أسوان يدخل المنطقة الدافئة.. بفوز ثمين علي الذئاب

نجح نادي أسوان في اقتناص ثلاث نقاط غالية من نادي المقاولون العرب في المباراة التي أقيمت بينهما علي ستاد أسوان ضمن الأسبوع 15 من الدوري الممتاز. ليرتفع بذلك رصيده إلي 17 نقطة ويخطو خطوة واسعة نحو المنطقة الدافئة ورحلة بقاءه في دوري الأضواء.
عمقت هذه النتيجة من جراح فريق المقاولون وأدت إلي الإطاحة بمديره الفني طارق العشري بعد أن قرر مجلس إدارة نادي المقاولون العرب برئاسة محسن صلاح إقالة العشري وتعيين محمد عودة المدرب العام للفريق بدلاً منه لحين التعاقد مع مدير فني ليقود الفريق خلال الفترة المقبلة.
قال عماد النحاس المدير الفني لأسوان خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: إن الفوز علي المقاولون بنتيجة 2/1 يعتبر فوزاً كبيراً في مباراة صعبة للغاية في إطار رحلة أسوان للبقاء في الدوري الممتاز بعد غياب استمر لمدة 12 عاماً.
أضاف أن لاعبي أسوان كانوا موفقين علي مرمي المقاولين ونجحوا في إحراز هدفين من أول هجمتين بالمباراة. ولعبوا برجولة وحماس منقطع النظير حتي نهاية المباراة وكانوا علي قدر المسئولية رغم النقص العددي عقب طرد شكري نجيب.
أضاف النحاس أن أسوان نجح في الوصول إلي النقطة 17 في الدوري الممتاز وتحقيق الانتصار الرابع علي أرضه. بالإضافة إلي ثلاثة تعادلات علي أرضه مع فرق "الزمالك والمحلة وسموحة" هذا علاوة علي تعادلين خارج ملعبه.
أعرب عن أمنيته أن يظل لاعبو أسوان علي قدر المسئولية خلال الفترة القادمة حتي يدخل الفريق في المنطقة الدافئة في الدوري وتحقيق الهدف الذي يتطلع له الجميع وهو البقاء في الممتاز.
مشيراً إلي أنه سعيد علي المستوي الشخصي لأنه استطاع الفوز علي المقاولين مرتين بنتجة 2/1 الأولي كانت عندما كان لاعبا في أسوان عام 1997 والثاني وهو مدير فني لأسوان.
من جانبه قال طارق العشري المدير الفني للمقاولون العرب خلال المؤتمر الصحفي قبل إقالته إن ضغط المباريات هي المشكلة الأساسية التي تعاني منها فرق الدوري حيث تقام مباراة كل 3 أو 4 أيام ولا توجد فرصة لالتقاط الأنفاس أو إصلاح الأخطاء التي يقع فيها اللاعبون.
قال: إن ترتيب المقاولون صعب للغاية والصعوبة في أنه يخرج من هزيمة فلا يوجد وقت لعمل فاصل بعد هذه الهزائم المتتالية ولكن الفترة القادمة سوف تشهد عودة المقاولون العرب إلي وضعه الطبيعي في الدوري.
موضحاً أن عدم التركيز والتمركز الخاطئ هما السبب الأساسي في تلقي شباك المقاولون لهدفين متتاليين في بداية المباراة مع أسوان وهو الأمر الذي انعكس علي إضاعة الفرص السهلة للمقاولون خلال المباراة بعد ذلك.
مؤكداً أن الخمسة دقائق الأولي من المباراة كانت فارقة للغاية واستغلها أسوان في إحراز هدفين متتاليين وبعدها بدا لاعبو المقاولون في الدخول للمباراة تدريجيا وكنا قريبيين من إحراز التعادل وضاعت منا نقطة كنا نستحقها.
كانت المباراة قد بدأت بهدفين مبكرين لأسوان حيث نجح محمد رزق نجم أسوان في إحراز الهدف الأول من تسديدة قوية لا تصد ولا ترد في الدقيقة الأولي من الشوط الأول. وبعدها بلحظات نجح هداف أسوان المتألق إيهاب المصري في إحراز الهدف الثاني من ضربة رأس رائعة سكنت الزاوية اليمني لمحمود أبوالسعود حارس المقاولون العرب في الدقيقة الثالثة.
حاول المقاولون العرب العودة للمباراة تعديل النتيجة ولكن تصدي دفاع أسوان لجميع الهجمات وتألق حارسه رضا في أكثر من كرة ونجح في تشتيت العديد من الكرات العرضية الخطيرة.
وفي الدقيقة 28 من الشوط خرج محمد الفيومي نجم خط الوسط بأسوان بسبب الإصابة ونزل المهاجم البوركيني إيريك تراوري بدلاً منه.
وبعد فاصل من الفرص الضائعة يتمكن لاعب المقاولون العرب فتحي مبروك من إحراز الهدف الوحيد للمقاولون العرب في الدقيقة 37 من الشوط الأول من تسديدة متقنة من ضربة حرة مباشرة خارج منطقة ال 18 لأسوان.
وفي بداية الشوط الثاني يكشر المقاولون عن أنيابه بغية التعادل ويضيع مهاجمه أحمد علي أكثر من فرصة لتعديل النتيجة ولكن بدون فائدة ويتأزم الموقف أمام أسوان في الدقيقة 27 من الشوط الثاني عقب طرد المهاجم الشاب شكري نجيب بسبب حصوله علي إنذارين نتيجة الخشونة وفي الدقائق الأخيرة من المباراة يكثف المقاولون من هجماته من أجل إحراز التعادل واستغلال النقص العددي لأسوان ويشن عدة هجمات خطيرة ولكن يتصدي لها خط دفاع أسوان ببسالة حتي تنتهي المباراة بحصول أسوان علي أغلي ثلاث نقاط له منذ بداية الموسم.