دفع فريق الأهلي لكرة القدم فاتورة ارهاب جماهير الألتراس بالسقوط للمرة الثانية هذا الموسم إثر الخسارة بفضيحة أمام ضيفه سموحة بثلاثة أهداف للاشيء في المواجهة التي أقيمت بينهما في ختام الجولة الثامنة من الدوري الممتاز التي أقيمت بملعب بتروسبورت. أحرز أهداف سموحة كل من خالد قمر من ضربة جزاء وإسلام محارب هدفين.. الأول من تسديدة من داخل منطقة الجزاء والثاني مشابه له أيضاً وذلك بواقع هدف في الشوط الأول وهدفين في الثاني ليحصد الفريق بذلك ثمار فوضي وبلطجة جمهور الالتراس في محاولاته لمنع اقامة المباراة بالقوة. وفقد الاهلي بهذه الخسارة ثلاث نقاط جديدة في سباق الدوري ومحاولاته لاستعادة اللقب ليتجمد رصيده عند تسع نقاط كما هو متراجعا للترتيب التاسع ولكن مازال امامه ثلاث مباريات مؤجلة سيلعبها تباعا في مواعيدها المحددة. فيما ارتفع رصيد فريق سموحة الي 12 نقطة بعد هذا الفوز الثمين متقدما للترتيب السابع خلف الاتحاد السكندري السادس بفارق نقطة وحيدة ليواصل الفريق مسيرته الطيبة مع مديره الفني ميمي عبدالرازق. المباراة في مجملها جاءت متوسطة المستوي او اقل في معظم احداثها ولكن ليس من الانصاف تقييمها فنيا بسبب الاجواء الارهابية التي سبقت اقامتها واثرت سلبا علي الفريقين معا بغض النظر عمن الفائز او الخاسر من الفريقين لان المواجهة حملت شعارا رئيسيا وهو ضرورة اقامتها مهما كانت الظروف دون النظر للنتيجة تصديا للارهاب ومبدأ فرض الرأي بالقوة والكثرة العددية والضرب بالقوانين واللوائح عرض الحائط. لذا لا يجب ان يحزن جمهور الاهلي الحقيقي المحب للكيان الكبير ولا الجهاز الفني او اللاعبين ان يحزنوا للخسارة فهي مواجهة في ظروف استثنائية لا علاقة لها بكرة القدم علي الاطلاق فالمتسبب فيها ليس اللاعبين او الجهاز الفني او سوء التخطيط في اختيار التشكيل الاساسي او اجراء التغييرات وانما المتهم الاول هو جماعة الالتراس الارهابية التي ابتلي بها النادي الاهلي. وكان واضحاپ مع انطلاق المباراة تأثر لاعبي الاهلي بالاجواء الارهابية التي عاشوها بفندق الاقامة قبل الوصول الي الملعب فضاع التركيز وتشتت الذهن لكل النجوم ليحضر الاهلي جسدا بلا عقل في ملعب بتروسبورت. وظهور الاهلي مهاجما في بعض لقطات اللقاء فقط تعود الي امتلاك الفريق روح البطل التي لا يمكن انتزاعها مهما كانت صعوبة الاجواء ولكن عاند الحظ وسوء التوفيق لاعبيه حتي في تلك اللقطات القليلة ليسقط بصورة مهينة بسبب الالتراس. في المقابل يحسب لفريق سموحة التفوق في اللقاء والخروج فائزا بنتيجة كبيرة لم يكن ليحلم بها اكثر المتفائلين منه ورغم ان الظروف التي احاطت بالمباراة ساعدته الا انه ومع لمحات لاعبيه الفنية والاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة استطاعپ الفريق احراز ثلاثة اهداف في شباك شريف اكرامي. والمواجهة بالنسبة لفريق سموحة بقيادة مديره الفني المجتهد ميمي عبدالرازق كانت تجربة جيدة بكل المقاييس فقد بدأت بصماته تظهر بوضوح علي اداء لاعبيه من خلال تنفيذ فكره الخططي ولو اقيمت المباراة في ظروف طبيعية فمن المؤكد ان سموحة كان سيرهق الاهلي كثيرا ولن يكون بعيدا عن الفوز ايضا. اما عن احداث المباراة فقد بدأ الاهلي مهاجما من خلال تحركات عبدالله السعيد ومؤمن زكريا وعمرو جمال محاولا احراز هدف مبكر لاجل تهدئة الاعصاب والدخول في اجواء اللقاء والسيطرة علي زمام الامور. فيما وضح من بداية المباراة اعتماد فريق سموحة علي الهجمات المرتدة السريعة حيث فضل ميمي عبدالرازق المدير الفني للفريق اللعب بتلك الطريقة لتفادي مهارة وخطورة لاعبي الاهلي لاسيما وانه يملك لاعبين يتميزون بالسرعة امثال حسام باولو واسلام محارب ومعهم المهاجم خالد قمر. ويطلق عبدالله السعيد الشرارة لاول محاولة للتهديف عبر تسديدة قوية امسك بها حارس سموحة المهدي سليمان وبعدها عرضية من صبري رحيل يحولها عمرو جمال برأسه اعلي العارضة ليفرض الاهلي سيطرته علي اللقاء. ووسط هذه السيطرة يحصل سموحة علي ضربة جزاء نجح خالد قمر في تسجيلها ليضع فريقه في المقدمة بعد مرور 23 دقيقة من الشوط الاول ليزيد الهدف من ارتباك وتشتت لاعبي الاهلي في اللقاء الصعب. ويحاول الاهلي مجددا الوصول الي شباك مرمي فريق سموحة ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل بسبب يقظة دفاع سموحة المنظم ومن خلفه الحارس المهدي سليمان لينتهي الشوط الاول بتقدم الفريق السكندري بهدف للاشيء. مع انطلاقة الشوط الثاني يجري المدير الفني البرتغالي للاهلي بيسيرو أول تغييراته ويسحب الصاعد احمد حمدي الذي تعرض لظلم كبير باشراكه في تلك المباراة التي شهدت ضغوطا غير طبيعية علي جميع لاعبي الاحمر وينزل بدلا منه الجابون ماليك ايفونا ليلعب بجوار مؤمن والسعيد وعمرو جمال. ويعتمد بيسيرو بعد هذا التبديل علي الثنائي حسام غالي ورامي ربيعة في وسط الملعب بشكل واضح ودون زيادة منهما لدعم الهجوم معتمدا علي الرباعي السابق في تهديد مرمي المهدي سليمان ومحاولة ادراك التعادل قبل فوات الاوان. وفي تكرار ما حدث بالشوط الاول وفي ظل سيطرة اهلاوية واضحة ايضا علي مجريات اللعب ومحاولات هز الشباك ينجح لاعب الاهلي السابق وسموحة الحالي اسلام محارب في تعزيز تقدم ابناء الاسكندرية بالهدف الثاني الذي قضي علي لاعبي الاهلي معنويا. بعد الهدف الثاني لفريق سموحة ينزل وليد سليمان بدلا من باسم علي لزيادة القوة الهجومية للاهلي وانقاذ ما يمكن انقاذه ومن بعده يخرج عمرو جمال وينزل عماد متعب في محاولة للاستفادة من خبراته في معاونة الفريق علي احراز الاهداف. ويهدر وليد سليمان في مشهد غريب للغاية هدفا مؤكدا بعدما تلقي الكرة امام الست ياردات وهو غير مراقب لكنه اطاح بها في السماء ليؤكد ان كل لاعبي فاقدون للتركيز لا محالة ليس فقط المجموعة الاساسية ولكن ايضا البدلاء. وتتواصل محاولات لاعبي الاهلي البائسة من اجل اعادة المباراة الي نقطة البداية لكن دون فائدة حتي يطلق اسلام محارب رصاصة الرحمة علي الاحمر باحراز الهدف الثالث قبل نهاية الوقت الاصلي بثلاث دقائق. وبعدها ينطلق لاعبو سموحة في الملعب بعد الاطمئنان الي نتيجة المباراة ويضيع هدفان متتاليان من الفريق السكندري لينجو الاهلي من فضيحة كروية بعد انتهاء اللقاء بثلاثية نظيفة فقط لصالح الفريق السكندري.