مازالت الحواجز الحديدية والأسمنتية موجودة بالشوارع المؤدية للسفارتين البريطانية والأمريكية بجاردن سيتي رغم صدور حكم محكمة القضاء الإداري بإلزام وزير الداخلية بإزالة كافة الحواجز وفتح الشوارع المحيطة بالسفارتين وإعادة المرور مرة أخري إليها. ذهبت "المساء" إلي هناك لتشاهد علي الطبيعة تنفيذ الحكم وكانت المفاجأة أن الوضع هناك مازال كما هو وكأن الحكم لم يكن. يقول بهجت حسين مهندس لقد تضررنا كثيرا من وجود هذه الحواجز التي توحي بأننا نعيش وسط ترسانة حديدية من كثرة الحواجز ورجال الشرطة المنتشرين بجوارها وهذا شيء لا يطاق ويثير استياءنا لذلك لابد من تنفيذ هذا الحكم. أما علية اسماعيل - موظفة - فقالت لا ندري لماذا لم يتم تنفيذ هذا الحكم حيث إننا عانينا كثيرا ومنذ سنوات لوضع هذه الحواجز التي اغلقت الشوارع امامنا وجعلتنا لا نستطيع دخول بيوتنا والوصول إليها بسياراتنا الخاصة التي نتركها في اماكن بعيدة مما يعرضها للسرقة والنهب لذلك نتمني أن تزال هذه الحواجز. يقول محمود رأفت - رجل أعمال - نتمني أن تعود الحياة إلي طبيعتها لمنطقة جاردن سيتي وخاصة في الشوارع الموجودة بها السفارتان الأمريكية والبريطانية كنتيجة طبيعية لزوال النظام الفاسد الذي فرض علينا هذه الأوضاع السيئة والتي لم نكن نستطيع منعها كسكان بالمنطقة رغم أننا أول المتضررين. ويتفق معهم في الرأي الكثير من أهالي وسكان منطقة جاردن سيتي بضرورة ازالة كافة الحواجز المتواجدة بشارع الابراهيمي وشارع الشيخ يوسف وشارع المستشار محمد فهمي السيد وغيرها من الشوارع المرسخ بها حواجز اسمنتية وحديدية عريضة تحول دون مرور المارة قبل السيارات الخاصة.