أكد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية أن العنصر البشري الملتزم والمنضبط والمؤهل يعد أساس النجاح في العمل الشرطي ولابد من تعزيز قدراته ونقل معرفته ومهاراته عبر التدريب الهادف الذي يساهم في إثراء خبراته الأمنية ويجعله عنصرا مؤثرا ومساهما فاعلا في تحقيق رؤي المؤسسة الأمنية وأهدافها. قال اللواء عبدالغفار خلال اجتماعه مع أعضاء المجلس الأعلي للتدريب لبحث خطط تطوير وتحديث استراتيجية التدريب بالوزارة وفق أسس علمية متطورة إتساقا مع مستجدات العمل الأمني أن هناك أهمية قصوي لاستمرار تقييم منظومة التدريب بالوزارة وإعتماد خطط استراتيجية جديدة وفعاله وإعداد برامج تسهم في الارتقاء بتأهيل العنصر البشري تدريبيا وتثقيفيا ونفسيا من خلال خطط مدروسة وآليات مستحدثة لإعداد رجل شرطة عصري قادر علي أداء متطلبات العمل الأمني ومواكبة التطور الذي طرأ علي الجريمة وفق منظور متطور. أضاف وزير الداخلية أن مواجهة تسارع وتيرة تطور الجريمة لن يتأتي إلا بالاهتمام بالمحور التدريبي الذي يثقل الخبرات ويمكن رجال الأمن من أداء مهامهم باحترافية شديدة ويدركون حجم الأعباء الملقاه علي عاتقهم لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. أوضح اللواء عبدالغفار أن التعامل اليومي لرجل الشرطة مع المواطنين يحتم علينا اعتماد برامج متطورة تؤهله للتفاعل مع مختلف المواقف وفق منظور أمني يحقق طموحات المواطنين في أداء المؤسسة الأمنية وبما يضمن التعامل الإنساني المتحضر مع المواطنين وكسب ثقة الجمهور وضمان تفاعلهم مع جهاز الشرطة. شدد اللواء عبدالغفار علي ضرورة الاعتماد علي برامج تدريبية متخصصة تعتمد علي تطبيق النظريات العلمية الحديثة والاستفادة بالخبرات المحلية والدولية منها في مكافحة الجريمة التقليدية والمستحدثة الأمر الذي يستلزم تحديد الاحتياجات التدريبية لرجال الشرطة في كافة المواقع ومختلف الجهات وصولا إلي الارتقاء بمستوي رجال الشرطة بمختلف مستوياتهم بما يواكب التطورات المتلاحقة في المجال الأمني وأشار إلي أهمية قياس العائد التدريبي ومدي فاعليته وتناسبه مع المهام الموكلة لرجال الشرطة بمختلف المواقع. قال وزير الداخلية إنه لابد من الاهتمام باختيار العناصر القائمة علي التدريب مؤكدا أن نجاح التدريب يعتمد في الأساس علي قدرة المدرب في أداء مهمته التدريبية بكفاءة وإتقان وأشار إلي ضرورة مراعاة تحديث برامج التدريب الملائمة لمواجهة الجريمة الإلكترونية خاصة في مجال الإرهاب وبما يواكب التطور الذي طرأ عليها. ووجه اللواء عبدالغفار خلال الاجتماع إلي اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير وتحديث كافة المعاهد ومراكز التدريب بالوزارة والاستعانة بأحدث الوسائل التدريبية المساعدة وزيادة الطاقة الاستيعابية للمعاهد ومراكز التدريب لزيادة أعداد المتدربين من رجال الشرطة كما وجه القيادات الأمنية إلي التواصل الدائم والمستمر مع المرءوسين لتوعيتهم بأهمية التدريب وتعظيم القناعة بأهمية العملية التدريبية ومرورها الايجابي علي الروح المعنوية للقوات والارتقاء بمعدلات الأداء الأمني. أكد وزير الداخلية في نهاية الاجتماع أن الوزارة تولي اهتماما فائقا لعملية التدريب إيمانا منها بالدور المهم والحيوي الذي يؤديه التدريب من رفع كفاءة رجال الشرطة لتحقيق المهام المسندة إليهم علي الوجه الصحيح وأشار إلي أن العنصر البشري المزود بالعلم والمعرفة عن طريق التدريب الجيد يحقق طموحات الشعب المصري في أبناء جهاز شرطته الوطنية.