لست أدري.. متي يتم تشكيل جبهة لمحاربة الإرهاب من الفنانين المصريين والعرب.. وما أكثرهم في مصرنا العزيزة الغالية؟!.. وأن تضم هذه الجبهة مشاهير الفن الذين يتمتعون بجماهيرية كبيرة.. ليس في مصر وحدها.. ولكن في كل الوطن العربي.. علي أن تتولي الإشراف علي هذه الجبهة كل النقابات الفنية "التمثيلية والسينمائية والموسيقية والتشكيلية" واتحاد النقابات الفنية واتحاد الفنانين العرب. مع الجمعيات الفنية والثقافية والإعلامية.. وتحت شعار "محاربة الإرهاب". يتم إنشاء صندوق لدعم هذه الجبهة تحت إشراف كل من يساهمون في تأسيسه وتمويله. من خلال التبرع بجزء من أجرهم. أو التبرع بالمشاركة في الأعمال الفنية التي يجب إنتاجها الآن لتوعية المواطن بمخاطر "الإرهاب" موضوع الساعة. وأهم قضايانا.. وبشكل يظهر مدي خطورته علي أوطاننا.. وتوضيح حقيقة من يقفون ويخططون ويشاركون في الإرهاب ويسعون لتخريب العالم العربي باسم الدين؟!! لقد آن الأوان لنؤكد أن دور الفنانين المصريين مهم جداً الآن في دعم هذه الجبهة أو الحملة.. أو.. كما تسمونها.. فلا شك أن أهل الفن مثل كل أبناء الوطن يشعرون بالحزن الذي يسيطر علينا جميعاً بسبب حصد أرواح الأبرياء العُزَّل. التي تغتالها خفافيش الظلام. الذين يدعون أنهم حُماة الإسلام.. ويا أهل الفن الشرفاء.. يا أبناء أم الدنيا.. انزلوا إلي الشوارع والتقوا بالناس وجهاً لوجه. حتي يشعروا بأنكم شركاء أقوياء في القضاء علي الإرهاب الأسود. الذي لا يفرق بين عسكري ومدني.. طفل أو مسن.. غني أو فقير.. عالم أو.. اعملوا.. وفوراً علي المشاركة في تشكيل اتجاهات للرأي العام المعبر عن وجدان الأمة بتقديم الأعمال الفنية التي تستنكر وتنفر من التصرفات الدموية لهذه الجماعات الإرهابية. وتوضيح حقيقة أنها جماعات لا ترتبط بأي صلة للإسلام. أو الجهاد أو الدولة الإسلامية.. والمشاركة في إيقاظ حركة الوعي لدي المتلقي حتي يتحقق الإدراك الجمعي لقضايا واحتياجات المجتمع. بالمناسبة.. أتوجه لكل الأسرة الفنية المصرية بنداء للتوقف عن المشاركة في تقديم مواد فنية هابطة مثل التي تخاطب الغرائز وغيرها من مواد ترفيهية ساذجة. وموضوعات هايفة لا يصح التحدث عنها. ساعدت علي تأخرنا جداً في الناحية الإبداعية.. وأعتقد أن أهل الفن يوافقونني علي أنه في هذا التوقيت الذي نعيشه الآن لابد من أن نسمع كلمة الفنان عن طريق الشاشات التليفزيونية والسينمائية والمسارح وميكروفونات الإذاعة.. فمن غير كلمته. لا يكون له وجود.. والفن.. كما تعلمون.. كلمته قوية.. أقوي من الرصاص.. خاصة في وجود إرهاب فكري وأخلاقي.. وأيضاً إرهاب فني.. كما أن ما حدث في الفن مؤخراً "إرهاب".. يجب محاربته أيضاً!! وأذكركم بما فعله الفنان الكبير "عادل إمام" في فترة التسعينيات من القرن الماضي. عندما سافر إلي محافظة أسيوط وعرض مسرحيته بكل جرأة وشجاعة.. كما قدم عدة أفلام تتناول الإرهاب والفساد منها "الإرهابي" و"طيور الظلام" و"الإرهاب والكباب".. وكذلك المخرج الكبير جلال الشرقاوي. عرض عدة مسرحيات في منتهي الجرأة منها: "عطية الإرهابية" والكاتب وحيد حامد. قدم مسلسل "العائلة".. هذا بخلاف الأفلام التي أبرزت وجه الإرهاب القبيح.. وبالطبع مازلنا في أشد الحاجة لتكرار مثل هذه الأعمال. وغيرها والتي تبرز الدور الرئيسي للفن في مثل هذه المحن التي تمر بالوطن.