عادت الحركة إلي طبيعتها في ميدان التحرير الليلة الماضية بعد نصف ساعة من محاولة ما يقرب من 1000 شخص الاعتصام بالميدان مرة أخري.. مما أدي إلي اشتباك قوات الأمن معهم بعد قيامهم برشق قوات الأمن بالحجارة ومحاولة اقتحام الميدان بالقوة. إلا أن قوات الأمن استطاعت السيطرة علي الوضع وتمكنت من طرد المعتصمين وإعادة حركة المرور إلي طبيعتها. استهجن الكثير من زوار الميدان وأصحاب المحلات هذه الأفعال وأكدوا أنها لم تأت من ثوار الميدان الفعليين أو تتبع القوي السياسية المعروفة والذين علقوا اعتصامهم حتي عيد الفطر المبارك. اعقبت هذه الأحداث مناقشات طويلة بين زوار التحرير حول أحقية هؤلاء المعتصمين في رغبتهم معاودة الاعتصام مرة أخري بسبب الإجراءات القوية التي شهدتها الأيام القليلة الماضية من محاكمة مبارك ومثوله أمام القضاء وكذلك العادلي. يقول سيد العبد "صاحب حلويات العبد بالميدان": لا أعرف ماذا يريد هؤلاء المتظاهرون وما السبب الرئيسي في عودتهم مرة أخري؟! خاصة أن مطالبهم جار تنفيذها في الوقت الحالي. محمد علاء شعبان "مهندس ميكانيكي": إن هؤلاء المتظاهرين ليسوا ثواراً وإنما بلطجية يحاولون العودة إلي الميدان لمزاولة أنشطتهم السابقة من بيع وسرقة وتحرش. من ناحية أخري تغيبت القوي السياسية عن دعوة الإفطار الجماعي في ميدان التحرير التي دعت إليها مجموعة من الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" ولم يتجاوز عدد الحضور 300 شخص تجمعوا بالميدان عقب أداء صلاة العصر. قام المتظاهرون بالجلوس بالجزيرة المجاورة لسلم المترو باتجاه مسجد عمر مكرم وعقب الانتهاء من تناول الإفطار قام المتظاهرون بترديد الشعارات والهتافات التي تطالب بسرعة المحاكمات والقصاص من قتلة الشهداء والاعدام لهم. كان الرائد جمال حلمي مشرف غرفة عمليات القاهرة قد تلقي إخطاراً من شرطة النجدة بتوافد مجموعة من الشباب للميدان بالقوة فتم إخطار اللواء عبدالعزيز توفيق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية الذي أمر بسرعة انتقال 4 سيارات إطفاء بقيادة العقيد غاندي مقلد للذهاب إلي الميدان وتأمين المنشآت الحكومية. يقول محمد عبدالنعيم مؤسس حزب جبهة التحرير القومية: حضرت إلي الميدان لتلبية دعوة بعض الشباب للمشاركة في الإفطار الجماعي وأثناء دخولي الميدان فوجئت بكردون أمني يحيط الميدان من كل جانب فدخلت للمشاركة في الإفطار ثم قمنا بترديد الهتافات والشعارات المطالبة بسرعة محاكمة رموز النظام السابق وعلي رأسهم الرئيس السابق واعدامهم. رمضان عبدالعزيز من محافظة الدقهلية: منذ اللحظات الأولي من وصولي الميدان عقب أداء صلاة الجمعة وأنا أري أن الأمن قد فرض طوقاً أمنياً لمنع وجود معتصمين بالميدان.