حذر الأطباء من نقص حقن "R H" الخاصة بعلاج تشوه الأجنة والإجهاض من الصيدليات لخطورة ذلك علي صحة الأم والمولود.. خاصة أن دور هذه الحقن القضاء علي الأجسام المضادة للمرأة الحامل وعدم تناولها له مضاعفات كثيرة مثل سيولة بالدم والحساسية وقد تصل لوفاة الطفل الثاني. أضاف الأطباء إن نقص الدولار ليس السبب الوحيد في نقص هذه الحقن لأن هناك عمليات احتكار لها من بعض الموزعين حتي يتم التحكم في رفع أسعارها.. مؤكدين أن ما يحدث هو نقص "مصطنع". يقول د.سمير موسي "استشاري طب الأطفال وطب الأسرة": إن هناك عملية احتكار للحقن داخل الأسواق حيث يقوم الموزع باخفاء الحقنة من السوق لزيادة الطلب عليها ورفع أسعارها ويصبح هناك سوق سوداء موازية أي أن هذا النقص هو "نقص مصطنع". د.خالد العطيفي "عضو الجمعية العالمية لمناظير أمراض النساء واستشاري أطفال الأنابيب وعلاج تأخر الانجاب" قال: حقنة "RH" تتعرض للنقص في بعض الأحيان وتحاول وزارة الصحة عن طريق "المصل واللقاح" توفيرها بصفة دائمة. لكن دائماً ما يحدث النقص داخل الصيدليات. وتتعرض الأم والطفل لحالة من عدم الاستقرار.. وإذا لم تحصل علي الحقنة في الولادة الأولي.. يصاب الطفل الثاني بمضاعفات كثيرة مثل الأنيميا والاستقصاء لدي الطفل. د.ممدوح أبو الحسن "أستاذ جراحات تجميل الأطفال" قال: بالفعل هناك نقص بمخزون الحقنة بوزارة الصحة. ولابد أن تحصل الأم عليها حتي لا تتكون أجسام مضادة لخلايا الدم وكرات الدم الحمراء. قد يؤدي اختفاؤها للاجهاض. د.إيهاب صلاح "صيدلي إكلينيكي وصاحب إحدي الصيدليات" قال: للأسف الحقنة ليس لها بديل واختفاؤها يؤدي لأنيميا شديدة ويحتاج لنقل دم مكثف وأمراض حساسية وحتي مع العلاج قد يتسبب في تدمير خلايا المخ وقد يتسبب في الأغلب وفاة الطفل الثاني. أضاف أن أسعار الدولار هي السبب والعامل الرئيسي في اختفاء الحقنة مثلها مثل كثير من الأدوية.