استاء مثقفو بورسعيد وفنانوها من زيارة حلمي النمنم وزير الثقافة الذي كان علي عجلة من أمره أثناء تفقده للعديد من الأماكن الثقافية وعلي رأسها مركز الإبداع الدولي الذي أوشك علي الانتهاء.. مؤكدين أنهم طالبوا بالحوار معهم إلا أنه تعلل بأن الزيارة تفقدية فقط ووعدهم بزيارة أخري قريباً وتساءلوا عن سر الزيارة وهل هو فقط لتشغيل مركز الإبداع الدولي "أوبرا بورسعيد"؟! فوجئ أطفال وبراعم بورسعيد للفنون الشعبية بثقافة بورسعيد بتجاهل الوزير لفقرتهم الفنية لإحدي التابلوهات الراقصة وشق صفوفهم ودعوه إلي معرض للفن التشكيلي الذي مكث فيه فترة. الأمر الذي أثار غضب المدرب الفني محمد صالح والأطفال الذين قام بتشجيعهم رواد الثقافة. وفي متحف النصر الحديث حاول الفنان التشكيلي جمال حميد الحاصل علي الجائزة الكبري في بينالي بورسعيد القومي الحديث مع الوزير عن الحنطور "حنطور البحر" الحديدي لنقله من ميدان المسلة إلي مبني الأوبرا الجديد. إلا أنه لم يبال بالأمر!! أما الشاعر الكبير محمد عبدالقادر فقد حاول الحديث مع الوزير أثناء استقلاله السيارة. إلا أنه قال ممتعضاً: انتم جايين تجبهولي دلوقت؟!!.. وطرح عليه الشاعر الحاصل علي جائزة الدولة التشجيعية منذ عشر سنوات مشروعاً ثقافياً ضخماً لعمل حصر للتراث الشعبي البورسعيدي في كتاب يؤرخ لهذه الفترة المهمة من تاريخ المدينة الباسلة وحكايات عن السمسمية ورصد لأشهر روادها من المؤلفين والعازفين والمطربين. مؤكداً أنه تقدم بطلب منحة تفرغ لمكتبه منذ شهرين لإنجاز المشروع الضخم. فوعده بدراسة الموقف وغادر سريعاً المكان!! وتساءل "النمنم": كيف لا تضم بورسعيد تمثالاً يليق بالزعيم جمال عبدالناصر صاحب قرار تأميم قناة السويس. وتمثالاً آخر يليق بالشهيد عبدالمنعم رياض؟!. مطالباً المحافظة بضرورة وضع تمثالين لناصر ورياض. قال "النمنم" خلال الجولة التي رافقه خلالها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ود.محمد أبوالفضل بدران رئيس هيئة قصور الثقافة إن المحافظة تحتاج لأكثر من متحف يشرح تاريخها العظيم الذي يمتد منذ "الفرما" وحتي العصر الفرعوني مروراً ببطولات شعب بورسعيد في التاريخ الحديث.