مباريات الجولة الرابعة أربكت الجميع بعدم منطقيتها لنتائج مبارياتها إلا قليلا فالبداية كانت صادمة لجماهير القلعة البيضاء التى كانت تنتظر الفوز امام الداخلية قبل أن يفُرض على الفريق التعادل السلبى رغم الكم الهائل من الفرص والضغط الهجومى المتواصل للأبيض. ولكن التعادل جاء ليس فقط ليصدم الجماهير ولكن ليكون معه قرار أول إقالة فى الدورى هذا الموسم، داخل القلعة البيضاء ، من نصيب حسام وتوأمه إبراهيم حسن، وبالتحديد بعد شهرين ويومين من قرار تعيينهما ليكونا أصحاب الرقم القياسى فى أقصر مدة زمنية تولى خلالها مدير فنى مسئولية الزمالك ، فمع التعادل الثانى للفريق بالدورى كانت إقالة التوأم فارضة نفسها، أما الشق الثانى فهو نتائج الفريق نفسها والتى فرضت القرار على مجلس الإدارة فلم يفز حسام سوى فى مباراة واحدة من أصل ستة لقاءات وكل انتصاراته الأخرى ودية مع فرق الشركات !! أما الأهلى فقد حقق أسوأ بداية له منذ أحد عشر عاماً ، وتحديداً فى الموسم 2001 2002 عندما خسر بهدفين من غزل السويس، وجاءت الخسارة أمام الرجاء فى أولى مباريات الفريق مستحقة فلا الأهلى لعب للفوز ولا حتى التعادل ، وخاض اللقاء وباله مشغول بمباراة النهائى الإفريقى أمام سيوى سبور الإيفوارى ، بالإضافة إلى تفكير الجهاز الفنى الخاطيء فى المنافس وظنه أنه سيلعب للتعادل فقط أو حتى الخسارة بشرف ، قبل أن يتفاجأ الأهلى بالفوز المفاجأة فى الدقيقة 93 ، ومع ذلك فالهزيمة مفيدة للأهلى لأنها جرس إنذار ودرس قاس قبل مواجهة كبار المنافسين فى المسابقة. وأهم ما فى الجولة هو صعود الإسماعيلى إلى النقاط الإيجابية، ليصبح رصيده نقطتين رغم أنه حقق ثمانى نقاط ، ولكن خصم ست نقاط من رصيده أثر على ترتيبه العام فى جدول المسابقة، وكان فوزه الاخير على حساب بتروجت الذى يواصل نتائجه السيئة فى المسابقة هذا العام. وفى أقوى المفاجآت تعادل النصر مع حرس الحدود 2-2 ليتذوق الصاعد حديثاً للأضواء طعم النتائج الإيجابية ويحقق أول نقطه له ، ويبدو أن النصر سيتطور أداؤه من لقاء لآخر، ثم خسارة الشرطة - الذى أحرج الزمالك فى الجولة الثالثة وقدم أمامه مستوى قويا - من وادى دجلة ، ويبدو أن الفرق تفرغ كل ما لديها أمام القطبين قبل أن تتهاوي. وكان تعادل الأسيوطى مع الجونة من النتائج الجيدة للفرق الصاعدة، وأيضاً تعادل ألعاب دمنهور مع مصر للمقاصة، والسقوط الأكبر المفاجئ كان من نصيب الاتحاد الذى خسر برباعية غريبة من إنبى ، وانتفض المقاولون العرب لينزل بالمصرى أولى هزائمه هذا الموسم، ويبدو أنها جولة الخسائر السكندرية بعد أن سقط سموحة أمام طلائع الجيش.