ذكرت تقارير أن طائرات روسية شنت ضربات مكثفة علي مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم داعش. فيما قد يكون تمهيداً لمحاولة الحكومة السورية استعادة المدينة التاريخية التي فقدت السيطرة عليها في مايو الماضي. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات من مقاتلي داعش قتلوا أو أصيبوا في الضربات التي تلت غارات كثيفة مماثلة في منطقة تدمر. زادت الهجمات من الضغوط علي التنظيم الذي يخسر مواقع يسيطر عليها لصالح مقاتلي معارضة مدعومين من الولاياتالمتحدة في الشمال الشرقي الذي أعلن مسئولون أمريكيون أن قائده العسكري قتل علي الأرجح. يبدو أن تكتيكات الجماعة في سوريا بدأت تعكس الضغوط الواقعة عليها مع تحولها لعمليات انتحارية تهدف لإيقاف أكبر قدر من الخسائر أكثر من عمليات تؤدي لمكاسب علي الأرض. ولا يشمل وقف الأعمال القتالية في سوريا تنظيم داعش وهو الاتفاق الذي تسبب في هدوء الحرب المستعارة في غرب سوريا بين مقاتلي المعارضة الذين يريدون إسقاط الرئيس بشار الأسد والجيش السوري المدعوم من القوات الجوية الروسية. وتستمر العمليات العسكرية ضد داعش في وسط وشرق سوريا مع سعي دمشق وحلفائها من جانب الولاياتالمتحدة وحلفائها من جانب آخر لتجريد داعش من دولة "الخلافة" التي أعلنتها وتمتد إلي داخل العراق. قال المرصد إن المقاتلات الروسية نفذت 150 غارة في منطقة تدمر واتبعتها بالمزيد من الهجمات.. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد: إذا استولوا علي تدمر والقريتين فسيكون النظام قد استعاد منطقة جغرافية كبيرة من سوريا. وإذا خسرت داعش القريتين وتدمر والمناطق الصحراوية المحيطة بهما فستقل المساحة الواقعة تحت سيطرة التنظيم إلي 20% من سوريا. تقع مدينة القريتين علي بعد 100 كيلو متر جنوب غربي تدمر. وفجرت داعش عدداً من أقدم المواقع الأثرية في تدمر بعد السيطرة عليها. فيما وصفته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" بأنه جريمة حرب. لكن داعش تبدو محصنة جيداً في تدمر وعلي الرغم من أن استعادتها ستعزز موقف دمشق إلا أن أولوياتها قد تكون في مناطق أخري في الوقت الراهن من بينها منطقة الحدود مع تركيا التي تحارب فيها مقاتلي المعارضة برغم الهدنة. انقلب الزخم ضد داعش منذ التقدم السريع الذي حققته منذ عامين بعد استيلائها علي مدينة الموصل في العراق. كما يعاني التنظيم من صعوبات مالية مع خفض رواتب مقاتليه بما يصل إلي النصف. وفيما قد يكون ضربة كبري أخري للتنظيم.. قال مسئولون أمريكيون إن وزير الحرب في الدولة الإسلامية أبوعمر الشيشاني قتل علي الأرجح في ضربة جوية أمريكية قرب مدينة الشدادي في شمال شرق سوريا.