أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية تعريف المواطنين بحجم التحديات التي تواجهها الدولة. وكذلك التكلفة الحقيقية لمختلف الخدمات التي تفوق بكثير ما يسدده المواطنون عن تلك الخدمات. فضلا عن أهمية مشاركة المواطنين في التصدي للتحديات التي تواجهها الدولة. خاصة من خلال ترشيد الاستهلاك. أشار الرئيس- خلال افتتاحه 34 مشروعاً جديداً في مختلف المجالات- إلي أنه علي الرغم من حجم الإنجاز الذي يتم تحقيقه إلا أن الدولة تحتاج إلي المزيد لمواجهة احتياجات المواطنين في مختلف القطاعات. ومن بينها توفير 500 ألف وحدة سكنية سنويًا. أضاف أنه سيتم خلال عامين ونصف العام فقط تغطية 2300 قرية و27 ألفا من توابعها بخدمة الصرف الصحي. في حين أنه لم تتم سوي تغطية 15% فقط من إجمالي 4700 قرية خلال العشرين عامًا الماضية. أكد أهمية إنشاء محطات المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي التي تتيح إعادة استخدام المياه المُعالجة. مشيرًا إلي الحاجة لنحو 3 مليارات متر مكعب سنويًا من المياه المُعالجة بتكلفة نحو 25 مليار جنيه سنويًا. وجّه الرئيس وزير الإسكان بزيادة وحدات الإسكان الاجتماعي بواقع 100 ألف وحدة سكنية فضلاً عن 100 ألف وحدة أخري للإسكان الاقتصادي. بمساهمة تبلغ مليار جنيه من صندوق تحيا مصر. ومن المستهدف الانتهاء من تنفيذ تلك الوحدات خلال عام واحد من تاريخ تسلم الأراضي للبناء. دعا الرئيس البنوك للمساهمة بتقديم القروض اللازمة لبناء تلك الوحدات السكنية في المدي الزمني المحدد.. مؤكدًا أهمية زيادة سعر الإسكان المتوسط بما يُمَكن الدولة من مواصلة دورها في توفير وحدات الإسكان لمحدودي الدخل. ويتلاءم مع التكلفة الحقيقية للوحدات التي يتم تشطيبها بمستويات عالية من الجودة. أكد الرئيس أهمية قيام الدولة بتوفير الوحدات السكنية للمواطنين واعتماد أساليب التخطيط الحضاري للمُدن للحيلولة دون قيام مزيد من العشوائيات بما تمثله من مخاطر وأعباء علي مرافق الدولة الخدمية.. منوهًا إلي أهمية القضاء علي العشوائيات القائمة وتقديم البديل الحضاري المناسب. وجه الرئيس ببناء دور العبادة من مساجد وكنائس في المجتمعات العمرانية الجديدة. اضافة لما تتضمنه من مرافق ومنشآت صحية وتعليمية وخدمية. ذكر السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد علي أهمية مواصلة الدولة لدورها في تأهيل الشباب وإعدادهم للقيادة. مشيرًا للبرنامج الرئاسي في هذا الصدد والذي يستهدف تأهيل 2500 شاب سنويًا. بحيث يتم توزيعهم للعمل في المحافظات والمحليات. وقد تمت مراعاة البُعد الجغرافي في اختيار هؤلاء الشباب. أكد الرئيس أن الدولة تحترم استقلالية القضاء ولا تتدخل في عمله أو تعقب علي أحكامه. موضحًا أن مبادرته بشأن قضية استاد بورسعيد تم تناولها خارج سياق معناها وأهدافها الحقيقية التي تناولها الرئيس في إطار من الشفافية وحُسن التواصل مع الشباب. أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأهمية بدء العمل في مشروع إنشاء القري الذكية السبع التي سبق أن وجه الرئيس بإنشائها.. منوهًا إلي جدواها الاقتصادية ومساهمتها الفاعلة في توفير فرص العمل. أكد الرئيس أهمية الحفاظ علي المال العام. منوهًا في هذا الصدد إلي تقارير سابقة كانت توصي بضرورة إزالة مستشفي بني سويف العام لعدم صلاحيته. إلا أن لجنةً من الكلية الفنية العسكرية والهيئة الهندسية قامت بتطوير المبني بدلًا من إزالته. وجه الرئيس بأهمية متابعة أعمال إصلاح كوبري جامعة سوهاج الذي شهد هبوطًا نظرًا لعيوب فنية في تصميمه وتنفيذه وذلك بعد سبعة أشهر فقط من إنشائه. كما وجه الرئيس بقيام لجنة من هيئة الرقابة الإدارية. والقطاعات المتخصصة بالوزارات المعنية. والكلية الفنية العسكرية. والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمراجعة الموقف الفني والمالي لأي مشروع قبل افتتاحه وقيام رئيس هيئة الرقابة الإدارية بإعداد تقرير عن ذلك. وجّه الرئيس أيضا بإصلاح كامل لأحد ممرات الهبوط الرئيسية بمطار القاهرة خلال ثلاثة شهور فقط.. منوهًا إلي أن العروض التي تم تقديمها كانت تتضمن التنفيذ خلال 18 شهرًا. أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أوضح أن الجدوي من مشروع المليون ونصف المليون فدان لا تقف عند حدود الفائدة الاقتصادية والاستثمارية. ولكن تتعلق أيضًا بالدور الاجتماعي للدولة وخططها التنموية والعمرانية التي تهدف من خلالها لإنشاء مجتمع عمراني متكامل لاستيعاب النمو الطبيعي للسكان. والخروج من الوادي الضيق وتخفيف الازدحام عن المناطق المتكدسة بالسكان. وجّه الرئيس الشكر لثلاثمائة شركة مدنية ساهمت في تنفيذ المشروعات التي قام بافتتاحها.. مطالبًا إياها بزيادة العمالة والمعدات لضغط الفترات الزمنية للتنفيذ. دعا الرئيس المواطنين المصريين الراغبين في العمل إلي الالتحاق بفرص العمل التي تتيحها المشروعات القومية والتنموية التي تدشنها وتنفذها مصر. بدلًا من السفر للعمل في ظروف أمنية غير مستقرة قد تُعرض حياتهم للخطر. أخذًا في الاعتبار أن حجم الأعمال سيتضاعف خلال المرحلة المقبلة. أكد الرئيس أهمية التحلي بالأمل.. معربًا عن ثقته في نجاح مصر في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة.