طالب د. حاتم وزارة التخطيط بسرعة إقرار ميزانية للمشتريات والتجهيزات الطبية ومستلزمات الجراحة حيث إن ميزانية هذا البند "صفر" حتي الآن رغم مرور أكثر من عام علي بدء التشغيل الفعلي للمستشفي!!.. موضحاً ان نتيجة ذلك ان المستشفي فقد تم تشغيل خمس غرف عمليات فقط ومازال هناك ست غرف جار تشطيبها وكذلك تم تشغيل غرفة رعاية مركزة للكبار بسعة 18 سريراً وأخري للأطفال بسعة 12 سريراً ومازال هناك غرفتا رعاية في انتظار التشطيب بسعة 22 سريراً.. أيضاً في القسم الداخلي هناك 70 غرفة دخلت الخدمة ومازال هناك 24 غرفة في انتظار التمويل لتشطيبها. أضاف: أن هناك طابقاً كاملاً خاصاً بوحدة الأشعة في انتظار التشطيب أيضاً.. حيث تخصص وزارة التخطيط لهذا البند أقل القليل ففي العام الماضي خصصت مليون جنيه فقط وهذا العام سبعة ملايين جنيه للطوابق غير المشطبة!!.. لافتاً ان هذه الظروف أدت إلي وجود قائمة انتظار تصل إلي 6 شهور لجراحة قلب الأطفال وشهرين للكبار وشهر للقسطرة مؤكداً ان المستشفي يستعين بكل أساتذة جراحة الصدر والقلب في جامعة عين شمس بالإضافة لفريق ثابت من 35 أستاذاً وعضو هيئة تدريس بخلاف الهيئة المعاونة كما يعوض النقص في التمريض بالتعاقدات الخارجية التي تكلف المستشفي مائة ألف جنيه شهرياً. ورداً علي سؤال عن كيفية تعويض نقص الميزانية قال: إن الإدارة المركزية لمستشفيات جامعة عين شمس تقدم دعماً للمشتريات وتحاول المستشفي تدبير موارد الخدمة الطبية من قرارات العلاج علي نفقة الدولة وما يقدمه التأمين الصحي لمرضاه الذين يعالجهم المستشفي.. خاصة ان التبرعات التي ترد للمستشفي محدودة ولا تتجاوز المليون جنيه.. موضحاً ان التبرعات تحتاج دعاية مكثفة لا يستطيع المستشفي دفع تكلفتها فشركات الدعاية تحصل علي 10% من التبرعات الواردة كما تشترط مبلغاً مقدماً قد يصل لعدة ملايين وهذا ما رفضه المستشفي.. ففي حالة توفر هذه المبالغ يفضل إنفاقها علي إجراء الجراحات العاجلة لمرضي الحالات الخطيرة.. لكن هناك تبرعات عينية من أسر المرضي الذين يرون نوعية الخدمة المجانية المتميزة فيقدمون الصمامات ومستلزمات طبية ودعامات. أضاف د. حاتم يزيد ان المستشفي ورئاسة الجامعة وإدارة المستشفيات الجامعية تخاطب وزارة التخطيط لكن لا توجد استجابة ولا نجد تفسيراً إلا أنه الروتين الحاكم للأمور والذي يرفض الاعتراف بأن المستشفي "شغال" رغم كل ما سبق شرحه ورغم العيادات الخارجية التي تستقبل المرضي يومياً في كل أمراض القلب والصدر والأوعية الدموية ومنها عيادة سيولة الدم وهي عيادة ذات أهمية خاصة لأنها تتابع المرضي الذين تم تغيير صمامات لهم لتطمئن علي حالة سيولة الدم لأنها لو زادت تسبب نزيف المخ ولو قلت تؤدي إلي جلطة علي الصمام. يقول د. أحمد الكرداني رئيس قسم القلب والصدر إن الحل الوحيد ان تعترف وزارة التخطيط ان المستشفي أصبح مشروعاً قائماً وتقدم له الميزانية اللازمة ففي خلال عام واحد تم إجراء 2370 عملية للقلب والصدر منها 1500 حالة قلب مفتوح بنسب نجاح مرتفعة جداً وفقاً للنسب العالمية كما تم إجراء 3111 قسطرة تشخصيصية وعلاجية.. كما تمكن من الحصول علي أول مستوي للجودة من مكتب الجودة بوزارة الصحة وفقاً لمعايير محددة تضمن انضباط العمل بالمستشفي بأسلوب علمي وتقديم خدمة طبية للمريض وفقاً لنظام مكتوب ومطبوع يحدد الخطوات اللازمة لكل إجراء بدقة وبقي مستويان سوف تحصل عليهما المستشفي خلال شهور مع ملاحظة ان هناك رقابة ومتابعة من الوزارة لاستمرار معايير الجودة كما أن كل إجراءات الجودة تعاد كل ثلاث سنوات. أوضح انه من معايير الجودة أيضاً اكتمال البنية الأساسية والتحتية وهذا متحقق تماماً كما ان هناك تكييفاً مركزياً ممتازاً وغلايات ومغسلة ومحطة كهرباء وديزل وأكسجين ومطبخاً متكاملاً بخدمة فندقية وشركة نظافة تضمن نظافة متميزة طوال اليوم.. والأهم ان 90% من هذه البنية لها عقود صيانة مع الشركات الموردة قيمتها مليون ونصف المليون جنيه.. بالإضافة لقطع الغيار .. كما يمتلك المستشفي بنكاً خاصاً للدم يكفي احتياجاته خاصة ان عمليات القلب تحتاج كمية كبيرة تصل لثمانية أكياس في العملية الواحدة.. وهناك أيضاً قسم نشط لمكافحة العدوي هدفه حماية المريض والطبيب من خلال فريق يتابع كل إجراءات الجراحة بداية من استخدام السرنجات والكانونة إلي تعقيم الأدوات وحتي انتهاء الجراحة.