اتهم سامح شكري وزير الخارجية بعض الأطراف الخارجية بإزكاء الصراع الدائر في سوريا. مشددا علي رفض مصر. لأي عمليات عسكرية خارج النطاق تدور علي الحدود السورية قائلا: هذا الأمر غير مقبول وفي هذا الصدد سبق أن اتخذت الجامعة العربية قرارا ضد التدخلات التركية في العراق. شدد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اليوناني كوتزياس علي أن الفترة الماضية اثبتت أنه ليس هناك حل عسكري لسوريا ولكن الحل السياسي الذي يرتضيه الشعب السوري ليعمل علي بناء دولته لافتا إلي أن ما يعانيه الشعب السوري من تشريد أمر مؤسف وكان يجب تكاتف المجتمع الدولي لوقفه. أوضح شكري أنه لابد من العمل علي وقف العمليات العدائية والتركيز علي القضايا الإنسانية ويجب تركز الجهود الدولية في هذا الصدد. قدم شكري الشكر لليونان علي مساندتها لمصر في الفترة الانتقالية التي تشارك فيها اليونان. منوها بأن العلاقات التي تجمع مصر باليونان مكنت أثينا من استخلاص المواقف والتعرف علي التطورات التي خاضتها مصر منذ ثورة 25 يناير. وأضاف قائلا: نشكرهم علي كل الدعم في هذه المرحلة الهامة. ولقد أنهينا بناء المؤسسات وخارطة الطريق نستطيع ان نكون شريكا استراتيجيا لليونان. ومن جانبه قال وزير الخارجية اليوناني إن المهاجرين الذين أتوا لليونان علي مدار التاريخ جاءوا بسبب الحروب وبالتالي فبلادنا تدفع ثمن حروب في أماكن أخري. لافتا إلي أن تفاقم موضوع الهجرة التي اتت إلي أوروبا من سوريا كان بسبب عدم توفر أموال لإقامة أماكن إيواء في الأردن ولبنان والبلدان المجاورة. وحمل الوزير اليوناني تركيا مسئولية تركز المهاجرين في أوروبا حيث تعتبر هي الطريق الأول للهجرة. مشيرا إلي أن هناك البعض في أنقرة يتربحون من ذلك وهناك شبكات متخصصة لارسال المهاجرين للدول الأوروبية. لافتا إلي أن هناك اتفاقا تم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ولابد من تفعيله فورا لوقف المعاناة حيث إننا نشعر في أوروبا وكأننا نعيش في القرن ال .19 وقال الوزير اليوناني إن استقرار وأمن مصر حجر الأساس لمنطقة الشرق الأوسط والمتوسط. لافتا إلي أن بلاده دافعت عن حقوق مصر بجدية في كل المحافل الدولية لأن استقرار مصر أمن واستقرار للاتحاد الأوروبي.