الفيلم السعودي «تشويش» يواصل حصد الجوائز عالميًّا    استقرار أسعار العملات العربية والأجنبية أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025    سعر الذهب اليوم بالصاغة.. ارتفاع كبير في عيار 21 والسبيكة ال50 جرام تقفز 8000 جنيه    تباين مؤشرات البورصة المصرية رغم صعود المؤشر الرئيسي وخسائر محدودة في رأس المال السوقي    نتنياهو فى حديث متوتر: تصريحات ترامب تعني عمليا أن الجحيم سينفجر    قمة «شرم الشيخ للسلام»    «قبّلها أمام الجمهور».. ترامب يمنح أرملة تشارلي كيرك قلادة رئاسية (فيديو)    أجواء خريفية منعشة وشبورة صباحية.. تفاصيل حالة الطقس اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 في مصر    «السكك الحديدية»: حركة القطارات لم تتأثر بحادث «قطار سوهاج»    باسم يوسف يكشف عن أسوأ غلطة في حياته !    إغلاق مؤقت للمتحف المصري الكبير استعدادًا للافتتاح الرسمي في نوفمبر    كل ما تريد معرفته عن سكر الدم وطرق تشخيص مرض السكري    تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في غزة يدعم الجهود الأمنية    قرار عاجل في الأهلي بشأن تجديد عقد حسين الشحات    اتحاد الصناعات: الدولة تقدم دعمًا حقيقيًا لإنقاذ المصانع المتعثرة وجذب الاستثمارات الصناعية    في شهر الانتصارات.. رئيس جامعة الأزهر يفتتح أعمال تطوير مستشفى سيد جلال    اليوم، غلق لجان تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب    الكنيسة الكلدانية تحتفل بختام ظهورات العذراء سيدة فاتيما في مصر    مميزات وعيوب برج السرطان: بين العاطفة والخيال والحنان    داليا عبد الرحيم تهنئ القارئ أحمد نعينع لتعيينه شيخًا لعموم المقارئ المصرية    العكلوك: تكلفة إعادة إعمار غزة تبلغ 70 مليار دولار.. ومؤتمر دولي مرتقب في القاهرة خلال نوفمبر    هيئة الدواء: تصنيع المستحضرات المشعة محليًا خطوة متقدمة لعلاج الأورام بدقة وأمان    ترامب: بوتين لا يرغب بإنهاء النزاع الأوكراني    ترامب يهدد بفرض عقوبات على إسبانيا بسبب رفضها زيادة الإنفاق في «الناتو»    نجم الزمالك السابق يكشف عن «أزمة الرشاوي» في قطاع ناشئين الأبيض    هتكلفك غالي.. أخطاء شائعة تؤدي إلى تلف غسالة الأطباق    ظهور دم في البول.. متى يكون الأمر بسيطًا ومتى يكون خطرا على حياتك؟    بالصور.. محافظ الغربية في جولة بمولد السيد البدوي بمدينة طنطا    حكومة غزة: شرعنا بتطبيق القانون ومستعدون لتسليم الحكم وفق قرار وطني فلسطيني    عمقها 30 مترًا.. وفاة 3 شباب انهارت عليهم حفرة خلال التنقيب عن الآثار بالفيوم    دماء في أم بيومي.. عجوز يقتل شابًا بطلق ناري في مشاجرة بقليوب    السجن المؤبد وغرامة 100 ألف جنيه لتاجر مخدرات في قنا    صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الإمارات إلى 4.8% في العام الحالي    ارتفاع مفاجئ في الضاني وانخفاض الكندوز، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    تعرف على المنتخبات المتأهلة لكأس العالم بعد صعود إنجلترا والسعودية    رمضان السيد: ظهور أسامة نبيه في هذا التوقيت كان غير موفقًا    عمورة يوجه ضربة ل صلاح، ترتيب هدافي تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026    رونالدو يحقق رقما قياسيا جديدا في تصفيات كأس العالم    بالفوز على كينيا وبدون هزيمة، كوت ديفوار تحسم تأهلها رسميا إلى مونديال 2026    أحمد نبيل كوكا يطلب أكثر من 30 مليون جنيه لتجديد عقده مع الأهلي    لدورها الريادي في نشر المعرفة: مكتبة مصر العامة بقنا تحصد جائزة «مكتبة العام المتنقلة 2025»    «بتخرج من المشاكل زي الشعرة من العجين».. 3 أبراج محتالة ومكارة    معرض حى القاهرة الدولى للفنون فى نسخته الخامسة لمنطقة وسط البلد لعرض أعمال ل16 فنانا    رسميًا.. موعد امتحانات الترم الأول 2025-2026 في المدارس والجامعات وإجازة نصف العام تبدأ هذا اليوم    للتعامل مع الحيوانات الضالة.. قنا تقرر إنشاء ملجأ للكلاب بعيدًا عن المناطق السكنية    مصرع شخصين في تصادم سيارتي نقل على الطريق الصحراوي الغربي بالمنيا    «توت عنخ آمون يناديني».. الكلمات الأخيرة ل «كارنافون» ممول اكتشاف المقبرة الملكية (فيديو)    في 3 أيام .. وصفة بسيطة لتطويل الأظافر وتقويتها    سعر الزيت والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء الأربعاء 15 أكتوبر 2025    متى يكون سجود السهو قبل السلام؟.. أمين الفتوى يوضح حكم من نسي التشهد الأوسط    هل شراء شقة عبر البنك يُعد ربا؟.. أمين الفتوى يوضح    الجامعة الأمريكية تنظم المؤتمر ال 19 للرابطة الأكاديمية الدولية للإعلام    ورشة عمل لاتحاد مجالس الدولة والمحاكم العليا الإدارية الإفريقية    دار الإفتاء توضح حكم تنفيذ وصية الميت بقطع الرحم أو منع شخص من حضور الجنازة    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في الشرقية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في محافظة الأقصر    إثيوبيا ترد على تصريحات الرئيس السيسي: مستعدون للانخراط في مفاوضات مسئولة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتهي عصر ترك أولادنا في الخارج دون رعاية
نشر في المساء يوم 28 - 02 - 2016

وزارة الهجرة التي عادت بعد إلغائها بعشرين عاما هل تنجح في علاج مشاكل المصريين المغتربين والتي تشمل مجالات عديدة وكيف يمكن أن تكون سندا للبسطاء منهم في مواجهة الكثير من المصاعب التي يتعرضون لها وهم في رحلة البحث عن لقمة العيش وما هي السبل والمواجهة الجادة لوقف نزيف الهجرة غير الشرعية.. كل هذه القضايا وغيرها كانت محور النقاش مع نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج.
قالت في حوارها ل "المساء الأسبوعية" انه قد انتهي عصر تهميش ابنائنا في الخارج وتركهم دون رعاية أو اهتمام وأنه لا تفرقة في المعاملة بعد العامل البسيط والعالم الكبير.
اضافت ان الوزارة لا تمتلك احصائيات دقيقة ورسمية عن اعداد المغتربين مناشدة كل مصري يعمل في الخارج بالمساعدة بتسجيل بياناته حفاظا علي حقوقه وحتي تكون الاحصائيات دقيقة.
قالت ان هدفي من الزيارات الخارجية ليس جميع الأموال ولكن تفعيل المبادرات التي اطلقتها الدولة لتحقيق التواصل وبناء جسور الثقة مع المغتربين وان حوادث المصريين في الخليج ليست توجه دول وانما حالات فردية.
اضافت ان غالبية المشاكل التي تقابل المهاجرين تعود الي مكاتب التسفير غير الرسمية وانه لا بديل عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة لايقاف نزيف الهجرة غير الشرعية.
قالت ان التواصل مع الجيلين الثاني والثالث هدفه ترسيخ الانتماء والهوية لديهم والاستفادة من طاقاتهم في خدمة الوطن وحماية لهم من الوقوع في براثن التطرف.
اكدت أن هناك قانوناً جديداً لتنظيم الهجرة يضمن للمصريين حقوقهم في التأمينات والمعاشات بالاضافة الي قواعد بنكية جديدة للتشجيع علي تحويل المدخرات إلي مصر.
* مؤخرا قمت بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية.. ما أهداف الزيارة ونتائجها؟
** هذه هي المرة الأولي التي اتوجه فيها لزيارة نيويورك وواشنطن للتواصل مع الجاليات المصرية والسماع لوجهات النظر المختلفة فيما يتعلق بالدور الذي تقوم به وزارة الهجرة من مهام تتعلق برعاية المصريين في الخارج وربطهم بالوطن الأم اؤكد أن النتائج التي تثمر عنها اي زيارة ايجابية 100% لأن فرصة اللقاء المباشر وطرح المقترحات في الداخل والخارج يصب في مصلحة الجميع.
كذلك تم بحث ومناقشة مبادرة مكافحة فيروس "C" التي وقعتها الوزارة مع صندوق تحيا مصر مع جمعية الأطباء المصريين في نيويورك وواشنطن وهناك اتفاق علي الدعم والمساندة الكامل لتلك المبادرة خاصة فيما يتعلق بالمادة الخام التي نحتاجها لتصنيع الدواء والأجهزة الحديثة التي تحتاجها في معامل التحاليل.
هدفنا ليس جمع الأموال ولكن تفعيل المبادرات المختلفة التي تعني بصحة المرضي فلدينا في الخارج اطباء وعلماء علي درجة كبيرة من الكفاءة والمكانة ونرغب في التعاون معهم بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
التحدي الأول
* علي الرغم من ذلك فهناك من يري انه ينبغي التركيز علي التواصل مع الجاليات المصرية في الدول العربية وليس العكس؟
** كلام غير سليم لاننا وزارة وليدة وجديدة والتحدي الاول لدينا هو استعادة العلاقات مع ابنائنا في الخارج وبناء جسور من الثقة والتعاون وهذا لن يحدث ويترجم الا باللقاءات وتبادل الزيارات ونحن هنا لا نفرق بين اي شخص سواء في أوروبا أو في البلدان العربية العامل البسيط أو العالم الكبير فالكل مصريون لهم نفس الحقوق دون تمييز أو تفرقة.
ولقد كانت بداية الجولات الخارجية في منطقة الخليج باعتبار أنها تضم اكبر تجمع للمصريين في الخارج اهتمامنا ينصب دائما علي حماية حقوق كل مصري بعيد عن أرض الوطن فلقد همشت الأنظمة السابقة هذه الفئات واحدثت فجوة كبيرة بيننا وبينهم.
* مازالت العمالة المصرية تعاني من مشاكل متعددة الي أي مدي استطعتم التصدي لها؟
** هذه القضية علي وجه التحديد من الملفات الشائكة والمشاكل ليست حديثة بل تراكمت عبر السنوات الماضية والدولة لديها عهد والتزام تجاه هذه الشريحة فهي الأكثر احتياجا للاحساس بكيان الدولة ولديها ايضا متطلبات متعددة وقضاياهم تستجد وتتطلب في نفس الوقت سرعة التعامل مع كل قضية علي حدة من هذا المنطلق كانت نقطة الانطلاق هي التوجه لهذه العمالة في البلدان التي يعملون بها فهناك قضايا هموم مشتركة واخري تتعلق بطبيعة مناخ العمل والبيئة المتواجدين فيها.
لكن في كل الأحوال نحن في مواجهة حقيقية لكل الأزمات والمشاكل فنحن لانستطيع ترك أي مصري دون أن نمد له يد العون والمساعدة.
غياب الإحصائيات
* هل لديكم احصائيات باعدادهم وما هي أبرز المشاكل التي لمستيها علي أرض الواقع؟
** لا توجد احصائيات أو أرقام دقيقة عن اعداد المصريين في الخارج فالبعض يقدرها بحوالي 10 ملايين مواطن وفي منطقة الخليج تقدر نسبتهم بحوالي 70% واكبر تجمع للعمالة هو 2 مليون شخص يعملون في السعودية ولكي اصل الي أرقام محددة ومدققة سوف يتم العمل علي بناء قاعدة بيانات لحصر الاعداد بدقة لاننا جادون.. في تلافي اخطاء الماضي وأناشد كل المصريين ضرورة التسجيل في القنصليات فور وصولهم للبلدان التي سيعملون فيها.
أما أبرز المشاكل فهي تتعلق بالمطالبة بالمظلة التأمينية والمعاشات وشحن الجثمان في حالة الوفاة والفصل التعسفي بجانب الشكوي من نظام الكفيل وعقود العمل التي قد تكون مجحفة لحقوقهم واخيرا الرغبة في ادخال السيارات الخاصة بهم بعد انتهاء فترة عملهم في الخارج.
* هل من المتوقع أن تجد هذه المشاكل طريقها إلي الحل في اسرع وقت طالما هي مطالب مشروعة؟
** فيما يتعلق بالتأمينات والمعاشات فقد قمنا بدراسة هذه القوانين التي تطبق في بعض الدول لكي نصل الي النموذج الامثل وكذلك تم دراسة الموضوع مع وزراء القوي العاملة والتضامن الاجتماعي هدفنا أن نخرج بمنظومة من التشريعات التي تحافظ علي حقوق المصريين في الخارج.
كذلك ندرس انشاء صندوق لرعاية المصريين في الخارج لمواجهة أي عقبات يتعرضون لها ويتم التواصل مع وزارة المالية لحل مشاكل من يرغبون في ادخال سياراتهم.
وفيما يتعلق بمشاكل عقود العمل فهناك الكثيرون يلجأون الي مكاتب التسفير غير المعتمدة ويوقعون علي عقود بيضاء لا توجد فيها بنود تتعلق بساعات العمل والمرتبات والتأمينات وكل الحقوق التي تنص عليها قوانين العمل وهذه الفئة علي وجه التحديد هي الأكثر عرضة للمشاكل نتيجة للخطأ الذي يرتكبونه في حق انفسهم.. احذر أي مصري يرغب في السفر لاي دولة لابد ان يتعامل مع المكاتب المعتمدة لدي وزارة القوي العاملة.
مصالح وحقوق
* هل هناك اجراءات لايقاف مكاتب إلحاق العمالة للخارج غير المعتمدة؟
** حقيقة الأمر أن هذه المكاتب هي صداع في رأس الحكومة وسيتم التصدي لها بقوة حفاظاً علي مصالح وحقوق المصريين وما تسببه لهم من ازمات لا حصر لها وقمت بدراسة افضل السبل مع وزير القوي العاملة وستكون هذه المكاتب تحت الرقابة ومن سيخالف القانون سيتم اغلاقه فورا فالطريق ممهد لمن يريد ان يعمل بجدية ولا مجال للتلاعب والمخالفات اذا كان الأمر يتعلق بمستقبل وحياة وأمان المصري.
* قمت بزيارة الي محافظتي سوهاج والمنيا فهل لديك خطة في التحرك للمحافظات الأخري؟
** لن اتردد لحظة في الذهاب الي أي محافظة إذا كان الأمر يتعلق بأي مصري يعمل في الخارج فالتواصل مع اسرهم في بعض القضايا هام ومطلوب وسبب زيارتي للمنيا باعتبارها من اكبر المحافظات التي تعمل علي تسفير الأولاد القصر ذهبت الي الأهالي لتوعيتهم بخطورة السفر علي حياة أولادهم خاصة لانهم مهاجرون غير شرعيين يتعرضون للغرق أو الموت أو الضياع اثناء رحلة الهجرة.
أما بالنسبة لمحافظة سوهاج فالمشكلة تتعلق بتأخير وصول جثمامين المتوفين في الخارج.. فالجثمان يصل الي مطار الأقصر أو القاهرة واهالينا في الصعيد لديهم تقاليد يحرصون عليها في هذه المواقف وتم بحث الأمر مع المحافظ والمسئولين في المطار والحجر الصحي والمشكلة في طريقها للحل سريعا.
لدينا رغبة حقيقية في تذليل العقبات وانهاء المشاكل في اقصر فترة زمنية.
مشروعات تنموية
* ما هو الدور الذي تقومون به في ملف الهجرة غير الشرعية؟
** هذه الظاهرة ليست خاصة بوزارات الهجرة فهناك اكثر من جهة تشترك في هذه القضية باعتبارها من اخطر القضايا التي نرغب في الحد منها نتعاون مع وزارة الخارجية والداخلية والدفاع والقوي العاملة والتضامن الاجتماعي في مكافحتها بكل السبل.
اؤكد أنه لا طريق للخلاص منها سوي باقامة الكثير من المشروعات التنموية في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية وكلما زادت حالة الاستقرار زادت معها فرص العمل والتنمية وخلال جولاتي الداخلية التقيت العديد من منظمات المجتمع المدني لمناقشة كل المقترحات البناءة وتحديدا فيما يتعلق بالاطفال القصر خاصة ان هؤلاء يسافرون الي دول تتولي رعايتهم وتعليمهم ما يفقدهم الولاء والانتماء لمصر ويحدث هذا علي وجه التحديد في ايطاليا والتي تمنحهم اقامة للعمل بعد بلوغهم سن .18
* اليس القانون كافيا للحد من هذه الظاهرة؟
** القوانين تجرم الهجرة غير الشرعية وهناك عقوبات علي السماسرة والوسطاء لكن المهاجر ضحية يتطلب الرعاية وتوفير فرص عمل وحياة كريمة حتي لا يضطر الي السفر بهذه الطريقة لذلك التوعية مطلوبة خاصة مع الأسر والعائلات بجانب التركيز علي توفير فرص العمل كما سبق وان ذكرت حتي لا تضطرهم الظروف القاسية الي الهرب في مراكب الموت.
حالات فردية
* تعرض بعض المصريين لحوادث مؤسفة اودت بحياتهم سواء في الكويت والسعودية.. فما هي الاجراءات التي اتخذتها الوزارة؟
** هذه الحوادث ليس توجهاً من الدول المضيفة سواء في الحادثة الأولي بالكويت أو حادثة السعودية لكنها حالات فردية من الممكن ان تحدث مع اي شخص وفي اي مكان في العالم.
علي أي حال لقد التقيت المسئولين في كل من الدولتين الشقيقتين ووجدت منهما التفهم والدعم في التعاون لمنع تكرار هذه الحوادث وحل كل المشاكل الخاصة بالمصريين المشكلة ان غياب وزارة الهجرة لمدة 20 عاما ساهم في تفاقم وتطور المشاكل وهذا ما نعمل علي تغييره فلا نريد أن يكون هناك حالة من فقدان الثقة بين المصري وبلده.
* يوجد العديد من المصريين في مناطق الأحداث الساخنة مثل ليبيا - اليمن والعراق.. فكيف يمكنكم التواصل معهم؟
** الدول التي تشهد حالة من عدم الاستقرار كالسابق ذكرها توجد مكاتب للتمثيل الدبلوماسي وهذه المكاتب هي المعنية بمتابعة ورعاية المصريين وليست وزارة الهجرة نظرا للدواعي الأمنية وحالة الفوضي التي تشهدها هذه الدول لكن المطمئن ان الرئيس عبدالفتاح السيسي اكد اننا لا نستطيع ترك المواطنين المصريين في خطر في أي مكان خلال استقباله العائدين بعد تحريرهم في ليبيا وقال ان مصر لا تنسي ابناءها سواء في الداخل أو الخارج.
هذه رسائل طمأنة لكل المصريين فالدولة لا تتواني في التحرك لحماية جميع ابنائها.
استعادة الثقة
* المصريون في الخارج ثروة هائلة فشلنا في جذب مدخراتهم وتوظيف خبرتهم فهل نستطيع تغيير هذه الصورة؟
** من المهم بناء واستعادة الثقة وتوفير المناخ الآمن للاستثمار وتذليل أي عقبات أو عراقيل هذا ما اجمع عليه الكثير من المستثمرين المصريين في الخارج خلال اللقاءات التي اجريناها لاستطلاع آرائهم عن اسباب عزوفهم ولذلك حرصت علي لقاء محافظ البنك المركزي لبحث قضية الاستثمار لودائع ومدخرات المصريين في الخارج ففي الماضي لم يكن اي شخص يستطيع أن يقوم بسحب امواله في أي وقت ودون شرط فقد كان يتم الاشتراط علي حد معين للسحب ولكن الان وبعد دراسة الموضوع مع محافظ البنك المركزي وافق علي إزالة أي عقبات تحول دون استرداد وسحب جميع الأموال والشهادات وكذلك الودائع بالنقد الأجنبي.
نحن الآن بصدد إرساء قواعد جديدة ومنظومة متكاملة ترسم خريطة العلاقات علي اسس سليمة ومناخ مناسب يوفر كل سبل الراحة والامان.
* هذا فيما يتعلق بالمدخرات والاموال في البنوك ولكن ماذا عن الاستثمار في المشروعات المختلفة؟
** نحن حلقة اتصال بين كل الوزارات فقد انتهي عهد الجزر المنعزلة ونحن لا نعمل بمفردنا ونحن نعلم ان هناك مشاكل يواجهها المصري في الكثير من القطاعات أو الوزارات ومن الطبيعي أن يلجأ إلينا اذا تعرض لاي مشكلة ولابد ان نعمل علي إزالة اي سوء فهم لان اكتساب ثقتهم لن يكون بترديد الشعارات والكلمات الطيبة ولكن بالافعال والممارسات علي أرض الواقع من هناك احرص علي اللقاءات المستمرة مع المسئولين في القطاعات المختلفة لطرح وجهات النظر والقضايا والشكاوي نحن الظهير الحكومي والقناة الشرعية المنوط بها جمع شئون المغتربين ولابد من العمل بكل السبل لازالة الالغام التي قد يضعها البعض في طريقهم.
الخطة الوطنية
* إلي اي مدي تجدين الدعم والمساندة من الوزارات الأخري؟
** منذ تم تكليف حكومة المهندس شريف اسماعيل كانت تعليمات الرئيس السيسي واضحة الي جميع الوزراء بضرورة التعاون والتنسيق وهذا يعد من الأهمية بمكان لنجاح الخطة الوطنية المصرية.
ولدينا جميعا اهتمام واحساس وايمان بضرورة النجاح لبناء الوطن والتخطيط والمستقبل.
ولان وزارة الهجرة وليدة فلدي اصرار علي العمل واجادته علي الرغم من كل التحديات الداخلية والخارجية والتعاون والتشاور هو الركيزة المهمة في علاقاتي مع الجميع فلابد من اعادة الثقة للمواطنين عبر اجراءات واضحة حتي نعزز لديه الدافع لبناء مستقبل الوطن.
* ما أهم ملامح مشروع قانون تنظيم هجرة المصريين للخارج؟
** بداية أريد ايضاح نقطة هامة فهذا القانون يأتي برؤية جديدة تستهدف في المقام الأول تعميق علاقة المصريين في الخارج بالوطن الأم وتمتعهم بكل حقوقهم الدستورية والتزام الدولة برعايتهم وكفالة حرياتهم وتمكينهم من اداء واجبهم نحو الدولة والاسهام في تنمية الوطن ومن أبرز الملامح تلبية الاحتياجات الخاصة بالمظلة التأمينية واشراف الوزارة علي مكاتب الهجرة لحماية المواطن من التعرض لاي تلاعب أو احتيال وتنظيم عمل هذه المكاتب.. الي جانب تطوير منظومة اجراءات الهجرة وتوفير الحماية والأمان الاجتماعي من خلال تطبيق افضل النظم التأمينية.
* هل من المتوقع عرضه علي البرلمان قريبا؟
** لا اتوقع ذلك فبعد أن قامت اللجنة العليا بمشاركة العديد من الاجهزة باجراء التعديلات سيتم طرحها علي المواطنين في استمارة استبيان لابداء الآراء والمقترحات والمتطلبات حول بنود القانون وستقوم اللجنة بدراسة كل المقترحات البناءة للاستفادة منها وهذا الأمر يحتاج لبعض الوقت ليخرج المشروع متكاملا في صورته النهائية وملبيا لكل الاطروحات الجادة.
* تراجع مستوي العمالة هل يتسبب في حدوث النزاعات؟
** مما لاشك فيه ان العمالة المؤهلة والمدربة تلقي الاهتمام من اصحاب الاعمال في الدول المختلفة ولاننكر الدور الذي تقوم به وزارة القوي العاملة في الارتقاء بمستوي ومهارات العمالة المصرية من خلال مراكز وبرامج التدريب المختلفة اما المشكلة الحقيقية فهي تتعلق بالعمالة التي تسافر بدون رقابة والغالبية العظمي منها ليست مؤهلة للاعمال التي تستند اليها وبالطبع تنشأ الخلافات والنزاعات مع اصحاب العمل.
تقنين الأوضاع
* لماذا تؤكدين علي ان المصري هو الذي يرسخ لنفسه كرامة في الخارج وليس الدولة؟
** لان المصري خارج حدود الوطن بمثابة سفير لبلده وبالتالي لابد أن يحرص علي الحفاظ علي سمعته وكرامته ويكون اكثر التزاما بالعمل واحترام تقاليد وقوانين البلد التي يعمل بها اما الدولة فهي مساندة وداعمة له وتتحرك للوقوف بجانبه إذا تعرض الي أي حادث أو مشكلة واطالب جميع المصريين بالخارج بالتعاون مع السفارات والقنصليات واؤكد أننا لا نفرق بين المهاجر الشرعي أو غير الشرعي الكل يجد نفس المعاملة واطالب الجميع بضرورة تقنين اوضاعهم.
* هناك شكاوي من عدم اهتمام البعثات الدبلوماسية بمتابعة رعاياها في الخارج؟
** اعتقد بعد الدور الذي تقوم به وزارة الهجرة ستتغير هذه الفكرة تماما ومع كل عمل ايجابي وتحرك جاد من جانبنا ستختلف نظرة المصريين نحن نعمل علي طريق استعادة الثقة.
* هل توجد عراقيل أو تحديات تواجه مسيرة العمل وخاصة مع عدم وجود ميزانية؟
** بناء الوزارة واقامة كيان من العدم هو التحدي الكبير فقرار الالغاء منذ ما يقرب من 20 عاما كان خطأ لذلك فمنهجي في العمل استثمار الوقت والانجاز في سرعة ودقة نظرا لان جميع الملفات تتعلق بحقوق وارواح المواطنين.
وفيما يتعلق بالميزانية فقد تم اعتماد الهيكل الاساسي للوزارة وارسلناه لوزارة المالية لاعتماد موازنة الوزارة.
* هل سيتم الاعتماد علي قيادات من الشباب للعمل في الهيكل الجديد للوزارة؟
** انا في امس الحاجة الي قيادات شبابية للتواصل مع الجيلين الثاني والثالث من ابنائنا في الخارج باعتبارهم الاقدر علي فهم ما يدور في عقول الاجيال الجديدة ويمتلكون مهارات وادوات التواصل الحديثة بسلاسة.
* هل يوجد تداخل بين مهامكم وبين وزارة الخارجية؟
** ليس هناك تداخل علي الاطلاق لاننا نعمل وننسق معا من اجل مصالح الوطن كما انني انتمي لوزارة الخارجية وهي التي تقوم بجميع الترتيبات وتسهيل مهام عملي خلال جولاتي بالدول الأوروبية والعربية.
قاعدة عامة
* تعدد الاتحادات والجمعيات في الخارج هل تعتقدين انها عامل مساند لجهودكم؟
** هناك قاعدة عامة ان من يرفع اسم مصر في الخارج لابد ان يكون اهلا للثقة لكي يكون جديرا بهذه المهمة وحاليا تتم دراسة اوضاع هذه الجمعيات والنوادي والاطلاع علي الخدمات التي قدموها لابناء الجالية ومن يعمل لصالح مصر وابنائها سنقف الي جانبه وندعمه ونسانده في رسالته الهادفة.
استقطاب الأجيال
* لدينا اجيال ولدت خارج مصر وليس لديها الشعور بالانتماء فهل لديكم خطة لادماج هذه الأجيال في نسيج المجتمع؟
** بالتأكيد فالجيلان الثاني والثالث يحتاجان بشدة للتواصل والحوار ليس فقط من خلال الوسائل الحديثة ولكن بالتلاحم والعمل سويا لذلك نظمت خلال ديسمبر الماضي ملتقي الشباب بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والرياضة والشباب لاستقطاب هذه الاجيال وتعريفهم بالوطن وثقافتنا وهويتنا واخترنا مدينة شرم الشيخ والأقصر.
وحضر الملتقي حوالي 300 شاب من فرنسا وانجلترا وألمانيا وأستراليا والسعودية وفنلندا والكويت استمرت الزيارة لمدة اسبوع في جولات للتعرف علي المعالم السياحية والحضارية وزيارة للاماكن العلاجية ومنتديات ولقاءات مع الوزراء والمسئولين واوضحت لهم ان هدفنا من هذا اللقاء هو فتح ابواب الحوار والتعاون وتوصيل رسالة للعالم عبر شبابنا بان مصر بلد السلام والثقافة والحوار وتم الاتفاق ان نقيم ملتقي آخر أواخر مارس القادم في الدانمارك بالتعاون مع وزير الثقافة بحضور نفس المجموعة واعداد أخري وحقيقة الأمر وجدت حماسا ورغبة لدي شبابنا بتوضيح الحقائق التي لا يعرفها الكثيرون في الخارج عن الاوضاع والصورة الجديدة التي تعيشها مصر بعد 30 يونيو لان بعض وسائل الاعلام الغربية لا توضح ولا تنشر الحقائق كاملة عما يدور في مصر هدفي ايضا استقطاب شبابنا المصري من الوقوع فريسة للجماعات المتطرفة التي تعمل في الخارج.
* هل لديكم نية لعقد مؤتمر يضم جميع الجاليات المصرية في الخارج؟
** سنويا يتم عقد مؤتمر المصريين في الخارج داخل مصر لكني اريد عقد مؤتمرات متخصصة تضم نخبة من الكفاءات والمتخصصة في المجالات الحديثة من المصريين في شتي انحاء العالم مثل مؤتمر الطاقة النووية وآخر خاص بالطب والهندسة والتعليم وذلك لتكون الفرصة أوسع في مناقشة القضايا والمشروعات التي نحتاج لمعاونة هذه الخبرات ومشاركتها الفعلية فنحن في أمس الحاجة للاستفادة من الخبراء المصريين العالميين الذين حققوا انجازات ونجاحات متعددة.
* ماذا اثمر لقاؤكم مع اعضاء الهيئة البرلمانية؟
** حرصت علي لقاء نواب البرلمان من ممثلي المصريين في الخارج لاستطلاع آرائهم حول ما يمكن ان نتعاون فيه معا من اجل تحقيق المكاسب للمغتربين وكذلك تم النقاش في مشروعات القوانين التي تعدها الوزارة ولديهم افكار جديدة سيتم ترجمتها لمشروعات تخدم المصريين في الخارج ومن شأنها ان تعلي من مكانة واوضاع المهاجرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.