«مياه الجيزة» تعلن إصلاح كسر خط قطر 1000 مم أمام مستشفى أم المصريين    بينهم 140 طفلا، عودة أكثر من 500 مواطن فنزويلي جوا إلى بلادهم من أمريكا والمكسيك    استشهاد 6 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على جنوب قطاع غزة    «ما تسيبوش حقه».. نداء والد السباح يوسف محمد خلال تلقى العزاء (فيديو وصور)    ممثل وزير الشباب يشارك في وداع السباح يوسف محمد إلى مثواه الأخير.. فيديو وصور    قناة دي فيلت: إذا لم تجد أوكرانيا المال لتغطية عجز الميزانية فستواجه الانهيار الحقيقي    اليوم، آخر فرصة لسداد رسوم برامج حج الجمعيات الأهلية 2025 بعد مدها أسبوعا    دولة التلاوة.. المتحدة والأوقاف    اللهم إني أسألك عيش السعداء| دعاء الفجر    الصحة: خدمات شاملة لدعم وتمكين ذوي الهمم لحصولهم على حقوقهم    وزير الخارجية الفنزويلي: استقبلنا رحلات جوية حملت مواطنين مرحلين من الولايات المتحدة والمكسيك    د. خالد سعيد يكتب: إسرائيل بين العقيدة العسكرية الدموية وتوصيات الجنرال «الباكي»    نائب وزير المالية: تمويل 100 ألف مشروع جديد للانضمام للمنظومة الضريبية| فيديو    موعد مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    في جولة محطة العبادلة بالقليوبية.. فودة يشدد على التشغيل القياسي وتعزيز خطط الصيانة    الصحة: لا تراخيص لمصانع المياه إلا بعد فحوصات دقيقة وضوابط رقابية مشددة    حلمي عبد الباقي يكشف إصابة ناصر صقر بمرض السرطان    دراما بوكس| بوسترات «سنجل ماذر فاذر».. وتغيير اسم مسلسل نيللي كريم الجديد    أحمد مراد: رؤية فيلم "الست" تناسب جيل "زد" الذي لم يعش زمن أم كلثوم    منى زكي: فيلم "الست" أصعب أدواري على الإطلاق وتجسيد الشخصية أكبر من أي ممثلة    أحمد حمدي يكتب: هيبة المعلم    بالمستند.. أكاديمية المعلم تقرر مد موعد المتقدمين لإعادة التعيين كمعلم ل31 ديسمبر    جمال شعبان يُحذر: ارتفاع ضغط الدم السبب الرئيسي للفشل الكلوي في مصر!| فيديو    نجاح جراحة دقيقة لمريض يعاني أعراضًا تشبه الجلطة في الجانب الأيسر    لا خوف من الفيروسات.. الصحة توضح سبب شدة الأعراض في هذا الموسم    أستاذة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية تكشف أفضل أساليب الطهي للحفاظ على جودة اللحوم    محمد رجاء: لم يعد الورد يعني بالضرورة الحب.. ولا الأبيض يدل على الحياة الجميلة    موعد صلاة الفجر.....مواقيت الصلاه اليوم الخميس4 ديسمبر 2025 فى المنيا    أكسيوس: إسرائيل تحذر من استئناف الحرب في حال استمرار تسلح حزب الله    وزير الثقافة يُكرّم المخرج القدير خالد جلال في احتفالية كبرى بالمسرح القومي تقديرًا لإسهاماته في إثراء الحركة المسرحية المصرية    حظر النشر في مقتل القاضى "سمير بدر" يفتح باب الشكوك: لماذا تُفرض السرية إذا كانت واقعة "انتحار" عادية؟    وليد صلاح الدين: لم يصلنا عروض رسمية للاعبي الأهلي.. وهذا سبب اعتراضي على بسيوني    القانون يحدد عقوبة صيد المراكب الأجنبية في المياه الإقليمية.. تعرف عليها    ماكرون يستعد لإعلان تعديلات جديدة على العقيدة النووية الفرنسية    تواصل عمليات البحث عن 3 صغار بعد العثور على جثامين الأب وشقيقتهم في ترعة الإبراهيمية بالمنيا    حريق بجوار شريط السكة الحديد بالغربية.. والحماية المدنية تُسيطر على ألسنة اللهب    أحدهما دخن الشيشة في المحاضرة.. فصل طالبين بالمعهد الفني الصناعي بالإسكندرية    اليوم، آخر موعد لاستقبال الطعون بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    كأس إيطاليا – إنتر ونابولي وأتالانتا إلى ربع النهائي    خبر في الجول - انتهاء مهلة عبد الحميد معالي ل الزمالك في "فيفا" ويحق له فسخ التعاقد    علاج ألم المعدة بالأعشاب والخلطات الطبيعية، راحة سريعة بطرق آمنة    بيراميدز يتلقى إخطارًا جديدًا بشأن موعد انضمام ماييلي لمنتخب الكونغو    الإسكان تحدد مواعيد تقنين الأراضى بمدينة العبور الجديدة الإثنين المقبل    احذر.. عدم الالتزام بتشغيل نسبة ال5% من قانون ذوي الإعاقة يعرضك للحبس والغرامة    هل يجوز لذوي الإعاقة الجمع بين أكثر من معاش؟ القانون يجيب    الحكومة: تخصيص 2.8 مليار جنيه لتأمين احتياجات الدواء    قناة الوثائقية تستعد لعرض سلسلة ملوك أفريقيا    هجوم روسي على كييف: أصوات انفجارات ورئيس الإدارة العسكرية يحذر السكان    أهلي بنغازي يتهم 3 مسؤولين في فوضى تأجيل نهائي كأس ليبيا باستاد القاهرة    استئناف المتهمة في واقعة دهس «طفل الجت سكي» بالساحل الشمالي.. اليوم    بالأسماء.. إصابة 8 أشخاص في حادث تصادم ب بني سويف    تصادم موتوسيكلات ينهى حياة شاب ويصيب آخرين في أسوان    آثار القاهرة تنظم ندوة علمية حول النسيج في مصر القديمة واتجاهات دراسته وصيانته    العناية الإلهية تنقذ أسرة من حريق سيارة ملاكى أمام نادى أسوان الرياضى    مصر تستورد من الصين ب 14.7 مليار دولار في 10 أشهر من 2025    الشباب والرياضة: نتعامل مع واقعة وفاة السباح يوسف بمنتهى الحزم والشفافية    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب رئيس هيئة قناة السويس:
نشر في المساء يوم 23 - 03 - 2016

مشكلة مصر في الغذاء سيتم حلها جذريا في نوفمبر المقبل مع طرح أول إنتاج لمشروع الاستزراع السمكي شرق قناة السويس الذي يصل إنتاجه إلي مليون طن سنويا منها 300 ألف طن جمبري وباسعار تقل عن الاسعار الحالية بنسبة 40% كما أن هذا الإنتاج سيؤدي إلي إنهيار كبير في أسعار الدواجن واللحوم بنسبة 50% تقريبا.
التفاصيل الكاملة يرويها اللواء بحري محمد مجدي عبدالسميع نائب رئيس هيئة قناة السويس للمشروعات القومية خلال هذا الحوار..
* لماذا كان التفكير في مشروع الاستزراع السمكي؟
** التفكير في مثل هذا المشروع جاء لاستغلال أحواض الترسيب بطول محور قناة السويس. فهو مجهود منطقي لامتلاك كل المقومات التي تجعل لنا الزيادة في الإنتاج السمكي بسعر مناسب. فهذا المشروع بمثابة انطلاق لقاطرة التنمية في مصر لمنافسة أكبر المزارع السمكية عالميا وإحداث طفرة اقتصادية. خاصة وأننا لدينا كافة الإمكانيات. ونستطيع أن نقول إنه أمن قومي.
والرئيس عبدالفتاح السيسي يريد أن يقدم للمواطن البسيط منتجا عالميا بأرخص الأسعار. وهناك مشاريع أخري مماثلة وجرأة القيادة السياسية في بدء تنفيذ المشروع في هذا الموقع جعل عددا كبيرا من المستثمرين يتقدم بطلبات للمشاركة في المشروع. وأؤكد ثانية أن الرئيس مهتم بتوفير فرص العمل للشباب ومن هذه المشروعات مشروع الاستزراع السمكي. وهو مشروع علي الأرض الآن. والعمل فيه يسير علي قدم وساق.
* هل تأخرت مصر كثيرا في التوصل إلي حلول جذرية لسد الفجوة الغذائية وهل كنا ننتظر مشروع مثل قناة السويس الجديدة حتي نفكر في استحداث مشروع الاستزراع السمكي؟
** إن مشروع الاستزراع السمكي ضمن المشروعات التي تمس الأمن القومي ويساهم في سد الفجوة الكبري في نقص الغذاء بمصر واعتبره أضخم مشروع في العالم للإنتاج السمكي بأنواعه المختلفة وحينما عرض الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس فكرة المشروع أثناء عرضه التفاصيل الكاملة لمشروع قناة السويس الجديدة تم طرح فكرة مشروع الإنتاج السمكي الذي تحمس لها الرئيس عبدالفتاح السيسي وطلب تنفيذها بالتزامن مع مشروع حفر قناة السويس الجديدة وكان هدفنا الأساسي هو المواطن المصري لسد احتياجاته وتصدير الفائض للأسواق الخارجية لتوفير العملة الصعبة للبلاد لتنمية الاقتصاد المصري.
* وماذا عن مكونات وتفاصيل هذا المشروع؟
** المشروع هو أكبر نموذج للاستزراع السمكي في العالم. وهو منفذ علي مساحة 5000 فدان. ويضم 3828 حوضاً سمكياً. ومن المنتظر ان ينتج مليون طن من الأسماك البحرية سنويا. وتبلغ تكلفة البنية الأساسية الخاصة به 650 مليون جنيه. وجميع الأحواض ممتدة علي طول القناة لإنتاج الزريعة والمفرخات واستزراع الأسماك البحرية مثل القاروص والدنيس وسمك موسي والعائلة البورية. وجميعها للتصدير وللسوق المحلي. بالاضافة لبعض أنواع القشريات مثل الجمبري والمحاريات مثل بلح البحر وخيار البحر وجميع الأسماك المطلوبة للسوق العالمي بكميات كبيرة. ومساحة الحوض الواحد "35 مترا*200 متر" ويتم العمل حاليا بالاحواض 20 و21 والأحواض تم اختيارها بدقة عالية تناسب جميع الظروف والأحوال. حيث إنها أحواض طينية بها مياه جوفية علي عمق من 70 إلي 130 مترا. وسيتم تنفيذ الأحواض في منسوب مياه يتراوح من 150 مترا إلي 180 مترا. لذلك لن تؤثر أو تتأثر بالمياه. علاوة علي تحليل التربة والمياه الجوفية. فهو مشروع متكامل من الزريعة حتي المطعم. فيوجد به المفرخ والأمهات والبيض والزريعة. ومصنع العلف. فكل مراحل الإنتاج موجودة حتي يصل المنتج للأسواق. والمشروع تم دراسته جيدا ونعرف كل تفاصيله ولدينا إجراءات لأي مفاجآت. فالقوات المسلحة لا تعرف العشوائية في التنفيذ.
* اقتصاديا.. ما الجدوي من وراء هذا المشروع؟
** جدوي المشروع وفوائده كثيرة. فالمشروع يسهم في توفير آلاف فرص العمل للشباب ويقضي علي أزمة وندرة الإنتاج السمكي في مصر. خاصة أن الجميع يعلم أننا نعاني من فجوة غذائية في الأسماك وننتج فقط سنويا 400 ألف طن ولدينا عجز في الإنتاج السمكي يقدر بنحو 75% سيقضي عليها الاستزراع السمكي خلال عام واحد
* ما هي رؤيتك لضمان ثبات أسعار الأسماك في مصر لمواجهة الزيادة الملتهبة في أسعار اللحوم والدواجن؟
** انا شخصيا اطالب الدولة بالاسراع في انشاء بورصة للأسماك والخضروات وجميع المحاصيل الزراعية علي غرار بورصة الدواجن حتي نضمن عدم سيطرة بعض كبار التجار علي الأسعار لضمان وصولها للمستهلك بأسعار محددة ومناسبة هذا بالاضافة إلي توفير مستلزمات الاستزراع السمكي التي نستوردها من الخارج ومنحها إعفاء جمركياً وإنشاء مصانع للتعبئة وإعفاء معداتها من الجمارك.
* الشعب المصري ينتظر بفارغ الصبر إنتاج المشروع من الأسماك والجمبري هل هناك موعد محدد لطرح الإنتاج؟
** نعم تم التعاقد مع زريعة جمبري وننتظر وصولها في أول أبريل القادم لوضعها في الحضانات لمدة 20 يوماً ثم نقلها بعد ذلك إلي 300 حوض في نهاية أبريل حيث سيتم وضع 100 ألف زريعة في الحوض الواحد لإنتاج 5 أطنان خلال 6 أشهر لطرحها في الأسواق في نوفمبر 2016 بأسعار مخفضة للجمهور وبكميات كبيرة تصل إلي 150 ألف طن خلال الدورة الواحدة وتقل عن الأسعار الحالية بنسبة 40% إذا تم طرحها بدون وسيط للجمهور بمعني أن تتولي وزارة التموين فتح منافذ علي مستوي الجمهورية لطرح الإنتاج للجمهور مباشرة الأمر الذي يجعلنا نؤكد أن الاستزراع السمكي سيهز عرش اللحوم والدواجن في مصر.
* من وجهة نظرك ما أهم أسباب أزمة إنتاج الأسماك في مصر؟
** هناك أسباب كثيرة لذلك. منها عدم استغلال السواحل. وعدم التوسع في الاستزراع السمكي. والاعتداءات علي البحيرات وتجفيفها والصيد الجائر للزريعة وتلوث بعض البحيرات وانتشار مشاكل الصيادين واحتجازهم في دول أخري بسبب اختراقهم الحدود الإقليمية لبعض الدول.
* ما هي الخطة المناسبة لمواجهة هذا الفشل؟
** اري أن تقرر الدولة منح قروض لأصحاب المزارع السمكية الخاصة لتطوير مزارعها والاستفادة بالتكنولوجيا الحديثة التي يدار بها مشروع الاستزراع السمكي شرق قناة السويس وإنشاء هيئة قومية او مجلس أعلي للثروة السمكية ينفصل تماما عن وزارة الزراعة تحت الإشراف المباشر لرئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء حتي نضمن زيادة معدلات الإنتاج السمكي وباسعار رخيصة في متناول المواطن علي أن يتم سداد القروض مقابل توريد الإنتاج لوزارة التموين بالسعر المناسب بما يحقق هامش ربح لأصحاب المزارع وضمان استمرارية عمل تلك المزارع لبيع الزريعة السمكية بمبلغ يصل إلي 1000 جنيه في السوق السوداء لصالح المزارع
* الشباب ينتظر الخروج من طابور البطالة عن طريق مشروعات تنموية واعدة كيف السبيل إلي ذلك؟
** مشروع الاستزراع السمكي يستهدف توفير 10 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة ويعمل حاليا داخل المشروع اكثر من 1000 عامل ومهندس وفني وباحثين علميين ونحتاج إلي مزيد من خريجي الجامعات المتخصصة في مجال الاستزراع السمكي
** لا توجد أي منافسة بين مشروع الاستزراع السمكي والصيادين. فالمشروع يفتح مجالاً للتنوع وليس للمنافسة ولا نسعي لإنتاج الأسماك الشعبية المطروحة بالأسواق بل هدف المشروع إنتاج الأسماك الفاخرة بالإضافة إلي إنشاء مصانع أعلاف ومصانع للتعبئة والتغليف وتصنيع الأسماك بطول المجري الملاحي لضمان الريادة بالمنطقة. فكما ذكرنا فإن مشروع الاحياء المائية هو أكبر مشروع للاستزراع السمكي في العالم كله ويعتبر نواة للمشاريع القومية لنقل مصر إلي مصاف الدول المتقدمة في الإنتاج السمكي مشكلة مصر في الغذاء سيتم حلها جذريا في نوفمبر المقبل مع طرح أول إنتاج لمشروع الاستزراع السمكي شرق قناة السويس الذي يصل إنتاجه إلي مليون طن سنويا منها 300 ألف طن جمبري وباسعار تقل عن الاسعار الحالية بنسبة 40% كما أن هذا الإنتاج سيؤدي إلي إنهيار كبير في أسعار الدواجن واللحوم بنسبة 50% تقريبا.
التفاصيل الكاملة يرويها اللواء بحري محمد مجدي عبدالسميع نائب رئيس هيئة قناة السويس للمشروعات القومية خلال هذا الحوار..
* لماذا كان التفكير في مشروع الاستزراع السمكي؟
** التفكير في مثل هذا المشروع جاء لاستغلال أحواض الترسيب بطول محور قناة السويس. فهو مجهود منطقي لامتلاك كل المقومات التي تجعل لنا الزيادة في الإنتاج السمكي بسعر مناسب. فهذا المشروع بمثابة انطلاق لقاطرة التنمية في مصر لمنافسة أكبر المزارع السمكية عالميا وإحداث طفرة اقتصادية. خاصة وأننا لدينا كافة الإمكانيات. ونستطيع أن نقول إنه أمن قومي.
والرئيس عبدالفتاح السيسي يريد أن يقدم للمواطن البسيط منتجا عالميا بأرخص الأسعار. وهناك مشاريع أخري مماثلة وجرأة القيادة السياسية في بدء تنفيذ المشروع في هذا الموقع جعل عددا كبيرا من المستثمرين يتقدم بطلبات للمشاركة في المشروع. وأؤكد ثانية أن الرئيس مهتم بتوفير فرص العمل للشباب ومن هذه المشروعات مشروع الاستزراع السمكي. وهو مشروع علي الأرض الآن. والعمل فيه يسير علي قدم وساق.
* هل تأخرت مصر كثيرا في التوصل إلي حلول جذرية لسد الفجوة الغذائية وهل كنا ننتظر مشروع مثل قناة السويس الجديدة حتي نفكر في استحداث مشروع الاستزراع السمكي؟
** إن مشروع الاستزراع السمكي ضمن المشروعات التي تمس الأمن القومي ويساهم في سد الفجوة الكبري في نقص الغذاء بمصر واعتبره أضخم مشروع في العالم للإنتاج السمكي بأنواعه المختلفة وحينما عرض الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس فكرة المشروع أثناء عرضه التفاصيل الكاملة لمشروع قناة السويس الجديدة تم طرح فكرة مشروع الإنتاج السمكي الذي تحمس لها الرئيس عبدالفتاح السيسي وطلب تنفيذها بالتزامن مع مشروع حفر قناة السويس الجديدة وكان هدفنا الأساسي هو المواطن المصري لسد احتياجاته وتصدير الفائض للأسواق الخارجية لتوفير العملة الصعبة للبلاد لتنمية الاقتصاد المصري.
* وماذا عن مكونات وتفاصيل هذا المشروع؟
** المشروع هو أكبر نموذج للاستزراع السمكي في العالم. وهو منفذ علي مساحة 5000 فدان. ويضم 3828 حوضاً سمكياً. ومن المنتظر ان ينتج مليون طن من الأسماك البحرية سنويا. وتبلغ تكلفة البنية الأساسية الخاصة به 650 مليون جنيه. وجميع الأحواض ممتدة علي طول القناة لإنتاج الزريعة والمفرخات واستزراع الأسماك البحرية مثل القاروص والدنيس وسمك موسي والعائلة البورية. وجميعها للتصدير وللسوق المحلي. بالاضافة لبعض أنواع القشريات مثل الجمبري والمحاريات مثل بلح البحر وخيار البحر وجميع الأسماك المطلوبة للسوق العالمي بكميات كبيرة. ومساحة الحوض الواحد "35 مترا*200 متر" ويتم العمل حاليا بالاحواض 20 و21 والأحواض تم اختيارها بدقة عالية تناسب جميع الظروف والأحوال. حيث إنها أحواض طينية بها مياه جوفية علي عمق من 70 إلي 130 مترا. وسيتم تنفيذ الأحواض في منسوب مياه يتراوح من 150 مترا إلي 180 مترا. لذلك لن تؤثر أو تتأثر بالمياه. علاوة علي تحليل التربة والمياه الجوفية. فهو مشروع متكامل من الزريعة حتي المطعم. فيوجد به المفرخ والأمهات والبيض والزريعة. ومصنع العلف. فكل مراحل الإنتاج موجودة حتي يصل المنتج للأسواق. والمشروع تم دراسته جيدا ونعرف كل تفاصيله ولدينا إجراءات لأي مفاجآت. فالقوات المسلحة لا تعرف العشوائية في التنفيذ.
* اقتصاديا.. ما الجدوي من وراء هذا المشروع؟
** جدوي المشروع وفوائده كثيرة. فالمشروع يسهم في توفير آلاف فرص العمل للشباب ويقضي علي أزمة وندرة الإنتاج السمكي في مصر. خاصة أن الجميع يعلم أننا نعاني من فجوة غذائية في الأسماك وننتج فقط سنويا 400 ألف طن ولدينا عجز في الإنتاج السمكي يقدر بنحو 75% سيقضي عليها الاستزراع السمكي خلال عام واحد
* ما هي رؤيتك لضمان ثبات أسعار الأسماك في مصر لمواجهة الزيادة الملتهبة في أسعار اللحوم والدواجن؟
** انا شخصيا اطالب الدولة بالاسراع في انشاء بورصة للأسماك والخضروات وجميع المحاصيل الزراعية علي غرار بورصة الدواجن حتي نضمن عدم سيطرة بعض كبار التجار علي الأسعار لضمان وصولها للمستهلك بأسعار محددة ومناسبة هذا بالاضافة إلي توفير مستلزمات الاستزراع السمكي التي نستوردها من الخارج ومنحها إعفاء جمركياً وإنشاء مصانع للتعبئة وإعفاء معداتها من الجمارك.
* الشعب المصري ينتظر بفارغ الصبر إنتاج المشروع من الأسماك والجمبري هل هناك موعد محدد لطرح الإنتاج؟
** نعم تم التعاقد مع زريعة جمبري وننتظر وصولها في أول أبريل القادم لوضعها في الحضانات لمدة 20 يوماً ثم نقلها بعد ذلك إلي 300 حوض في نهاية أبريل حيث سيتم وضع 100 ألف زريعة في الحوض الواحد لإنتاج 5 أطنان خلال 6 أشهر لطرحها في الأسواق في نوفمبر 2016 بأسعار مخفضة للجمهور وبكميات كبيرة تصل إلي 150 ألف طن خلال الدورة الواحدة وتقل عن الأسعار الحالية بنسبة 40% إذا تم طرحها بدون وسيط للجمهور بمعني أن تتولي وزارة التموين فتح منافذ علي مستوي الجمهورية لطرح الإنتاج للجمهور مباشرة الأمر الذي يجعلنا نؤكد أن الاستزراع السمكي سيهز عرش اللحوم والدواجن في مصر.
* من وجهة نظرك ما أهم أسباب أزمة إنتاج الأسماك في مصر؟
** هناك أسباب كثيرة لذلك. منها عدم استغلال السواحل. وعدم التوسع في الاستزراع السمكي. والاعتداءات علي البحيرات وتجفيفها والصيد الجائر للزريعة وتلوث بعض البحيرات وانتشار مشاكل الصيادين واحتجازهم في دول أخري بسبب اختراقهم الحدود الإقليمية لبعض الدول.
* ما هي الخطة المناسبة لمواجهة هذا الفشل؟
** اري أن تقرر الدولة منح قروض لأصحاب المزارع السمكية الخاصة لتطوير مزارعها والاستفادة بالتكنولوجيا الحديثة التي يدار بها مشروع الاستزراع السمكي شرق قناة السويس وإنشاء هيئة قومية او مجلس أعلي للثروة السمكية ينفصل تماما عن وزارة الزراعة تحت الإشراف المباشر لرئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء حتي نضمن زيادة معدلات الإنتاج السمكي وباسعار رخيصة في متناول المواطن علي أن يتم سداد القروض مقابل توريد الإنتاج لوزارة التموين بالسعر المناسب بما يحقق هامش ربح لأصحاب المزارع وضمان استمرارية عمل تلك المزارع لبيع الزريعة السمكية بمبلغ يصل إلي 1000 جنيه في السوق السوداء لصالح المزارع
* الشباب ينتظر الخروج من طابور البطالة عن طريق مشروعات تنموية واعدة كيف السبيل إلي ذلك؟
** مشروع الاستزراع السمكي يستهدف توفير 10 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة ويعمل حاليا داخل المشروع اكثر من 1000 عامل ومهندس وفني وباحثين علميين ونحتاج إلي مزيد من خريجي الجامعات المتخصصة في مجال الاستزراع السمكي
** لا توجد أي منافسة بين مشروع الاستزراع السمكي والصيادين. فالمشروع يفتح مجالاً للتنوع وليس للمنافسة ولا نسعي لإنتاج الأسماك الشعبية المطروحة بالأسواق بل هدف المشروع إنتاج الأسماك الفاخرة بالإضافة إلي إنشاء مصانع أعلاف ومصانع للتعبئة والتغليف وتصنيع الأسماك بطول المجري الملاحي لضمان الريادة بالمنطقة. فكما ذكرنا فإن مشروع الاحياء المائية هو أكبر مشروع للاستزراع السمكي في العالم كله ويعتبر نواة للمشاريع القومية لنقل مصر إلي مصاف الدول المتقدمة في الإنتاج السمكي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.