يسبق اسمه دائماً أحد الألقاب الكثيرة التي أطلقت عليه.. مثل: الفنان الشامل.. متعدد المواهب.. أحد رواد الواقعية في السينما المصرية.. نجم الكوميديا.. المخرج المسرحي والإذاعي.. صاحب الأجواء الشعبية الحقيقية.. المؤلف الواقعي.. هو "السيد بدير" الذي اشتهر بعد تجسيده في السينما شخصية "عبدالموجود بن عبدالرحيم بك كبير الرحيمية قبلي". وعلي الرغم من قدرته العبقرية علي رسم الابتسامة علي شفاه مَن يراه. إلا أن الحزن لم يتركه.. وكوي قلبه بفراق ابنه "سيد" الذي أنجبه من المطربة "شريفة فاضل" التي غنت له رائعتها "أم البطل" عقب استشهاده في أكتوبر ..1973 فكان لذلك أثر كبير في تدهور حالته الصحية. وفقدانه لوزنه!!.. ولم يكن السيد بدير أباً لبطل واحد.. وإنما لبطلين.. فقد كان متزوجاً.. قبل شريفة.. من ابنة عمه وأنجب منها ثلاثة أبناء بينهم "سعيد" الذي أصبح عالماً في مجال الأقمار الصناعية. واستطاع تحقيق نجاحات متعددة في هذا المجال. جعلت أنظار العالم تلتفت إليه لدرجة أن بعض الدول ومنها ألمانيا التي عاش فيها طالبته بأن تكون أبحاثه لصالحها. لكنه رفض وقرر العودة إلي مصر خوفاً علي حياته.. وقد لقي مصرعه بعدما تم إسقاطه من الطابق الرابع.. ولم يشعر السيد بدير بواقعة اغتيال ابنه الثاني. لأنه توفي قبلها بنحو ثلاث سنوات. وتحديداً في 30 أغسطس .1986