أوصي مؤتمر الشباب الدولي لأساليب التصدي لموجات الإرهاب والتطرف المنعقد بشرم الشيخ باستحداث منصب منسق عربي بجامعة الدول العربية لمواجهة الإرهاب. وإنشاء قناة فضائية عربية بتمويل من جميع الدول علي أن تكون ذات استقلالية وتعمل وفق أهداف تحددها جامعة الدول العربية لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف وبحيث لا تكون متخصصة في نوع واحد من الأنشطة حتي لا ينصرف عنها الشباب. كما أوصي بإنشاء صندوق عربي تابع لجامعة الدول العربية أيضاً لتمويل الأنشطة الخاصة بمواجهة الإرهاب والتطرف. وتكون له أوجه محددة للإنفاق تنفق عليها الدول الأعضاء. أوصي المؤتمر أيضاً بضرورة مشاركة الشباب في المناصب الحكومية لمنحهم الثقة والفرصة للقيادة بهدف إخراج طاقاتهم الإبداعية لخدمة الوطن وخدمة أنفسهم ليشعروا بالأمل في المستقبل. وطالب المؤتمر في توصياته بأهمية عقد لقاء شبابي دائم بين الدول العربية والدول الأوروبية والآسيوية واللاتينية لتبادل المعارف والخبرات وشرح حقائق الأمور للشباب الأجنبي الذي يكون سهل السقوط في الإرهاب ولشرح صحيح الدين الإسلامي وتصحيح الصورة السيئة التي رسمتها التنظيمات الإرهابية عن الدين الإسلامي الحنيف. كما أوصي المؤتمر بإنشاء مرصد عربي للمواقع المشبوهة علي الإنترنت وتحديد خط ساخن بجامعة الدول العربية للإبلاغ عن أي صفحات تحض علي التطرف والإرهاب علي الإنترنت. وأيضاً ضرورة البحث عن حلول غير تقليدية لحل المشكلة الاقتصادية للشباب مثل منحهم قروضاً حسنة أو قروضاً بعائد بسيط وفترة سماح حتي تبدأ مشروعاتهم في جني الأرباح. وتمليكهم أراضي بأسعار مناسبة تكون دافعاً لهم لبدء حياة جديدة وتكوين أسرة يشعرون معها بالاستقرار. أوصي المؤتمر أيضاً خلال ورش العمل والجلسات الختامية في اليوم قبل الأخير بضرورة إضافة مادة بالمناهج الدراسية لمواجهة الإرهاب وتفنيد أفكار الإرهابيين المتطرفة. وتطوير المناهج وتفريغها من الحشو. المؤتمر أوصي أيضاً بإنشاء هيئة عربية لكبار العلماء يكون هدفها تجديد وتطوير الخطاب الديني لجذب الشباب وعلاجه من حالة الإحباط التي يعانيها بسبب عدم وجود وظيفة مما يجعله فريسة سهلة للتنظيمات الإرهابية التي تغريه بالمال والزواج. علي أن يتم استحداث أسلوب جديد لمخاطبة الشباب بعيداً عن أسلوب النصح والإرشاد الذي يرفضه الشباب المتمرد بطبعه.