تشهد مصر هذه الأيام ارتفاعاً في الحرارة في كل النواحي فالطقس بلغ ذروته والرطوبة زادت عن معدلها ووصلت الحرارة إلي الحالة السياسية بعد التظاهرات التي اندلعت في القاهرة وبعض العواصم وإن بدت بالأمس مثالية بلا شغب ولا إصابات.. وانتهت علي خير. نفس الحال في الرياضة ولا أقصد هنا كرة القدم المحلية حيث المفاوضات الجارية في الأندية بين المدربين واللاعبين من أجل موسم جديد.. أو محاولات عودة الهدوء علي أندية أخري مثل الإسماعيلي الذي مايزال يقف علي صفيح ساخن ولم ترس سفينته إلي رئيس للنادي بعينه والمفروض أن يتم ذلك اليوم ليختار المحافظ بين واحد من اثنين هما المهندس محمود عثمان والمهندس يحيي الكومي في ظل سيل من طلبات اللاعبين الذين يريدون الابتعاد.. وكذلك عدم الاستقرار النهائي علي عملية الصعود والهبوط التي يحاول اتحاد الكرة حسمها غداً. أو حتي أحوال الإدارة الرياضية بعدما أشيع عن إقالة المهندس حسن صقر والدكتور خربوش عن جهازي الرياضة والشباب. وبالمناسبة فقد علمت والعهدة علي الراوي أن اللواء مصطفي كامل رئيس جهاز الرياضة العسكري بات أقوي المرشحين لتولي الإدارة الرياضية سواء في ظل وزارة تجمع الشباب والرياضة أم مجلس قومي. وإلي جانب كل أحداث الرياضة المحلية فإن هناك منافسات رياضية ساخنة تزيد في حدتها عن ارتفاع درجة الحرارة خارج مصر حيث هناك مواجهة مصرية تونسية في أشهر لعبتين جماعيتين هما كرة القدم حيث يلتقي الأهلي والترجي في ملعب رادس التونسي بعد أن سمح الأمن بدخول خمسة آلاف متفرج تونسي لمشاهدة المباراة من أجل عيون الأهلي الذي حمل معه 200 مشجع أهلاوي من الألتراس المصري. أما المنافسة المصرية التونسية الأخري فهي في كرة اليد بين منتخبي الشباب للبلدين في بطولة العالم للعبة المقامة في اليونان بعد أن صعد كلاهما للمواجهة علي المركز الثالث وبعد أن فقدا المنافسة علي المباراة النهائية ويلعبان اليوم أيضاً. وسبق لشباب مصر وسط هذه الحرارة المرتفعة التتويج في مسابقات العالم للاسكواش بنين وبنات. ويلعب منتخب البنات غداً علي المراكز النهائية لتعلن مصر احتكارها لبطولة العالم في جميع المراحل السنية وجميع المسابقات.. وسبق لمنتخب الناشئين المصري تحت 15 19 سنة الفوز بالبطولة العربية التي أقيمت بالإسكندرية بعد تغلبهم علي الكويت. ووسط الحرارة النارية لعب شبابنا أول مباراة مع البرازيل في بطولة العالم بكولومبيا والتي أقيمت فجر هذا اليوم.. لتثبت الرياضة المصرية بشبابها ان مصر بخير وسوف تظل كذلك بإذن الله بفضل شبابها الواعي وبرجالها المخلصين.