تلاحقت مشاهد التصعيد بين السعودية وإيران بعد تنفيذ الرياض أحكام الإعدام في 47 إرهابياً بينهم المرجع الشيعي السعودي نمر باقر أمين النمر . * المشهد الأول: تهديد إيراني صريح "الرياض ستدفع غالياً" ثمن قتل النمر. * المشهد الثاني: استنكار واستهجان ورفض سعودي شديد اللهجة لهذه التصريحات العدوانية وكلها تؤكد بالوقائع والتواريخ ان إيران راعية الإرهاب في المنطقة وداعمته. * المشهد الثالث: استدعاء الخارجية السعودية للسفير الإيرانيبالرياض وتسليمه مذكرة احتجاجا شديدة اللهجة رداً علي التصريحات الإيرانية. * المشهد الرابع: بدء تنفيذ التهديدات الإيرانية والتي لا يمكن تبرئة ذمة نظام الملالي بطهران منها حيث اقتحم عشرات المتظاهرين المدعومين من هذا النظام السفارة السعودية في إيران وأضرموا فيها النيران بالزجاجات الحارقة تحت سمع وبصر الشرطة.. وبعد الاقتحام والحرق تم القبض "الشكلي" علي 40 متظاهراً..!!! من المؤكد أن المشاهد التصعيدية بين البلدين لن تتوقف عند هذا الحد.. ومن المتوقع أن يكون للسعودية رد فعل عنيف لم يتضح بعد حتي كتابة هذه السطور وقد يصل إلي قطع العلاقات الدبلوماسية أو تجميد تلك العلاقات أو علي الأقل تقدير خفض مستوي التمثيل الدبلوماسي. وأمام هذه المشاهد الأربعة والمرشحة للزيادة.. دعونا نتوقف أمام حقائق لابد من كشفها: * أولاً.. لا أدري ما هو سبب "هياج" إيران إلي هذا الحد؟؟.. فمن نفذت أحكام الإعدام فيهم "45 سعودياً" ومصري وتشادي.. أي لا يوجد بينهم إيراني واحد.. حتي المرجع الشيعي "النمر" هو رجل سعودي الجنسية.. فهل أصبحت إيران "وصيفة" علي العالم فيما يخص الشيعة ولو كانوا يحملون جنسيات أخري؟؟.. أم أن اعدام "النمر" هو مجرد حجة وأن السبب الحقيقي هو إصرار السعودية علي إسقاط الرئيس السوري الأسد المدعوم من إيران ويحارب بجانبه الحرس الثوري للملالي إضافة إلي حرب السعودية أيضاً للحوثيين الشيعة في اليمن..؟ * ثانياً.. الذين أعدموا ارتكبوا جرائم إرهابية واعتنقوا الفكر التكفيري.. هاجموا مقار أمنية وعسكرية وسعوا لضرب الاقتصاد الوطني السعودي والإضرار بمكانة المملكة وعلاقاتها ومصالحها مع الدول الشقيقة والصديقة من خلال اقتحام القنصلية الأمريكية في جده واستهداف منشآت نفطية والشروع في استهداف القنصليات الأجنبية إضافة إلي تنفيذ عمليات سطو مسلح علي مصارف ومحال تجارية. والسؤال هنا: ماذا كانت ستفعل إيران لو قام تنظيم إرهابي أياً كان مذهبه بارتكاب هذه الجرائم علي أراضيها؟؟.. هل كان رد فعلها هو "الطبطبة" علي عناصره أم الاعدام..؟؟ * ثالثاً.. دخول أمريكا علي الخط المشتعل أصلاً أمر "مقزز" فعلاً.. ما هو هدفها في هذا التوقيت الخاطيء من دعوة السعودية إلي احترام حقوق الإنسان؟؟.. أي إنسان تقصد والذين أُعدموا إرهابيون؟؟.. أم أن تعبيرها "الشماعة" هذا هو في الأساس هجوم علي القرآن الكريم الذي نص علي قتل المفسدين في الأرض وتحارب مع كل الكارهين للإسلام لتجميده وإلغائه..؟؟ * رابعاً.. استثمر المتنطعون عندنا هذا التصعيد السعودي الإيراني وشيَّروا بوستات علي مواقع التواصل الاجتماعي أشادوا فيها بالتصريحات الإيرانية العدائية للسعودية منتقدين مصر لأنها لم تتحرك ضد الرياض بعد اعدام المصري محمد فتحي عبدالعاطي السيد. والسؤال هنا أيضاً: هل تريدون من مصر التي تحارب إرهاباً عالمياً أن تدين السعودية لأنها أعدمت إرهابياً ولو كان مصرياً؟؟.. ما هذه المسخرة؟؟.. أم أن الهدف هو الوقيعة بين مصر والسعودية؟؟.. ما هذا الغباء والهَطَل..؟؟ بالتالي.. فإن الرسائل التي لابد منها هي: 1 إلي الشقيقة السعودية: نحن جميعاً معك.. شعباً وجيشاً. 2 إلي النظام الإيراني: الزموا حدودكم.. وتذكراو أن "خير أجناد الأرض" جاهزون.. ولا تنسوا "مسافة السكة". 3 إلي أمريكا: والنبي تنقطينا بسُكاتك.. كلامك كله "مُقرف". 4 إلي خوارج العصر والمتنطعين عندنا: انتقاداتكم "عمَّالة" وهجومكم علي مصر "خيانة".. وفي الحالتين مكانكم الطبيعي هو "صناديق الزبالة". انتهي الكلام.