قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش' إنه مع تنفيذ المشروع القومي للاستزراع السمكي في منطقة القناة فقد اعتركنا محفلا لم نكن نعتركه قبل ذلك في قناة السويس وناجحين فيه، وتم البدء الفوري في المشروع بإنشاء 460 حوضا من إجمالي 3828 حوضا، حيث أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يكون إنتاج هذه الأحواض متزامنا مع افتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من شهر أغسطس المقبل، ومن جانبنا نحاول ذلك علي قدر الإمكان'. وأضاف الفريق مميش - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد- 'هناك مشاركة للجانب الأسباني ولكن نحن قادرين إلي الآن في الاعتماد علي الخبرات المصرية، ولكن الزريعة مستوردة، فالبداية دائما ما تكون صعبة ولكننا نأخذ خبرة جديدة في كل يوم'، ولقد تم ضخ مياه قناة السويس المالحة في الأحواض من خلال محطات الرفع، وتم تخزين الزريعة في مكان آخر، حتي يتم وضعها في الأحواض'. من جانبه، أشاد أ/ د طارق راشد رحمي عميد معهد الاستزراع السمكي وتكنولوجيا الأسماك بجامعة قناة السويس بمشروع الاستزراع السمكي بقناة السويس، قائلا' إنه سيعطي إنتاجية عالية تغطي الطلب علي البروتين في مصر لاسيما أن اللحوم والدواجن أصبحت أسعارها عالية ولو تم إنتاج الأسماك بشكل وافر يؤدي ذلك إلي الاكتفاء الذاتي ويمنعنا من الاستيراد'. وأكد رحمي - في تصريحات خاصة- أن الاستزراع السمكي من المشروعات التي يبني عليها مستقبل دول وتساعد في تنمية الاقتصاد بشكل كبير، ومن عدد صغير جدا من أمهات الأسماك يمكن إنتاج عدد وافر من الزريعة التي تربي في وضع مثالي أي نتحكم في الماء ودرجة حرارتها والملوحة و درجة الحامضية أو القاعدية الخاصة ونسبة الأكسجين وكل القياسات الأخري والرعاية البيطرية، مما يؤدي إلي إنتاج غزير وهذا غير الاعتماد علي المصائد 'كل يوم به كميات مختلفة''. وأشار إلي أن الاستزراع السمكي يتضمن مرحليتن: التفريخ 'تتم في المعهد'، التربية التي تتم في المزارع السمكية المنتشرة في مصر كلها.. مؤكدا أهمية المفرخات في إنتاج أكبر قدر من الزريعة والحفاظ علي الثروة السمكية وتنميتها. وأوضح رحمي أن من أهم أنواع الأسماك التي يمكن إنشاء عليها مزارع سمكية 'الدنيس والقاروص، واللوت' كما يمكن تربية القشريات 'مثل الجمبري'.. موضحا أن الإنتاج السمكي في مصر نعتمد فيه أكثر علي الاستزراع، مثلا بالنسبة للعام 2012 حصلنا من المصادر الطبيعية علي 354.237 طن، ومن الاستزراع السمكي علي 1.017.738 طن أي أن إجمالي الإنتاج كان 1.371.975، ونحن لدينا البحر الأحمر والمتوسط وقناة السويس وخليجي العقبة والسويس '3 آلاف كم شواطيء'. ونوه إلي أفضلية إقامة المزارع السمكية البحرية قرب المجري الملاحي للبحار، لكي تحصل المزارع علي المياه المالحة.. مؤكدا ضرورة إجراء دراسة أثر بيئي عند تنفيذ أي مشروع. وبالنسبة لمشروع الاستزراع السمكي المتكامل، أكد أنه يقلل تكاليف النقل والهالك الذي يحدث في الأسماك.. قائلا' عندما قدمنا مشروعنا لهيئة قناة السويس كان من ضمنه أن تكون هناك مصانع للتعليب والتغليف'.، موضحا أن ميزة مشروع الاستزراع في هذه المنطقة قربه من الموانيء الرئيسية 'السويس وبورسعيد ودمياط وإلي حد ما من ميناء العريش حيث يمكن الاستيراد والتصدير أيضا، فالموقع عبقري ويوفر تكاليف باهظة، بالإضافة إلي القرب من السوق المحلي حيث يمكن توزيع الأسماك في القاهرة الكبري 'القاهرة والجيزة والقليوبية' والدقهيلية والشرقية، أسواق القناة كلها وشمال وجنوب سيناء، مضيفا' هذه أكبر مناطق بها استهلاك أي نحو أكثر من نصف مصر'. وتابع في هذا الصدد' كما أن المزارع السمكية والمصانع والثلاجات وأعمال شركات الشحن والتفريغ التي نصدر منها ستوفر فرص عمل'. وحول المزارع التكاملية، قال رحمي إنه يمكن استخدام المياه المستخدمة في المزارع السمكية في الزراعة 'ري النباتات الطبية والعطرية' حيث ستكون المياه غنية بالمخصبات والمركبات النيتروجينية اللازمة لنمو النبات الذي يتقبل نسبة ملوحة هذه المياه. من جهتها، أشادت أمين معهد الاستزراع السمكي مني زيادة بمشروع الاستزراع السمكي،.. قائلة' المشروع اقتصاديا ممتاز جدا، والشعب المصري في حاجة لهذا المشروع الحيوي، مشيرة إلي إمكانية التصدير وإدخال عملة صعبة، كما أن الأسماك بروتين طبيعي ليس به أي دهون ضارة'. وأضافت زيادة في تصريحات خاصة للوكالة' إن مشروعات التنمية في منطقة قناة السويس ستنمي المنطقة بأكملها وشمال وجنوب سيناء، مما يعد إحياء للاقتصاد، وهدف مشروع الاستزراع السمكي هو إنتاج منتجات غذائية آمنة لإخراج منتج بحري آمن مائة في المائة. وأكدت ضرورة متابعة نسبة الملوحة في المياه ودرجة الحرارة ومعدل الإنتاج وميعاد التبويض للتفريخ، والحرص التام علي توفير بيئة طبيعية للأسماك.. مشيرة إلي أن الدنيس والقاروص واللوت تعطي أعلي نسبة إنتاجية وأفضل نسبة بروتين 'الفسفور والكالسيوم'، كما أكدت أهمية المفرخات في الحفاظ علي الثروة السمكية بنسبة هدر بسيطة.