حددت الحكومة 18 ابريل القادم موعدا نهائياً لغلق مكامير الفحم بالقليوبية بعد التمديد عدة مرات لفترة السماح وإعطاء فرصة التطوير حفاظاً علي البيئة. وصف مهدي الديب رئيس جمعية منتجي ومصدري الفحم بالقليوبية أن وزارات البيئة والصناعة والمالية "تحالفوا ضدنا" متذرعاً بأن تصدير الفحم للخارج هو الذي يدر عملة صعبة للدولة في الظروف الاقتصادية الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود لتوفير العملة الاجنبية في حين رحب انصار حماية البيئة بالقرار وطالبوا بتنفيذه. قال الديب أن أغلب المستوردين يحصلون علي الفحم آجلاً وأن اصحاب المكامير لهم مبالغ بالعملة الصعبة لدي المستوردين وغلق باب التصدير قد يضيع علينا هذه الاموال.. مشيرا إلي ان وزارة البيئة منعت التصدير لعدم توفيق أوضاعنا وأننا لسنا ضد التطوير ولكن وزارة البيئة "تتعنت" وترغب في استخدام الفرن الحديدي الذي يتكلف 750 ألف جنيه ولايتناسب مع مستوي دخل أصحاب المكامير ونأمل في تطبيق نظام الفرن الخرساني والبيئة تقول أن الفرن الخرساني يحتاج إلي موافقة وزارة الزراعة علي تبوير الارض فكيف نحتاج تصريحاً بالتبوير وأرض المكامير مبورة فعلا. كما ان الفرن الذي ترغب البيئة في اعتماده ينتج فحما هشاً يحترق بسرعة ولايصلح للتصدير ويعمل بالطاقة سولار أو بنزين وهو مكلف في التشغيل وهو من الحديد ويتآكل ويستهلك مع الزمن. طالب بمراعاه مليون ونصف المليون من العمال يعملون في صناعة الفحم بالاضافة إلي صناعات أخري قائمة علي عمل المكامير منها صناعة الشكاير البلاستيك وعمال تقطيع الاشجار والسائقين وغيرها من الحرف المرتبطة بصناعة الفحم. قال عبدالبر حشيش رئيس مدينة طوخ إن مشكلة اصحاب مكامير الفحم مع وزارة البيئة هي التي تحدد مصيرهم.. مشيرا إلي أن الوحدة المحلية بطوخ ليس لديها أجهزة لقياس نسبة التلوث بالهواء.. ولا تمتلك أجهزة لاختبار قدرة الافران الاوكرانية التي ترغب وزارةالبيئة في تركيبها ويعترض عليها اصحاب المكامير ويقولون أنها غير آمنة. يقول محمد عبدالوهاب أحمد رئيس جمعية أصدقاء البيئة بأجهور الكبري مركز طوخ ان المسافة من قرية العمار مركز طوخ حتي القناطر الخيرية تقع فيها حوالي 400 مكمورة منهم 300 مكمورة وحدها بقرية أجهور الكبري مركز طوخ تبث سمومها بالهواء ويعاني السكان من الامراض الصدرية الناتجة عن الادخنة السامة. أضاف أن بعض المكامير نقلت نشاطها إلي الاسماعيلية والخطاطبة ويمكن منح اصحاب المكامير أرضاً لهم لاقامة المكامير عليها وهم قادرون علي عمل المرافق مطالبا بضرورة وقف عمل المكامير أولا لحين ايجاد حل بديل.