بالرغم من نشأته الريفية وتوفير أسرته كافة احتياجاته وتشجيعه علي إتمام دراسته الجامعية لتحقيق حلم والده بأن يصبح مهندساً لامعاً في مجال عمله ولم يبخل عليه بالاموال وفي سبيل تحقيق حلمه قام ببيع جزء كبير من أرضه التي يمتلكها كي يوفر لابنه مصاريف دراسته وينعم بحياة كريمة في غربته. بعد تخرجه وزواجه اكتشف بأن والدة اقتسم ممتلكاته مع شقيقته الوحيدة مما يعد مخالفاً للشرع في أن يحصل الابن علي ضعف حق الابنة في الميراث وهو لايدري بأن والده قسم ثروته وممتلكاته في حياته مما يعد هبة يقوم بتوزيعها كيفما يشاء ونسي معاناة والده وانفاقه أغلب أمواله عليه أثناء دراسته وقام بمقاطعته مما أدي إلي تدهور حالته الصحية والنفسية ووفاته ولم يكتف بذلك بل قرر مقاطعة والدته أيضاً مما دفع زوجته أن تقرر الانفصال عنه بسبب عقوقه والدية.. أكدت الزوجة أمام أماني إبراهيم "خبيرة" مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الاسرة بأنه يربطها صلة قرابة بزوجها ولذلك فقد عاصرت وشهدت جميع مراحل حياته فقد كان الابن الوحيد لاسرته التي كانت تضع كل أملها فيه أن يكمل دراسته الجامعية ويشق طريقه في الحياة بعيداً عن بلدته الريفية ومشاكل الارض التي عاني منها والده ولذلك لم يبخل عليه والده في شئ وقام بتوفير كل ما يلزمه كي يستكمل طريق الكفاح. في سبيل ذلك قام بيع أغلب ارضه.. فقد كانت طلبات ابنه لا تنتهي.. وكان والده ينفذها له عن طيب خاطر.. وفي أجازاته الدراسية كان يبخل بوقته في أن يقضيه معهم وكان يقرر السفر ليري العالم متناسياً شوق والدية له ورغبتهما أن يشاركهما بضعة أيام فيها بصحبته حتي أن زفاف شقيقته الوحيدة لم يحضره لسفره في رحلة مع أصدقائه ولذلك عندما أنهي دراسته وقرر الاقامة في مصر للبحث عن عمل لم تمانع اسرته ذلك ولكن طلب منه والده ان لايبخل عليهم بالزيارة وقام عن طريق معارفه بالحاقه بمكتب هندسي استشاري ولانه كان يحب عمله فقد أثبت جدارة في العمل مما دفع صاحب العمل لافتتاح فرعاً في الاسكندرية يقوم هو بالاشراف عليه. بالفعل انتقل إلي مقر عمله الجديد وبدأ يفكر في الزواج ووقع اختياره عليها لتغلب النزعة الريفية عليه ولانها حصلت علي شهادتها الجامعية ولم تركز في البحث عن عمل.. وهذا ما كان يريده زوجة متفرغة للحياة الاسرية.. وتم زفافهما وسط مباركة الاسرتين نظراً لصلة القرابة بينهما. في عامين كاملاين لاحظت خلالهما بأنه لايقوم بزيارة أسرته الا في المناسبات وبعد الحاح منهما حاولت معرفة السبب منه في ابتعاده عن اسرته إلا انه كان عذره الوحيد كثرة اعبائه وعملة في المكتب وحاولت معرفة السبب من اسرته فأخبرها والده بأنه بعد وفاة زوج ابنته لم يعد لها مورد رزق للانفاق علي أطفالها الثلاثة فقام بتقسيم أرضه وحصة منزله بينها وبين شقيقها بالتساوي الامر الذي أزعجه وجعله يقاطع والده. أكد الأب لزوجة ابنه بأنه فعل ذلك لكثرة أعباء ابنته ولكي تستطيع تربية أبنائها دون أن تحتاج لاحد خاصة بأن الجزء الاكبر من ارضه باعها في سبيل تعليم ابنه وأنه فعل ذلك كي يكون عادلاً.. بينهما ذهلت الزوجة من المفاجأة فقد كان زوجها ميسور الحال وليس في حاجة لمقاطعة والده لهذا السبب فقررت مصارحته بالحقيقة الامي الذي أزعجته وطالبها بعدم زيارتهم مرة أخري ومقاطعتهم ولكنها رفضت نظراص لسوء حالة والده ومرضه الشديد. بالرغم من عملة بمرض والده إلا أنه لم يكلف نفس عناء زيارته حتي توفي حسرة وألماً منه وبدلاً من أن يبدي ندمه واسفه علي ذلك قام بمعاقبة والدته والتشاجر مع شقيقته وبدأت المشاحنات تأخذ طريقها إليهما خاصة بعد ان تعدي عليهما بالضرب بعد علمه بأنها قامت بزيارة والدته المريضة والذهاب معها للطبيب فقامت بطلب الطلاق منه ولكن رفض فلم تجد مفراً سوي اللجوء لمحكمة الاسرة لتطلب الطلاق خلعاً بعد ان كرهت المعيشة معه نظراً لعقوقه والديه وعدم مراعاة صلة الرحم وإنها تعتبره غير أميناً عليها بعد أفعاله مع والديه..رفض الزوج الحضور لمكتب تسوية المنازعات الاسرية لمواجهة زوجته ليتم تحريك الدعوي بالمحكمة.