عادت الروح إلي ميناءي الإسكندرية والدخيلة حيث تم فتح بوابات الميناءين وانتظمت حركة السير للشاحنات بصورة طبيعية. بعد الاجتماع الذي عقده اللواء السيد هدية رئيس هيئة ميناء الإسكندرية مع 150 من سائقي وأصحاب الشركات الصغيرة والكبيرة. بحضور مندوب من القوات البحرية وآخر من المنطقة الشمالية العسكرية ونائب رئيس الطرق والكباري. أكد اللواء مسعد عامر - رئيس العلاقات العامة والإعلام بالهيئة - أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع بالتزام جميع الشاحنات بالعزوف الثابت بالرخصة مضافا إليه 30%. وما يزيد علي ذلك يتم سحب الرخصة لمدة شهر طبقا لقانون المرور. كان أصحاب سيارات النقل والشاحنات قد أضربوا عن العمل لمدة يومين مما أدي إلي شلل حركة الدخول والخروج بالميناءين وتعطيل حركة المرور بطريق المكس. كان المضربون عن العمل من أصحاب سيارات النقل قد ركزوا مطالبهم بضرورة التزام سلطات الموانئ بالأحمال المقررة لكل سيارة طبقا للرخصة والتوقف تماما عن الأحمال الزائدة وعدم السماح بها من ساحات الشحن داخل الميناء وقبل الخروج إلي شبكة الطرق. برروا ذلك بأن هذه المطالب تتيح الفرصة أمام أكبر عدد من سيارات النقل في حركة الشحن بدلا من احتكارها علي عدد من الشركات والمؤسسات الناقلة بسبب حصولها علي أكبر حصة من البضائع في الوقت الذي يترك نسبة كبيرة من أصحاب السيارات النقل لا يجدون عملا. من جهة أخري رفض المصدرون والمستوردون طلبات المضربين بحجة أن تنفيذها سيؤدي إلي ارتفاع تكلفة نقل البضائع وبالتالي زيادة أسعار السلع والخدمات التي يتحملها المواطن.. ولكن بعد اجتماع رئيس هيئة الميناء بأصحاب السيارات والتوصل إلي الحل التوافقي بعدم السماح بحمولات زيادة أكثر من 30% عن الحمولة المقررة لكل سيارة في الرخصة.. وتم تعليق الإضراب وفتح أبواب الميناء لتعود حركة الشحن بالميناء إلي صورتها الطبيعية.