كل عام والشعب المصري العظيم بخير وسعادة بمناسبة حلول العام الجديد وتهنئة خاصة لزعيم وقائد الأمة الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي يسابق الزمن لوضع مصر المحروسة بإذن الله كما أراد لها المولي عز وجل دائما حتي يرث الأرض وما عليها علي الطريق الصحيح لبناء دولتها الحديثة لتواكب دول العالم المتقدم من خلال العديد من المشروعات القومية والتنموية لتحقيق وتوفير الحياة الكريمة للمواطن البسيط صحيا واقتصاديا وتعليميا واجتماعيا.. كما أبعث بتهنئة خاصة للملايين من عشاق الرياضة المصرية ونجومها وهم يستقبلون عاما جديدا يحلمون فيه بتحقيق الانجازات العالمية والقارية والاوليمبية التي تليق بامكانات ومواهب وقدرات شباب مصر من الرياضيين.. وإذا كان عام 2015 قد شهد ما يمكن أن نطلق عليه عام "النكسة الكروية" بعد فشل جميع المنتخبات الوطنية للساحرة المستديرة معشوقة الملايين في تحقيق أي انتصار تحفظ به ماء الوجه خاصة ونحن نودع عام 2015 عندما سقط منتخبنا الوطني بفضيحة كبري في تصفيات أفريقيا المؤهلة لأوليمبياد البرازيل 2016 ريودي جايرو بقيادة مدربه حسام البدري ومن قبله كان الفشل حليف المنتخب الوطني الأول بقيادة شوقي غريب ومنتخب الشباب بقيادة علاء ميهوب وياسر رضوان والناشئين بقيادة المدرب جمال محمد علي عندما أخفقت المنتخبات الثلاثة حتي في التأهل لنهائيات الأمم الافريقية ولكن رغم تلك الفضيحة الكبري والنكسة الكروية والخيبة القوية التي قاد مجلس الأنس لاتحاد الكرة ومدربيه "الاشاوس" الكرة المصرية اليها.. فلابد أن نتفق ان عام 2015 حمل العديد من النقاط المضيئة بل يمكن القول بالفم المليان وبلغة الأرقام التي لا تكذب ان الرياضة المصرية بعيدا عن الفشلة حققت انجازات تاريخية عندما تأهل من أبطالها حتي الآن 50 لاعباً ولاعبة من 10 اتحادات لدورة الالعاب الاوليمبية وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الرياضة وهذا الرقم مرشح للزيادة للمشاركة في أوليمبياد البرازيل مع انتهاء التصفيات المؤهلة لمنتخبي كرة اليد والطائرة وبعض الألعاب الفردية الأخري وبات الانجاز التاريخي لبعثة مصر الرياضية بدورة الألعاب الأفريقية بالكونغو برازافيل هو العنوان العريض للطفرة الرائعة التي تشهدها الرياضة المصرية رغم الظروف المعاكسة التي يعيشها الوطن في السنوات الأخيرة منذ قيام ثورتي 25 يناير و30 يونيه فقد توجت مصر بطلا للألعاب الافريقية برقم قياسي من الميداليات يصعب تحطيمه مستقبلا وأري شخصيا ان انجاز شباب مصر بدورة برازافيل الافريقية يعد خير شاهد ودليل علي أرض الواقع علي مدي الاستقرار والهدوء والأمن والأمان الذي بدأت تتمتع به مصر المحروسة منذ قدوم الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي يقود ببراعة قطار التنمية والبناء في جميع الأنشطة المجتمعية ومناحي الحياة ومن الطبيعي ان يجني النشاط الرياضي ثمار عودة الاستقرار لربوع البلاد خاصة أن الرئيس أكد في مقولته الشهيرة ان الرياضة أمن قومي ليضع لها دستورها ويرسم مستقبلها حتي يعرف كل من يرتبط ويعمل بالمنظومة الرياضية ما له من واجبات وما عليه من حقوق وأن يبذل الجميع قصاري جهده من عرق وفكر وعلم لقيادة الرياضة المصرية للمنافسة في المحافل الدولية والصعود لمنصات التتويج العالمية والاوليمبية لرفعة علم مصر واسمها الغالي مستفيدا من دعم ومساندة الدولة وقناعتها بأهمية الرياضة في الاستثمار الامثل لطاقات وقدرات ومواهب شبابنا وتوجيهها الوجهة السليمة التي تجعل منهم اضافة هائلة للاضطلاع بدورهم في بناء دولة مصر الحديثة.. وأعتقد أن اللواء مجدي اللوزي رئيس جهاز الرياضة العسكري يستحق كل التحية والتقدير وتهنئة خاصة بعد أن قاد هذا الجنرال الموهوب أبطال المؤسسة الرياضية العسكرية للعديد من الانجازات التاريخية لعل أبرزها تأهيل 25 لاعباً ولاعبة لاوليمبياد البرازيل أي 50% ممن تأهلوا لريودي جانيرو وهذا الانجاز الرائع يعكس حجم الجهد المبذول من أجل صناعة البطل الأوليمبي في مؤسستنا العسكرية الرياضية.