المزارعون ل "المساء": قرار صائب وانتصار للفلاح.. يؤكد مساندة الدولة للبسطاء

لقي تراجع الحكومة عن المنظومة التي أقرتها الشهر الماضي لشراء القمح ترحيباً واسعاً من جانب المزارعين.. وقالوا إن الرجوع إلي الحق فضيلة.. بعدما وصفوا المنظومة الملغاة بالكارثية.. رغم أنها حملت عنواناً براقاً "دعم الفلاحين".
المنوفية - نشأت عبدالرازق:
أعرب الفلاحون بمحافظة المنوفية عن سعادتهم وفرحتهم الغامرة بعودة تسعير أردب القمح هذا الموسم إلي 420 جنيهاً. مؤكدين أن هذا يعد انتصاراً لهم وأن الدولة تقف بجانب البسطاء من أبناء الشعب.
قال مصطفي شرف الدين "مزارع" إن قرار رئيس مجلس الوزراء يؤكد دعم ومساندة الحكومة للفلاح البسيط. لافتاً إلي أن محصول القمح يعتبر السند الوحيد للفلاح عن المحاصيل الأخري كالقطن والذرة.
أكد أن دعم مزارعي القمح ب1300 جنيه للفدان وبيع المحصول بالسعر العالمي كان ظلماً للفلاح ولا يعوضه عن نفقات زراعة القمح ولا يدفع صاحب الأرض إلي خفض القيمة الإيجارية. عوناً للمزارع "المستأجر".
أضاف جمال سعد أن تحديد سعر الأردب ب420 جنيهاً مثل العام الماضي. سيشجع الفلاح علي زراعة القمح وزيادة إنتاجيته. موضحاً أن القرار السابق بتقديم دعم نقدي لمزارعي القمح بواقع 1300 جنيه لكل فدان والذي تم إلغاؤه أمس كان يمثل ظلماً للفلاح ويدفعه إلي الاقلاع تماماً عن زراعة هذا المحصول الاستراتيجي. مثل المحاصيل الأخري.
أشار جمال الشريف إلي أن القرار السابق لمجلس الوزراء بدعم مزارعي القمح بمبلغ 1300 جنيه للفدان. كان غير مدروس. وطالبت به جهات بعيداً عن وزارة الزراعة وهي لا تدرك أثره علي الدولة والفلاح. وكان لابد من إلغائه لمصلحة الجميع.
من جانبه قال المهندس عبدالرافع أحمد عبدالعظيم. وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية. إن قرار مجلس الوزراء بتسعير أردب القمح ب420 جنيهاً. يدعم الفلاح في الحقيقة ويشجعه علي التوسع في زراعة هذا المحصول الرئيسي. وأن الأثر العكسي علي المدي البعيد أفضل.
أسوان - عصمت توفيق:
أكد علاء عبدالكريم نقيب الفلاحين بأسوان أن تراجع الحكومة عن فكرة الدعم النقدي لمزارعي محصول القمح والعودة للنظام القديم بتحديد سعر شراء 420 جنيهاً للأردب يعتبر قراراً صائباً للغاية. لأن قرار وزير الزراعة عصام فايد بصرف دعم نقدي بواقع 1300 جنيه للفدان كان غامضاً وبدون آليات للتنفيذ وكان الجميع متشككين في تطبيقه.
من جانبه أضاف إبراهيم البرنس منسق ائتلاف القبائل العربية بأسوان أن معظم المزارعين كانت لا توجد لديهم معلومات كافية حول قرار الدعم النقدي للقمح ولا يعرفون أنهم سيحصلون علي مبلغ 1300 جنيه للفدان كمنحة لا ترد أم أنها سلفة يستردها البنك عند توريد المحصول كما يحدث بالنسبة لمحصول القصب لذلك أفلحت الحكومة بإلغاء هذا القرار والعودة للنظام القديم.
أشار إلي أن تطبيق النظام القديم أثلج صدر المزارعين كانوا يتخوفون في حالة تطبيق الدعم النقدي من أن يترتب علي ذلك بيع الأسمدة الزراعية بدون دعم ووفقاً للسعر الحر.
أسيوط - محمود وجدي:
يقول الحاج عبدالعال الدقيشي من أبوتيج نعم لهذا القرار فإنه تصحيح لوضع وقال عبده الوسيفي من أبنوب الرجوع عن اتجاه خاطئ أو قرار خاطئ أفضل ألف مرة من ركوب رؤسنا والاستمرار في الخطأ.
ويبادر الحاج أحمد عبدالحليم من الغنايم بتوجيه التحية لمن ألغي ذلك القرار الذي كان يتسبب في مشاكل كثيرة نحن في غنا عنها ومن بينها ما يثار بين الملاك والمستأجرين ومن له الحق في الحصول علي هذا الدعم وأيضاً دعم نفسه لا يفيد الفلاح من الناحية العملية بين السعر والإنتاج وهناك فارق كبير ولذلك كان من الحكمة العدول عن هذا القرار.. وأشار محمد مكي من العقال القبلي بعد أن تبصرت الحكومة لأصل متاعب الفلاح عليها أن تقوم بعمل حصر شامل الزراعات ويفرز للمستأجرين ودعمهم بشكل جيد لأنهم في الحقيقة هم عصب العملية الزراعية وأن الحكومة لا تعدم الوسيلة في النهوض بالزراعة ومن بينها عودة التعاونيات لدورها الفعلي والحقيقي الذي أنشئت من أجله وهو دعم الفلاح ولا تدع الفلاح لقمة سائغة في ايدي التجار والشركات الهادفة للربح فقط ويكفي معاناته في تسويق كثير من المحاصيل وعلي رأسها القطن بالطبع والذي تقلصت مساحاته حتي أصبح محصولاً مهمشاً بعد ما كان محصولاً استراتيجياً يلقب بالذهب الأبيض.
قنا - عبدالرحمن أبو زكير:
أشاد أحمد أبو الوفا نقيب الفلاحين بقنا بقرار الحكومة بالتراجع عن فكرة الدعم النقدي للقمح بتقديم دعم 1300 جنيه للفدان لأن هذا القرار صدر بشكل غير مدروس وكان يضر بالفلاح المصري الذي يعتمد في الأساس علي زراعة القمح لايجاد قوت يومه. مشيراً إلي ان القرار السابق كان سيقضي علي أي فرصة لتحقيق هامش ربح.
وقال كمال حلمي تهامي مزارع إن قرار الحكومة بتقديم دعم 1300 جنيه لفدان القمح كان يمثل كارثة وسيدفع الفلاحين إلي التراجع عن التوسع في زراعة مساحات كبيرة من القمح وكانوا سيكتفون بزراعة ما يلبي احتياجاتهم فقط مطالباً بتقديم دعم حقيقي للفلاحين يسهم في زيادة سعر الإردب عند التوريد لشون بنوك التنمية بدلاً من محاولات اجهاض زراعة المحصول الاستراتيجي مشيداً بقرار الحكومة بالتراجع عن تقديم الدعم النقدي.
وقال محمد الطيب أبو الحمد مزارع إن البرلمان عليه دور كبير في دعم الفلاحين ضد القرارات التي تضر بمصلحتهم متسائلاً كيف نجد الدستور ينادي بدعم الفلاحين بينما تصدر قرارات حكومية تهدر حقوقهم رغم ما نتحمله من أعباء كبيرة مطالباً بان يتم تجميد القرار بشكل نهائي وبات وعدم الالتفاف عليه لتطبيقه بطريقة أخري.
بني سويف أسامة مصطفي:
قال العمدة محمد زايد من كبار مزارعي القمح "الليلة" عيد عند زراعة القمح التقطنا أنفاسنا بعد أن بح صوتنا في الشكوي من قرار دعم زراعة القمح بهذا المبلغ الزهيد الذي لا يعوض عن الخسائر المنتظره.
قال ماهر قنديل من كبار مزارعي القمح من بني قاسم اننا كمجلس إدارة للجمعية المركزية ارسلنا العديد من الشكاوي للتضرر من قرار دعم محصول القمح.
قال حسن فؤاد هنداوي "عمدة منقريش" إن قرار الحكومة بالتراجع يعتبر بمثابة نجدة لمزارعي القمح. قدم هنداوي الشكر للحكومة علي قرار التراجع قائلا بهذا القرار أصبحت الحكومة تشعر بالفلاح وبذلك فهي تسير في الطريق الصحيح
سوهاج محمد حامد:
رحب عدد كبير من مزارعي سوهاج عن تراجع الحكومة عن فكرة الدعم النقدي وعودتها لنظام العام الماضي معتبرين ان القرار جاء استجابة لرغبة المزارعين لأن فكرة الدعم النقدي ليست في مصلحة المزارعين أو حتي زراعة القمح. وأكد محمد السيد مزارع أن القرار كان خاطئ من الأول فكرة الدعم ليست جيدة وضد المزارعين لانها لا تراعي هامش الربح. بالاضافة إلي التكلفة العالية التي يتحملها المزارعين. وان قرار الدعم النقدي رغم عدم ارتباطه بالتوريد إلا أنه كان سيضر بزراعة القمح بالمحافظة. وقال السيد مهني مزارع. كان من الأول ان يتم اتباع اسلوب ونظام العام الماضي وبنفس السعر لمحصول القمح. وقال أحمد فقير أمين عام الفلاحين بمحافظة سوهاج حسنا لتراجع الحكومة عن فكرة الدعم النقدي لأن دعم مزارعي القمح دعم نقدي كانت ستكتب شهادة وفاة لزراعة القمح بسوهاج في ظل الكلفة العالية.
القليوبية مجدي الرفاعي:
رفض مزارعو القليوبية تراجع الحكومة عن فكرة الدعم النقدي رغم الترحيب بتحديد سعر الاردب كالعام الماضي.
قال هاني حواش نقيب الفلاحين بمركز بنها إن الفلاح يبحث عن أي دعم مادي ينقذه وينقذ أسرته من التشرد لأن الزراعة أصبحت مكلفة.. فهو يروي بالماكينة والمياه لا تأتي للترع وشيكارة الكيماوي قيمتها 125 جنيها بالجمعية وثمنها بالسوق السوداء 175 جنيها وأجره العامل اليوم تصل إلي 50 جنيها.. بينما الفلاح لا يمتلك قيمة العلاج.
قال إبراهيم عبدالرازق سيد مزارع من شبين القناطر إن الفلاح سوف يهرب من زراعة القمح لو ان الحكومة تخلت عن المزارعين لأن الدعم النقدي سيحفز الفلاحين علي زراعة القمح.