الاحتجاجات الحالية المناهضة للحكومة الأثيوبية تكشف عن تاريخ طويل من القهر الذي يتعرض له شعب الأورومو - أكبر العرقيات عددا في أثيوبيا- من قبل الحكومات المتعاقبة هناك. يأتي هذا التساؤل في الوقت الذي خرجت فيه عدة مظاهرات حول العالم. احتجاجا علي القمع الذي يتعرض له الأورومو من قبل الحكومة الأثيوبية. ودعا المشاركون في الاحتجاجات إلي التدخل الدولي لوضع حد لما وصفوه بأسوأ صراع أهلي تشهده أثيوبيا علي مدار عقد من الزمان. كما تأتي تلك الاحتجاجات في دول عدة انعكاسا لسلسلة المظاهرات السلمية التي انتشرت في مناطق الأورومو في أثيوبيا. واستخدام الحكومة الأثيوبية للقوة المفرطة لقمعها وتفريقها. ومع ذلك. تصاعدت الاحتجاجات. وطبقا لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" . قتلت قوات الأمن الأثيوبية ما يقرب من 75 من المحتجين الأورومو منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي. هذا إلي جانب إصابة العشرات. واندلعت الاحتجاجات بعد الكشف عن مشروع ما يعرف "ماستر بلان" أو " الخطة الرئيسية" أعدته الحكومة الأثيوبية بهدف توسيع النطاق الإقليمي لأديس أبابا. وهون ما يعني التوغل بمسافة مليون ونصف مليون هيكتار داخل أرضي الأورومو. وبعد المظاهرات الأخيرة. اتهمت الحكومة الأثيوبية المحتجون بالعمل علي زعزعة استقرار البلاد. واستخدمت قوات الأمن القوة المفرطة ضدهم. في ظل صمت دولي مريب . الأمر الذي دعا بعض الحتجين إلي توجيه اللوم إلي بعض دول العالم الغربية التي تتجاهل الانتهاكات التي يتعرض لها شعب الأورمو من قبل الحكومة الأثيوبية