الحديث عن دورة اليوبيل الذهبي للألعاب الأفريقية ال 11 ببرازافيل عاصمة دولة الكونغو الشقيقة سوف يستمر طويلاً بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه أبطال مصر من شبابها الموهوب في جميع اللعبات باستعادة لقب الدورة للمرة السابعة في تاريخ هذا العرس الرياضي الأفريقي من جنوب أفريقيا بطل الدورة العاشرة بموزمبيق عام ..2011 ولم يتوقف هذا الإنجاز عند استعادة اللقب الغالي بل امتد لتحطيم الرقم القياسي الذهبي في الفوز بعدد الميداليات الذهبية 85 وتسجيل رقم قياسي في المجموع العام 217 ميدالية متنوعة وهو رقم من الصعب علي أي دولة تحطيمه في المستقبل القريب أو البعيد ومثل هذه المعجزة الرياضية في قارتنا السمراء لا يفعلها سوي المصريين الذين أكدوا ريادتهم للرياضة الأفريقية.. وكان من الطبيعي ان تسارع كل وزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير المهندس خالد عبدالعزيز واللجنة الأوليمبية برئاسة المهندس هشام حطب للتنسيق فيما بينهما لتنظيم التكريم اللائق بأبطال مصر وزيادة المكافآت ليرتفع إجماليها إلي 9 ملايين جنيه تقديراً لهذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق علي أرض نهر الكونغو الكبير وإذا كان اتحاد الدراجات هو الوحيد الذي فشل في تحقيق أي ميدالية حتي ولو برونزية وهو ما يستوجب وقفة من جانب اللجنة الأوليمبية لمعرفة أسباب هذا الإخفاق وعلاج الخلل الذي لا يتناسب مع ريادتنا للرياضة الأفريقية والعربية.. فإننا في المقابل سنجد ان اتحاد السباحة وألعاب الماء برئاسة المهندس ياسر إدريس بإنجازه التاريخي بدورة برازافيل بالفوز ب 11 ميدالية ذهبية و43 ميدالية متنوعة يمثل إحدي المحطات المهمة التي ساهمت في تحقيق مصر رقمها القياسي الجديد في حصد الميداليات الذهبية. بجانب اتحاد رفع الآثقال وتكمن أهمية إنجاز نجوم منتخب السباحة بقيادة الأسد الذهبي أحمد أكرم والسمكة الذهبية فريدة عثمان انها المرة الأولي في تاريخ السباحة القصيرة المصرية التي تحقق فيها مثل هذا الإنجاز بدورات الألعاب الأفريقية.. والمرة الأولي التي يتأهل لنا أربعة سباحين في دورة الألعاب الأوليمبية القادمة بريو دي جانيرو بالبرازيل ..2016 وهنا يستحق مجلس إدارة اتحاد السباحة وألعاب الماء بقيادة المهندس ياسر إدريس كل التحية والتقدير وأنا شخصياً أري ان هذا الإنجاز ليس بغريب علي ياسر إدريس الذي تعود علي النجاح وان يكون له دائماً بصمة في الموقع الذي يعمل به فمنذ كان عضواً بمجلس إدارة نادي الزمالك ظهرت موهبته الإدارية المبكرة ووضح انه قيادة رياضية واعدة ينتظرها مستقبل باهر كونه صاحب رؤية وقدرة علي اتخاذ القرار في الوقت والمكان المناسب. كما يتمتع بخبرات رياضية متنوعة اكتسبها عبر مشواره كأحد نجوم السباحة المصرية وقائداً لمنتخب مصر ونادي الزمالك لكرة الماء.. وجاء الوقت الذي أثبت فيه ياسر إدريس انه قيادة رياضية من العيار الثقيل فقد تسلم اتحاد السباحة وهو بعيد عن الإنجازات الرنانة في السباحة القصيرة وعمل الرجل في صمت وبدون ضوضاء أو جري وراء الإعلام والأضواء وسخر جهده وخبراته مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد في وضع الخطط والبرامج طبقاً لأحدث الأساليب العلمية في التدريب والإعداد والكشف عن المواهب وتوسيع القاعدة للعبة ليجني الرجل ثمار جهد وعرق سنوات بتلك الإنجازات التاريخية التي شهدها عام 2015 بالذهبيات ال 11 العرس الأفريقي بالكونغو وبتأهل أربعة سباحين ولذلك أري ان هذا العام السعيد للسباحة المصرية يعد نقطة تحول وعلامة فارقة في تاريخها يجعلنا نتوقع من بعده المزيد من الإنجازات في المستقبل.. وإذا كان المهندس إدريس يستحق كل الإشادة والتقدير لما تحققه في عهده السباحة المصرية خاصة انه مازال في جعبته الكثير ليقدمه للرياضة والسباحة المصرية من إنجازات تاريخية فإن التحية موصولة لأبطال مصر السباحين الذين كانوا واجهة مشرفة وخير سفراء لوطنهم في عرس الرياضة الأفريقية ببرازافيل لما يتمتعون به من إخلاص وانتماء وإصرار علي الفوز وانضباط والتزام وإرادة قوية لرفع اسم بلدهم عالياً ومعهم محمد هارون نائب رئيس اتحاد السباحة والذي رأس بعثة منتخب السباحة بالكونغو والذي لعب بخبراته وجهده في رعاية ومتابعة السباحين دوراً في هذا الإنجاز مثلما فعل الدكتور علي حسب الله رئيس بعثة مصر بالدورة الأفريقية ومعه نائبه اللواء جاسر رياض فقد كانوا جميعاً قدوة حسنة ونماذج مشرفة لكل أعضاء بعثة مصر الذهبية في عرس الدورة الأفريقية حتي تحقق الإنجاز التاريخي لأبطالنا من شباب المحروسة بإذن الله دائماً كما أراد لها المولي عز وجل حتي يرث الأرض وما عليها.