شهدت مباريات الأسبوع الخامس عشر الذي بدأ أول أمس وينتهي اليوم مجموعة مفاجآت في نتائج مباريات الدوري تستحق المتابعة والتعليق بعد ان أسفرت تلك النتائج عن مفاجآت أحدثت نوعاً من الشقلبة وهو الأمر الذي سوف يستمر حتي نهاية الدور الأول ومعرفة مركز ومكان كل فريق في ترتيب الجدول خاصة في المقدمة التي باتت الأمور تتضح فيها بشكل تدريجي بعد انتهاء مباريات الأهلي والزمالك المؤجلة وتراجع منافسيهما خاصة المقاصة والداخلية والاسماعيلي ودخول فرق أخري في المنافسة أمثال المصري وبتروجت وإنبي. وبدأ تراجع أشهر المنافسين مصر المقاصة والداخلية في لقاءي الأسبوع الخامس عشر وذلك بعد هزيمة المقاصة من بتروجت صفر/1 وكذلك هزيمة الداخلية من وادي دجلة بنفس النتيجة.. وربما أركز علي هذين الفريقين نظراً لنتائجهما الايجابية من بداية الموسم وتخطيهما فرقاً كبيرة مثل الأهلي والزمالك الأمر الذي يؤكد للمرة الألف ان فرق المنافسة لا تظهر العين الحمرة ويبدو نشاطهاو وحميتها ومنافستها إلا أمام القطبين فها هو الداخلية الذي ظهر أسداً أمام الأهلي حتي أهداه هدف التعادل بعد ان كانت فرصته في الفوز علي البطل واضحة وضوح الشمس لنراه قد ضاع أمام وادي دجلة الذي نجح في تخطيه والتقدم خطوة من الرابع عشر إلي الثالث عشر في حين حافظ الداخلية علي ترتيبه وعدد نقاطه الخمسة والعشرين بعد ان كانت فرصته للعودة إلي القمة إذا حصد النقاط الثلاث ويصبح صاحب أعلي رصيد 28 نقطة متقدماً علي الجميع. ونفس الحال مع الشرطة الذي اكتسحه الأهلي بالسبعة تراه يستأسد أمام الزمالك وينهزم بهدف وحيد وكان يمكن له التعادل لولا التركيز علي الدفاع باعتبار ان الهزيمة بهدف أفضل من زيادة الحصيلة التي تدخل مرماه كما حدث مع الأهلي ولم يفكر حتي في التعادل رغم سيطرته علي اللقاء في الشوط الثاني. نفس الأمر يندرج لفرق أخري تماماً تقدم كل ما لديها أمام قطبي الكرة وتراها بشكل مختلف ومكشوف مع باقي المنافسين رغم ان القطبين ذاتهما لم يقدما حتي الآن ما يحقق لهما من التقدم والمحافظة علي الصدارة. إلا ان هناك فرقاً أصحاب منطقة الوسط من أصحاب أخذ الأمور بمأخذ الجد تراها تجني ثمار مجهودها واصرارها وتمسكها باثبات الوجود وأبرز هؤلاء سموحة الذي أنهي لقاءه مع أبناء العم الاتحاد السكندري بالفوز بهدفين لتكون الهزيمة الثانية علي التوالي لسيد البلد بعد ان سبقها الهزيمة من المصري. وبعد سموحة أجد إنبي الذي شارك جميع فرق المسابقة للنيل من فريق غزل المحلة وهزمه بالثلاثة ليبعد عن ترتيبه العاشر إلي التاسع ثم المصري المنطلق بقيادة العميد حسام حسن المطالب بهدوء الأعصاب وإلغاء العصبية بعد ان أصبح واحداً من المدربين الذين عليهم العين في الدوري وحتي تستمر صفحته ناصعة البياض لما أوضحه مع الفريق البورسعيدي ولا يمكن نكران جهد رئيس النادي الصديق القديم سمير حلبية خاصة في استعادة مبني النادي المصري بعد ان خاض المعارك أثناء وجوده في مجلس الإدارة مع عمالقة سابقين. وقبل ان أنهي لابد من نصيحة ودعاء لفرق كانت ملء السمع والبصر نطلب لها التوفيق للعودة كما كانت أولها غزل المحلة بطل دوري 73 وحرس الحدود والمقاولون العرب وطلائع الجيش وهي فرق لها مذاق خاص وسبق لها إحداث بصمة في الكرة المصرية ولعلنا نلحظ تغيراً طفيفاً في قمة المسابقة بعد مباريات اليوم الأهلي والاسماعيلي والمصري مع الزمالك لأنها في الأصل مباريات ممتعة نرجو لها الاستمرار.