التف أهالي قرية "هرية رزنة" مركز الزقازيق مسقط الزعيم أحمد عرابي حول مائدة حفيده الحاج عبدالفتاح عرابي أحمد عرابي كعادتهم في الشهر الفضيل للوقوف علي أحوال القرية والعمل علي حلها فوراً وحل المشكلات بين الأسر المتخاصمة. في البداية يقول أمين الجندي "موظف": اعتدنا في شهر رمضان من كل عام توزيع أكثر من 600 شنطة رمضانية علي الأسر الفقيرة كما توجد بالقرية جمعيات لرعاية وكفالة الأيتام ويتم حالياً إحلال وتجديد المعهد الديني الابتدائي والإعدادي والثانوي بالجهود الذاتية بمبلغ يتعدي المليون ونصف المليون جنيه. كما أننا نستغل شهر رمضان في الوقوف علي كافة المشاكل بين الأفراد والأسر المتخاصمة والعمل علي الصلح بينهم كما تقيم موائد إفطار جماعية للم الشمل وهذا الشهر نتوجه إلي الله أن يحفظ مصرنا الغالية من كل سوء وأن يوحد شعبها علي كلمة واحدة ليتحقق الاستقرار وتنعم مصر بالرخاء والعزة والكرامة ويعود لها مجدها بين أمم العاملين. جدي مظلوم يضيف عبدالفتاح عرابي أحمد عرابي حفيد الزعيم الراحل أحمد عرابي قائلاً: جدي ظلم حياً وميتاً فبعد أن ثار في وجه الطغيان والظلم ووقف في وجه الخديو والإنجليز كان جزاؤه النفي خارج البلاد ومعه رفاقه إلي سيلان بالهند لمدة 19 عاماً وفي الوقت الذي أقيم فيه متحف لجدي عرابي أيام الرئيس جمال عبدالناصر بمسقط رأسه "هرية رزنة" وتم تجديده في عصر الرئيس الراحل أنور السادات تكريماً له إلا أنه في عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك أهمل المتحف وتم إخلاء كافة المقتنيات منه وتحول إلي خرابة وتمزقت جميع اللوحات التي تحكي وقائع الثورة العرابية وطال الدمار تماثيل أعضاء مجلس ثورة يوليو 52 كما اختفي من المتحف وبشكل كامل جميع الآثار المتبقية من مذبحة بحر البقر كل هذا بفعل الأعمال فلم يوجد بالمتحف تمثال واحد لجدي عرابي أو حتي صورة رمزية له أو أي شيء من مقتنياته الخاصة أو متعلقاته أثناء فترة النفي والغريب أنه تحويل الجناح الخاص بثورة يوليو داخل المتحف إلي مسكن دائم لشرفة السياحة حيث يقيم فيه الجنود إقامة دائمة من مبيت ومعيشة قبل أن يتم إغلاق المتحف منذ حوالي خمس سنوات بحجة أنه آيل للسقوط رغم أن حالته جيدة ويتحمل البقاء مائة عام أخري. الأغرب أن جمهورية سريلانكا التي نفي بها جدي عام 1982 اتخذت قراراً بتحويل أول منزل نزل له تخليداً لذكري زعيم نفي فيها 19 عاماً أما متحفه الحالي حاجة تكسف. الكهرباء سيئة يقول محمود السيد عبدربه صاحب ورشة: حال الكهرباء سيئ للغاية فهي ضعيفة نتيجة زيادة الأحمال مما تتسبب في غلق الورش وتلف الأجهزة والقرية في حاجة لدعمها بمحولات جديدة. ينتقل السيد عبدالحميد إلي مشكلة العمارات السكنية التي تحوطها القمامة وتغرق في مياه الصرف الصحي قائلاً لقد قمنا بدفع 500 جنيه رسوم مرافق عند استلام الشقق ولكن لم يتم التوصيل من قبل الشركة المنفذة بل قام الأهالي بعمل الوصلات العشوائية علي حسابهم الخاص والتي أصبحت الآن تالفة وتتساقط منها مياه الصرف الصحي التي تهدد سلامة العمارات السكنية. كما أننا نقوم بدفع رسوم نظافة رغم أن أكوام القمامة تحاصر المباني وأصبحت تشكل خطراً علي الصحة العامة. إهدار للمال العام يطالب أحمد أمين الجندي بتحويل الوحدة الصحية بالقرية إلي مستشفي قروي وتشغيل الأجهزة المشونة به والتي لم يتم استخدامها منذ تجديد الوحدة عام 2005 مما يعد اهداراً للمال العام لافتاً إلي وجود كشك ولادة وغرفة عمليات مصغرة لم تدخلان الخدمة. يقول عبدالسميع محمد الهادي عامل: إن القرية بها أكثر من 300 توك توك معظمها بدون ترخيص ويقودها صبية صغار السن لا يحملون رخص قيادة وسبق أن لقي طفل مصرعه علي يد سائق توك توك مشهور ولابد من تقنين أوضاع التوك توك وترخيصه وتوجيه حملات علي قائديه لتستقر الأوضاع بدلاً من حالة الفوضي التي يعملون بها. كما أجمع أهالي القرية علي أن حال مياه الشرب سيئ للغاية حيث يشربون المياه بالطين وهي دائمة الانقطاع ويضطرون إلي الاعتماد علي المياه الجوفية في الشرب مما يشكل خطراً بالغاً علي صحتهم وكذلك شراء المياه المفلترة والتي أصبحت تشكل عبئاً مادياً عليهم في ظل هذه الظروف الراهنة الصعبة التي تعيشها البلاد.