لقد مضي عام بما فيه من اخفاقات ونجاحات مضي بما يحمل من أنين الناس وآلامهم لنعبر إلي عام كله أمل وطموحات للمصريين وكان أول شهر في هذا العام مليئا بالاحداث. ابتدأ من الجلسة الأولي لمجلس النواب التي تعقد بعد غد.. إلي أعياد الأخوة المسيحيين كل عام وهم جميعا بخير وسلام إلي ذكري 25 يناير إلي الأزمة الحالية بين المملكة العربية السعودية وإيران فنحن دائما مع اشقائنا السعوديين قلباً وقالباً لأننا جميعا في خندق واحد ونرفض الهمجية الإيرانية التي تتطلع للهيمنة علي الشرق الاوسط. وعلي الجامعة العربية أن تكون لها موقف ضد البربرية الايرانية وقوة العرب في اتحادهم. أمل أن يتحقق الخير المنتظر لكل المصريين بأن نعي جميعا الاخطار العالمية التي تحوط بنا ومدي المحاولات التي يقوم بها الاعداء لإسقاطنا في مستنقع الحروب والدمار والخروج من تلك المخططات يكون بالعمل والابداع وتكاتف الايادي والبعد عن الاهواء الشخصية وتنفيذ المهام وكشف بعض المنحرفين من النشطاء والاعلاميين والتي أصبحت واضحة بصورة جالية للجميع فلو نظرنا علي أحوال غيرنا لحمدنا الله علي كل شيء فمثلا.. نري فتاة تعمل في مكان تجهيز العرائس وهي عانس فكيف تري مدي الألم. رجل يعمل عامل نظافة في مكان بيع الحلوي واعتقد أولاده أنه صاحب المكان فيطلبون منه الكثير وراتبه لا يكفي هل احسستم بمدي الألم.. يشاهدون امهم علي فراش الموت وهم لا يملكون ثمن الدواء فهل احسستم بمدي الألم تشاهدون الهاربون من الموت كل يوم واطفالهم يموتون أمام أعينهم غرقا ولا يملكون نجاتهم فهل احسستم بمدي الألم والأمهات تخرج احشاؤهن امام أعين أولادهن في أماكن الدمار من حولنا ولا يستطيعون إنقاذهم فهل احسستم بمدي الألم فالابتسامة التي تخرج من الفم لا تعني أنها تخرج من القلب ونباح الكلب لا يعني القوة لديه وإنما يعني الخوف والغضب أوله جنون وآخره ندم.. واللسان ليس له عظام ولكنه يقتل. السؤال الذي يطرق الرأس يتمثل في: لماذا الصراع وأنت إلي التراب راحل فإذا كنت تنظر للغير ففانظر إلي نفسك وأجب بنعم أم لا.. هل لديك بيت يؤيك ومكان تنام فيه وطعام تأكله لو قلت نعم فأنت أغني من 75 في المائة من سكان العالم وهل لديك مال في جيبك وتوفر منه شيئا للشدة لو أجبنت بنعم فأنت واحد ممن يشكلون 80 في المائة من أغني سكان العالم وهل تشعر بالصحة والعافية في حياتك اليومية لو أجبت بنعم فأنت أفضل من مليون إنسان في العالم لن يعيشوا سوي أسبوع بسبب مرضهم وهل عشت الحروب أو ذقت طعم الموت أو السجن أو لوعة التعذيب لو قلت لا فأنت أفضل من 500 مليون إنسان علي سطح الأرض هل تستطيع الصلاة بدون خوف من الاعتقال أو التعذيب أو السجن لو قلت نعم فأنت في نعمة لا يعرفها ملايين البشر وهل احد أبويك علي قيد الحياة لو أجبت بنعم فأنت أسعد من 70 في المائة من البشر فلعلك الآن تبتسم وتقول الحمد الله الذي لا يستطيع كثير من البشر أن يقولها وأقول الهدي لكل مصري أصيل يخاف علي أهله وناسه ووطنه لا تجري وراء الشائعات ولا خلف من ينفذون اجندات ومن يريد الاحتفال بثورة 25 يناير التوجه للحدائق العامة فهي أفضل الاماكن للاحتفال وتفويت الفرصة علي الخبثاء.. كما انني اتمني لمجلس النواب الجديد بصمات واضحة في مستقبل مصر والعمل علي إقرار خطة قصيرة المدي وأخري بعيدة المدي ليشعر المواطن المصري بأن هناك ممثلين حقيقيين له في هذا البرلمان والعمل أيضا علي إلغاء قانون الخدمة المدنية الذي يرفضه كافة العاملين بالدولة وأن نعمل ما هو لصالح المواطن المصري.. فخد من اليوم عبرة وخد من الأمس خبرة.. الدنيا مسألة حسابية أطرح منها التعب والشقاء.. واجمع لها الحب والوفاء.. واترك الباقي لرب العباد.. إذا سجدت فاخبر الله بأسرارك.. ولا تسمع من بجوارك.. ناجيه بدمع عينيك فهو للقلب مالك لا تقل من أين أبدأ.. طاعة الله هي البداية.. والله الموفق.