"اشتري كلب وشريك الحياة".. هذه لافتة أصبحت تكتب علي جدران محلات بيع الحيوانات وأسوار المدارس والسكة الحديد بالمناطق الشعبية مما دفع الكثير من الشباب إلي اقتناء كلاب الحراسة المفترسة بعد ان كانت هذه الظاهرة مقتصرة علي المناطق الراقية.. وهذه الظاهرة أصبحت تمثل خطراً داهماً علي حياتنا بعد ان أخذها البعض كوسيلة لفرض الاتاوات وتخويف المواطنين في عز الظهر وسرقتهم بالإكراه. * ان عدم الوعي واختفاء الثقافة العامة من المدارس وكافة وسائل الإعلام.. وانهيار منظومة التعليم وهروب الطلاب من اليوم الدراسي أدي إلي انتشار بعض الظواهر السلبية في حياتنا وامتلاء عقول الشباب الخاوية بالتقليد الأعمي لكل ما هو غريب علي مجتمعنا وحتي لو كان ذلك يمثل خطراً أو عيباً المهم الجري وراء الظواهر السلبية.. فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم. شبراً بشبر. وذراعاً بذراع حتي لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه" صدق رسول الله.. وهذا ما يحدث الآن بالفعل وهو تقليد الغرب في اقتناء الكلاب الشرسة بصورة مفزعة لدرجة أننا أصبحنا نشاهدهم دائماً في الذهاب والإياب كل يوم وفي كل منطقة وفي كل حي نراهم مع شباب من صغار السن من البسطاء الذين لا يملكون قوت يومهم ولا نعلم من أين استطاعوا شراء مثل هذه الكلاب لان سعرها غال جداً إلا إذا كانوا يخوفون بها الناس ويسرقونهم بالإكراه عيني عينك في عز الظهر ويسددون ثمنها.. خاصة ولأنه يوجد الآن إعلانات عن بيع هذه الكلاب بالتقسيط حتي ان أصحاب هذا الإعلان يؤكدون ان لديهم إقامة جيدة للكلاب لمن ليس عنده مكان وبدرجات مختلفة منها إقامة فندقية للكلب وهذه بأعلي سعر ويوجد إقامة عادية وهي إقامة بالأكل فقط أما الإقامة الفندقية فهي بالأكل والعلاج والشور وكله بثمنه. * لابد ان يوجد لدينا قانون يمنع اقتناء الكلاب المفترسة والمتوحشة التي تشبه الأسود من حظر بيعها بالأسواق لأنها تمثل خطراً علي الكبار والصغار.. خاصة سوق السيدة عائشة الذي أصبح مصدراً مهماً لبيع الحيوانات المفترسة والمدربة علي مهاجمة الأشخاص منها الكلاب والعقارب السامة والثعابين والتماسيح وغيرها لأن شبابنا عقولهم خاوية وثقافتهم محدودة فهم يلهثون وراء أي ظاهرة دون تفكير. * نحن نطالب بعقاب رادع وغرامة مالية كبيرة لمن يقتني مثل هذه الكلاب دون حصوله علي رخصة حتي نقضي علي هذه الظاهرة قبل ان تتفشي مثل التكاتك ولا نستطيع منعها خاصة وان بوادرها قد بدأت تطفو علي السطح لأنه منذ عدة أيام انتشر فيديو علي مواقع التواصل الاجتماعي لبلطجي بمدينة دسوق بكفر الشيخ يدخل المحلات بكلب ضخم ويفرض اتاوات علي أصحابها ومن يمتنع يطلق عليه الكلب ولا يجد أصحاب المحلات غير الكراسي ليدافعواعن أنفسهم وهناك بلطجي آخر بمنطقة إمبابة يوقف المارة ويهددهم بالكلب من أجل سرقتهم بالإكراه في عز الظهر.. كما ان معظم الشباب استغل هذه الظاهرة بوضع الكلاب فوق الأسطح لتنبح ليل نهار لتخويف الناس. * نريد حلاً سريعاً لوقف هذه المهزلة وهذه الظاهرة الجديدة علي مجتمعنا. كلمة أخيرة: لا تجعل عقلك يسقط حتي لا تختل العدالة وترتقي فوق رؤسنا التفاهة والجهالة