* مشكلتي هي وسامتي.. لم أكن أعرف أنها ستكون ضدي في يوم من الأيام.. أو أنها ستكون السلاح الذي أحارب به ويكون السبب في مطاردة البنات لي بهذا الشكل القاتل. عمري 32 عاماً كل من يراني يقول لي بأنني استحق أن أكون نجم سينما أو موديل في الإعلانات وقد ورثت الجمال والرشاقة عن أمي. بدأت مشكلتي مع الوسامة منذ صغري والحقيقة أنها لم تشغلني إلا في الجامعة عندما طاردتني البنات وهذا أغضب زملائي الشباب ولأنهم يغارون من ذلك بدأوا يبتعدون عني.. خاصة عندما تأتي الزميلات للتصوير معي والكلام معي بأي حجة. المشكلة بدأت في العمل ايضا عندما بدأت الزميلات تتودد إليَّ حتي من تكبرني تريدني صديقاً لها. إلا واحدة لم تقترب مني وكأنها لا تراني وبالتدريج وجدت إهمالها يستهويني ويشغلني.. حاولت التعرف عليها فطلبت منها أن نلتقي خارج العمل فلم تفعل إلا أنها ظلت تنظر إلي طويلاً.. ثم تركتني وانصرفت مع أنها أقل الموجودات كلاماً ومحجبة. لكنها لا تتحدث مع الزملاء إلا في حدود العمل ولعل هذا ما هدأ من غضبي منها. لذلك قررت خطبتها ولكنها اعتذرت قائلة: آسفة لست من نوع الرجال الذي أفضلهم.. شعرت بالإهانة وندمت علي مشاعري نحوها.. بعد أن ضحيت بمطاردة كل الزميلات لأجل أن ترفضني واحدة متوسطة الجمال وعندما واجهتها قالت لي: أنا لا أحب الرجل الذي يهتم بنفسه كالبنات أو كدمية.. أريد رجلاً مسئولاً.. وقتها كرهتها وكرهت كل البنات اللاتي يطاردنني.. لأنني وجدت شيئاً داخلي يحبها.. أكرهها وأحبها في آن واحد ومستعد لفعل أي شيء يجعلها توافق فهل لديك طريقة تجعلها تتزوجني أرجوك.. وشكراً. بدون توقيع * أغضبك كلام هذه الفتاة ومع ذلك لا تستطيع الابتعاد عنها.. لأنها محقة في كلامها.. ورغم عدم معرفتي بك أو بها لكن من رسالتك أقول لك: لقد شغلتك وسامتك بشكل لافت للنظر وهذا مما لا تألفه عند الرجال.. إنما المرأة وحدها التي يشغلها جمالها وشياكتها وكيف تراها العيون الأخري خاصة الرجال.. لأنها تحب نظرة الإعجاب في عيون الآخرين ومع ذلك المرأة المعتدلة السوية لا يشغلها هذا إلا بالقدر الذي يحافظ علي أنوثتها وإلا أصبح مرضاً لا يصيب إلا النساء اللائي لا يشغل رءوسهن الجميلة إلا التبرج والتزين.. أما المرأة الناضجة فلديها شكل آخر من أشكال الجمال "العقل" والجوهر الذي يجب أن يثقل بالمعرفة والعلم.. لذا أقول لك أنت السبب فيما يحدث وكأنك تنتمي إلي عالم "الجميلات من الرجال" وهذا وصمة عار في حقك يجب أن تنفيها عنك فوراً بالسير عكس الاتجاه الذي أنت فيه. لا يغرك مطاردة البنات ولا تفرح بها فهي كما تعطيك تسلبك.. حاول الاعتدال وحاول أن تثبت لها أنك رجل تتمناه أي فتاة لطباعك وأخلاقك وقدراتك وليس لوسامتك وقد تكون هذه الخصال الطيبة فيك حقاً ولهذا أنجذبت لك النساء الأكبر سناً.. وليس لوسامتك لكنك لا تري إلا صورتك في المرآة وتلك الخلقة الجميلة ونسيت الخلق يا صديقي والطباع الحسنة وقتها قد تعجب بك الفتاة مادمت جاداً في طريق الزواج وليس الممنوع المرغوب فقط.. ولا تغضب فقد عبرت عن رأيها فقط بشكل يحمل الكثير من الصراحة. أما شعورك بعدم الاستغناء عنها فربما لأنك لم تستطع تحويلها لمعجبة بك.. استرد نفسك كرجل وسوف تسترد كل شيء.. ولك تحياتي.