تحديات كبيرة تواجه محافظ الإسكندرية الجديد المهندس "محمد عبدالظاهر" بعد أن تحولت عروس البحر إلي جماعات من أرض المصالح تدير المحافظة من خلف الكواليس.. بينهم رجال أعمال أو مقاولو البناء المخالف أو التجار وتغلل الفساد في أساسات الإسكندرية علي نحو ينبئ بأن المواجهات ستكون أكثر عنفاً. * يقول المهندس "محمد عبدالظاهر".. أنا علي علم بمعظم مشاكل الإسكندرية فأنا لست غريباً عنها ونشأت في بيئة عسكرية منضبطة ولولا إصابتي ما خرجت مبكراً من الجيش..ثم دخلت مجال العمل بالإدارة المحلية وتدرجت في جميع الوظائف والمواقع وقرأت الدساتير والقوانين وتكونت لدي خطة ممنهجة ورؤية لإعادة الإسكندرية لعصرها الذهبي. * واضاف قمت بالاستعانة بخبرات الدكتور "أسامة عقيل" وهو من أهم أساتذة المرور والطرق ليس في مصر فحسب بل في العالم وبدأنا بالفعل جولات موسعة بالإسكندرية لوضع حلول قصيرة وطويلة المدي لحل المشكلة المرورية سواء بمنطقة سموحة أو بمنطقة سيدي جابر أمام المحطة التي تشهد كارثة مرورية.. وبالمناسبة فوجئت بأن الكوبري العلوي بالمنطقة المزود بسلالم كهربائية تم إيقافه طبقاً لقرار من النيابة العامة وطلبت الاستعلام عن إمكانية عودته للعمل بعد انتهاء التحقيقات الخاصة بمخالفات ليس لنا علاقة بها من الأساس. واضاف لدينا ايضا تكدس مروري بمنطقة مكتبة الإسكندرية وشارع قناة السويس والمنشية ومحطة الرمل ونقوم حالياً برفع مساحي للعديد من المواقع لدراسة امكانية بناء كباري علوية أو انفاق لحل الأزمة المرورية وفي الوقت نفسه فأن شركة المعمورة أعلنت عن قيامها بإنشاء كوبري علوي علي نفقتها لحل الأزمة الموسمية للمرور في الطريق الدائري للمعمورة خلال الصيف ونحن نرحب بأي تعاون يخدم المواطن السكندري وسيكون المشروع الجديد بمثابة طفرة في المرور واتفقت مع مدير الأمن ورئيس الجامعة علي وضع حلول سريعة يشعر بها المواطن لحل المشكلة المرورية وأرحب بالاستماع لأي اقتراح عملي يضيف للثغر. * وعن مشكلة ترام المنشية.. قال: هناك وجهات نظر متباينة في هذا الأمر فهناك من يؤيده وهناك من يرفضه وبالتالي شكلنا لجنة للبت في عملية تطويره وتأثير سيره علي المنطقة وايضا طالبنا بالحصول علي رأي المرور في تسيير الترام بالمنطقة وتأثيره عليها. مشكلة القمامة * أما عن مشكلة القمامة التي افسدت شوارع الإسكندرية فقال المحافظ.. أنها بالفعل مشكلة كبيرة.. خاصة وأن المواطنين لا يتقيدون بموعد محدد لألقاء القمامة وبالتالي فأنت تجمع القمامة من شارع لتعود بعد ساعة تجدها قد تجمعت من جديد وهذا وضع كارثي بالطبع. وأضاف.. مشكلة القمامة لها عدة جوانب ولعل أولها أن المحافظة مديونة لشركة النظافة الحالية والتي سينتهي عقدها هذا العام.. لأنه كان قد يتم الاتفاق علي تحصيل مبلغ 4 جنيهات علي فاتورة الكهرباء عام "2000" ولم يتم وضع تصور لنسبة الزيادة كل عام لأننا لازالنا نحصل نفس المبلغ حتي عام "2016" رغم زيادة تكلفة النقل وزيادة كمية القمامة.. بينما عقد الشركة يزيد ايضا كل ثلاث سنوات فمن أين تدفع المحافظة الفرق وهو ما جعل الشركة ايضا هي الاخري في أزمة لعدم قدرتها علي دفع مرتبات العمال أو حتي المقاولين الذين تعاقدت معهم علي جمع القمامة من بعض المناطق. ..وقال نحن لدينا مشكلة قانون لابد من تغييره في التعامل مع النباشين الذين يلقون بالقمامة في عرض الطريق بعد سرقتها وعند ضبطهم تخلي النيابة سبيلهم فيعاودون من جديد عملهم كما أن لدينا ضعفاً في ميزانية التعامل مع شركات القمامة التي تحتاج لمبالغ كبيرة ولدينا سلوك مواطن يلقي قمامته في أي مكان وفي أي وقت. * واضاف.. تم التعاقد مع الشركة علي جمع "3 أطنان" يومياً بينما لا يعلم الجميع أننا ننتج "4.5" طن يومياً وبالتالي الشركة تترك "طناً ونصف" لا تجمعه وتقوم الأحياء بجمع باقي القمامة لأنقاذ الموقف.. ولكن هذا لا يمنع أن صناديق القمامة العملاقة التي تم وضعها في المناطق المميزة بالإسكندرية مثل شارع أبوقير وأمام الاستاد ومحرم الترام لا تصلح وغير حضارية وينتج عنها روائح كريهة. وقال.. لدينا حلول حالية ندرسها نظراً لضيق الوقت فعقد الشركة الحالية كما سبق وذكرت سينتهي خلال بضعة أشهر.. وبالتالي نحن ندرس كراسة الشروط لطرحها عالمياً وعلي المستوي المحلي حسب امكانياتنا الحالية.. كما أننا ندرس تقسيم الإسكندرية إلي 4 مناطق تتولي مسئولية كل منها شركة مختلفة وأن يتم تقسيم العمل بأن تكون عملية النظافة والنقل تابعة لشركة والتخلص من القمامة يتبع شركة اخري أو العكس وهذا بالطبع سيتطلب فترة اطول للطرح والدراسة للعروض المقدمة. المنظومة الصحية * أما عن المنظومة الصحية فقال.. أنها تحتاج إلي تحسين السلوك سواء من الطبيب أو المريض وسندرس تطوير المستشفيات الجامعية والعامة وهذا يتطلب ميزانيات مالية كبيرة. * وعن ترعة المحمودية قال.. أننا بالفعل ندرس مع "أسامة عقيل" كيفية الاستفادة من هذا المحور المروري الهام واعادة المياه إلي مجري الترعة وزراعة الجانبين ليصبح متنزها للأسر وتزويدها باضاءة قوية لمنع حالات السرقة أو التعرض للمارة وستشهد الإسكندرية طفره كبيرة بترعة المحمودية قريباً. * أما عن المباني المخالفة احدي كوارث الإسكندرية فقال.. فوجئت بحجم المباني المخالفة بالثغر وناطحات السحاب ونحن في حاجة إلي تشريعات جديدة أكثر قسوة للسيطرة علي المخالفات وانزال عقوبات غليظة علي المقاولين من محترفي البناء بدون ترخيص أو التعلية بصورة مستفزة. * وأضاف اصدرت قراراً بإيقاف توصيل الكهرباء والمياه والمرافق للعقار المخالف وبالتالي فأن سرقة الكهرباء أو المياه هي "جناية" واضحة ومن السهل اثبات من قام بالمخالفة للقانون حتي ولو سرق الصرف الصحي من خلال توصيلات غير شرعية بالمواسير الرئيسية وسنقوم باحالة المخالف إلي النيابة العامة ولابد للقانون أن يحدد فترة تنفيذ قرار الأزالة للمخالفات الذي من الممكن أن يجمد لسنوات انتظاراً للدراسة الأمنية وأن يصبح التنفيذ خلال خمسة عشر يوماً مع ألزام الشرطة بعمليات التنفيذ. رجال الأعمال * وعن رجال الأعمال المديونين للمحافظة ويتقاعسون عن السداد.. يقول عبدالظاهر: نحن نحترم جميع رجال الأعمال الشرفاء وتدعيم الاستثمار وسنقدم جميع التسهيلات لأي مستثمر يفتح فرصة عمل جديدة لأبناء الإسكندرية.. ولكن جميع حقوق الدولة سنقوم بتحصيلها ونقوم حالياً بإعداد كشوف بمديونيات المحافظة لدي رجال الأعمال للمطالبة بتحصيلها وإلا ستنفذ الاجراءات القانونية لحماية حقوق الدولة. * أما عن كورنيش الإسكندرية الذي اختفت معالمة فقال المهندس "محمد عبدالظاهر".. جميع الاسوار الموضوعة علي الكورنيش وتحجب الرؤية سنقوم بإزالتها وقد أرسلنا بالفعل لمستأجري الشواطئ نطالبهم بإزالة الاسوار الخشبية.. وأقوم حالياً بدراسة كيفية تقسيم شواطئ الإسكندرية إلي "مميزة" وهي للاثرياء الذين لديهم القدرة علي دفع ثمن مرتفع للدخول والخدمات الشاطئية.. وشواطئ "متوسطة" وهي لابناء الطبقة الوسطي وشواطئ مجانية وسنحدد أسعار الخدمات لكل شاطئ ولكن الأمر لا يزال قيد الدراسة حتي موعد الموسم الصيفي. الباعة الجائلون * وعن الباعة الجائلين قال.. بالطبع هي مشكلة في ظل العشوائيات والهجرة المستمرة للمدينة وهي أزمة محافظات مصر وهناك صعوبة في القضاء علي البطالة والفقر والأمية ونحاول أن ندرس اقامة أسواق جديدة وبناء مساكن رخيصة ولكن هذا لا يمنع أنني غير راض عن شارع المعهد الديني ولا ميدان محطة مصر ولا المنشية ولا ميدان الساعة وندرس عدة حلول لهذه الأسواق العشوائية. * اضاف.. نقوم حالياً بعمليات رصف لشوارع الإسكندرية واضاءة الشوارع المظلمة وتسوية الحفر الكارثية وأعطيت مهلة لرؤساء الأحياء ليتفقدوا دوائرهم ويسارعوا بإعادة الاضاءة للشوارع والميادين المظلمة.. كما أننا ندرس مع أساتذة الفنون الجميلة إ عادة تطوير الميادين وايضا طريق الكورنيش وطريق المحور لإعادة الحياة له من جديد.. كما أنني اعقد عدة اجتماعات مع مستثمري المناطق الصناعية لبحث مشاكلهم وإيجاد حلول مشتركة معهم لعودة الحياة من جديد لمصانع الإسكندرية وبصورة عامة فإن بابي مفتوح للجميع وأعقد عدة اجتماعات مع مختلف الفئات للاستماع للمشاكل وايضا الحلول حتي نستطيع أن نعيد الحياة من جديد للثغر لتصبح العاصمة الثانية عن جدارة كما كانت من قبل.