الأممالمتحدة والبرلمان الدولي تشريعات جادة لمكافحته وأن تتعاون الدول الأوروبية والآسيوية مع دول العالم العربي والأفريقي. وأن يعتمدوا علي هياكل معلومات متماثلة من حيث المفاهيم المعلوماتية وتحديد درجات الخطر. وكيفية الحصول علي المعلومات والتعامل معها وتحديد مواعيد الهجوم. وغيرها بما يمكن العالم من مكافحة الإرهاب بشكل فعال. من جانب آخر فسر السياسيون قول رئيس الوزراء البلجيكي "لا أحد يحدثني عن الدستور" بأن المقصود منه هو أنه بالرغم من قدسية الحقوق والحريات في أوروبا. إلا أن ما تتعرض له بلجيكا حالياً من أحداث إرهابية. يعد بمثابة مساس بالأمن القومي مما يستوجب تقييد الرحيات بشكل مؤقت. واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية المواطنين من المشتبه فيهم. ومن كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن العام. وكذلك ينطبق هذا التفسير علي مقولة رئيس وزراء بريطانيا "لا أحد يحدثني عن حقوق الإنسان" فهي تعني تقييداً مؤقتاً للحريات لحماية الأمن القومي. د.إكرام بدر الدين "أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة" أن تفجيرات بلجيكا تعد بمثابة رسالة من المنظمات الإرهابية للعالم بأنه ليس هناك أي دولة بمعزل عن الإرهاب. حيث إنه شمل الدول العربية والأفريقية والأوروبية من فرنساوبلجيكا. مما يحتم تضافر دول العالم للتغلب علي الإرهابيين. ومواجهة الإرهاب الذي أصبح خطراً داهماً يهدد جميع دول العالم معتمداً علي عنصر المفاجأة والمباغتة. أضاف بدر الدين أنه من الضروري أن تقوم الأممالمتحدة والبرلمان الدولي بدور رائد في هذا الصدد لتحقيق التعاون الفعال بين جميع الدول. وإصدار التشريعات الدولية التي تردع الإرهابيين. أما بالنسبة لقول رئيس وزراء بلجيكا "لا أحد يحدثني عن الدستور".. فقد فسره بدر الدين بأنه يعني أن بلجيكا سوف تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمن القومي. حتي وإن تطلب الأمر تقييدا مؤقتاً لحريات المواطنين. مثل تفتيش المشتبه فيهم أو اعتقالهم. د.عبدالرحمن عبدالعال "أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث": أشار إلي أن ما يحدث في بلجيكا يعني أنه ليس هناك أي دولة بمنأي عن الإرهاب. وأن شبكات الإرهاب تسهم بالشمولية والترابط والعنقودية. وبالتالي فلن تتمكن أي دولة من مواجهة الإرهاب منفردة. شدد عبدالعال علي ضرورة تكاتف دول العالم للقضاء علي الإرهاب وكبح جماح. أما بالنسبة لقول رئيس الوزراء بلجيكي بأن "لا أحد يحدثني عن الدستور" ففسره بأنه يعني أن هناك تقييداً للحريات سوف يتم من أجل حماية الأمن القومي وردع كل من تسول له نفسه ترويع المواطنين وزعزعة الأمن العام. ومواجهة الإرهاب. وكذلك فإن مقولة رئيس وزراء بريطانيا "لا أحد يحدثني عن حقوق الإنسان" تعني أيضاً أن سوف يتم تقييد الحريات وحقوق الإنسان من أجل الحفاظ علي أمن وأمان الوطن. أما د.جهاد عودة "أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان" فقال: إن المشكلة الأساسية التي تقف عائقاً أمام الدول في مواجهتها للإرهاب. هي اختلاف هياكل المعلومات فيما بينها. مشيراً إلي أن التفجيرات الإرهابية التي حدثت في بلجيكا ترجع لعدم تماثل هياكل المعلومات بينها وبين فرنسا أثناء تعاونها مع فرنسا في محاربة الإرهاب. وبالتالي لابد علي جميع دول العالم أن تتكاتف لبناء هياكل معلومات متماثلة وتحدد مفاهيم موحدة وكيفيات محددة في تعاملها مع المعلومات في مكافحتها للإرهاب. ولابد أيضاً أن تتحد جميع الدول ولا تدخر جهداً في مواجهة الإرهاب والقضاء عليها. لأنه أصبح يهدد العالم بأكمله.