أكد أساتذة العلوم السياسية أن خطاب الرئيس السيسي أمام البرلمان الياباني يمثل دليلا قويا علي قوة مصر وريادتها واستعادتها لثقلها السياسي مشيرين إلي أن السياحة اليابانية سوق واعدة ويمكن أن تعوض السوق السياحية الأوروبية. قالوا إن هذا الخطاب أعطي صورة ذهنية جيدة للرأي العام العالمي الأمر الذي يؤكد أن ذلك سيكون له مردود علي المستوي الاقتصادي في ضوء العلاقات الاقتصادية المشتركة. ** د. إكرام بدرالدين أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة: يمكن تأمل زيارة الرئيس إلي اليابان في عدة مستويات أهمها التوجه السياسي لمصر نحو الشرق الآسيوي ودول النمور الآسيوية وقد يكون أيضا اعترافا بأن مصر استعادت دورها في السياسة الخارجية في العالم إلي جانب الاعتراف بالتطورات السياسية والتي كان يحاول البعض من العناصر الهدامة التشكيك فيها. أوضح أن إلقاء الرئيس خطابا في البرلمان الياباني كأول رئيس مصري يقوم بذلك دليل علي الاعتراف به كرئيس شرعي لمصر. أشار إلي أن الرئيس طرح مشروعات كبري تساعد علي توطيد العلاقات المصرية اليابانية من خلال إقامة مشروعات اقتصادية تعزز الاقتصاد القومي مؤكدا أن الأمور بدت في نطاقها السديد خاصة بعد أن استكملت مصر خارطة الطريق من خلال مجلس النواب. ** د. هدي راغب أستاذ العلوم السياسية بجامعة مصر الدولية: تاريخنا مع اليابان مشرف جدا حيث تربطنا بها العديد من المواقف الجيدة منذ عهد الرئيس الأسبق. أوضحت أن الرئيس السيسي عند عرضه وجهة النظر السياسية المصرية في البرلمان الياباني يمثل خطوة مهمة للتسويق لمصر عالميا. ** د. حسن نافعة رئيس قسم العلوم السياسية جامعة حلوان: زيارة الرئيس لليابان تمثل امتدادا لزيارات عديدة لدول العالم الرئيسية فاليابان من الدول المهمة من الناحية الاقتصادية وتلعب دورا في الأزمة الاقتصادية التي نواجهها في مصر والتي تتطلب مشروعات استثمارية ضخمة واليابان سيكون شريكا في التطور الاقتصادي. ** نبيل زكي أحد قيادات حزب التجمع: زيارة الرئيس لليابان هو حدث غير عادي ونتوقف عنده لأنه يحمل لنا رسالة مفادها أن اليابان تؤيد مصر في سياستها منذ ثورتي 25 يناير و30 يونية وتؤكد أن اليابان تحترم الإرادة المصرية وتعي دور مصر الإقليمي والدولي ولابد من الاستفادة القصوي من زيارة الرئيس لليابان فهي دولة متقدمة جدا علي المستوي التكنولوجي ومن الممكن أن تستفيد مصر بخبرات اليابان العلمية في مشروعاتها القومية وأيضا نقل تجربة اليابان في المجال التعليمي لمصر للنهوض بقطاع التعليم. يضيف زكي أن مقاومة الإرهاب ليست بتغير الفكر عن طريق الأزهر فقط ولكن علي كافة الأجهزة بالدولة بداية من تنقية مناهج التعليم يصاحبها ثورة ثقافية وإعلامية لتغير المفاهيم الخاطئة. ** أكد الدكتور عبدالرحمن عبدالعال أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث: ان زيارة الرئيس لأحد أهم الدول الآسيوية وهي اليابان لها أهمية خاصة لأن الدول الآسيوية بينها مشاكل كثيرة والرئيس سبق وقام بزيارة الهند وأيضا جاء الرئيس الصيني لمصر ثم تأتي تلك الزيارة لتنفي عن مصر إقامة علاقات دولة علي حساب دولة أخري في القارة الآسيوية فهي سياسة متزنة ومنفتحة علي كل الدول الآسيوية لأن كل دولة لها ميزة لمصر فإذا كان هناك تعاون اقتصادي وعسكري واليابان هي الدولة الرئيسية في أحداث النقلة التنموية في بلدان جنوب شرق آسيا مثل سنغافورة كوريا الجنوبيةماليزيا إندونيسيا فهذه الدول استفادت من التكنولوجيا اليابانية وأصبحت دولة واعدة اقتصاديًا. يضيف د. عبدالرحمن: لو نجحت مصر في الحصول علي جزء من الاستثمارات اليابانية في مصر فهذا يكون نقلة نوعية كبيرة في مجال جذب الاستثمار وهذا ما يعمل عليه الرئيس حاليا خلال زيارته وقد يكون نوع التعاون بإقامة منطقة صناعية يابانية علي أرض مصر يكون لها مردود كبير لمصر خصوصا في منطقة محور قناة السويس. أشار د. عبدالرحمن أن اليابان تحمل نفس التوجه في الرؤية الأمريكية والغربية في الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعاون مصر مع اليابان يعطي صورة ذهنية جيدة لدي الرأي العام العالمي. أوضح أن السياحة اليابانية سوق واعدة ويمكن لها أن تكون عوضا عن السياحة الأوروبية أو الروسية ولابد من إعطاء الفرصة لليابان وتشجيعها علي إقامة مدارس علي غرار مدارس كول مبارك فاليابان لديها من الخبرات العلمية الكبيرة ما يؤهل مدارسنا لتكون ذات تعليم جيد يواكب التطور التكنولوجي السريع علي المستوي العالمي.