* يسأل محمود فتحي من القاهرة: ما هي أبواب النار؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس: للنار أبواب مختلفة ومتفاوتة لكون بعضها أعظم من بعض يقول الحق سبحانه: "فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوي المتكبرين". ويقول سبحانه: "وسيق الذين كفروا إلي جهنم زمراً حتي إذا جاءوها فتحت أبوابها" أو تفتح لهم فجأة بغير طلب منهم. حيث بمجرد وصولهم تفتح لهم الأبواب الرئيسية فإذا دخلوا قال لهم خزنتها: "ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلي ولكن حقت كلمة العذاب علي الكافرين".. ثم يصدر الأمر الإلهي إلي ملائكة جهنم بأن يساق هؤلاء العاصون إلي الأبواب الفرعية من النار كل حسب جرمه حيث يقول سبحانه: "قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوي المتكبرين" ويقول سبحانه: "لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم" وتلك الأبواب طبقات بعضها فوق بعض وانها تسمي بالدركات ومن ذلك يقول سبحانه: "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار" وهي مقسمة إلي سبعة أقسام لكل قسم من هذه الأقسام باب مختص به فهي تختلف في شدة عذابها من قسم إلي آخر وهي علي هذا الترتيب: جهنم. لظي. الحطمة. السعير. سقر. الجحيم. الهاوية. * يسأل محمود محمد فوزي من أخميم بسوهاج: أريد الزواج من ابنة خالتي التي أرضعتني من ثديها رضعتين مشبعتين فقط.. فهل يجوز ذلك.. أم لا؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد بديوان عام منطقة الإسكندرية الأزهرية: التحريم بالرضاع ثبت بالكتاب والسنة حيث يقول سبحانه وتعالي: "حُرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفوراً رحيماً" سورة النساء الآية 23 . وما روي البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث مالك بن أنس عن عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة أم المؤمنين ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "إن الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة.." وفي لفظ مسلم: "يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب". ويري الإمام الشافعي: ان 5 رضعات مشبعات يحرمن النسب". أما الامام أحمد بن حنبل فيقول: تحرم المصة والمصتان. وعلي هذا فإن علي السائل أن يراجع نفسه ولا يقدم علي الزواج إذا كانت تلك الفتاة قد رضعت معه لأنه "يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب" وبذلك لا يجوز له الزواج من تلك الفتاة لانها رضعت معه واجتمعت معه علي ثدي واحد فصارت الفتاة أختاً له. وصارت المرضعة أماً له.