بين الحين والآخر. تتكشف المؤامرات التركية لانتهاك سيادة جيرانها والاستيلاء علي ثرواتهم. في الوقت الذي ترفض فيه تركيا إعادة تحف فنية سرقت من مواقع أثرية في سوريا. تصر أنقرة علي إبقاء قواتها داخل العراق. اتهم المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا مأمون عبدالكريم. تركيا برفض إعادة تحف فنية سرقت من مواقع أثرية في بلاده. وهو ما تنفيه أنقرة.. وقال عبدالكريم في تصريحات أوردها راديو "سوا" الأمريكي. إن أكثر من ألفي قطعة أثرية سرقت من المواقع الأثرية السورية وضبطت في تركيا التي قال إنها علي خلاف دول الجوار الأخري ترفض التعاون مع السلطات السورية في مجال توثيق تلك الآثار وإعادتها. أوضح عبدالكريم أن تنظيم "داعش" حول متحفا في مدينة تدمر الأثرية التي يرجع تاريخها إلي ألفي عام إلي سجن ومحكمة. من جانبه. قال متحدث باسم وزارة الثقافة التركية إن ما صرح به عبد الكريم "لا أساس له". مضيفًا أن بعض الآثار السورية ربما هربت إلي تركيا ونفعل ما بوسعنا لمنع مثل هذا التهريب. . وجاء الاتهام الجديد لأنقرة بالاستيلاء علي آثار سوريا بعد أيام من تقارير روسية أكدت عبور شاحنات النفط الذي تهربه "داعش" من سوريا إلي داخل تركيا. . وتزامن هذا أيضا مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لن يذعن للمطالب العراقية بسحب القوات التركية من معسكر قريب من مدينة الموصل. بينما قالت بغداد إنها ستدعو مجلس الأمن الدولي للمطالبة بمغادرة القوات.. وتسبب خلاف بشأن نشر القوات التركية في شمال العراق في تدهور شديد في العلاقات بين أنقرةوبغداد التي تنفي انها وافقت علي نشر القوات. وتقول أنقرة إن القوات أرسلت في إطار مهمة دولية لتدريب وتجهيز قوات عراقية لقتال الدولة الإسلامية. لكن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طلب من وزارة الخارجية تقديم شكوي رسمية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد التوغل التركي ودعوة المجلس لمطالبة تركيا بسحب قواتها من العراق علي الفور.. كما طالب المرجع الأعلي للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني حكومة بغداد بألا "تتسامح" مع أي طرف ينتهك سيادة البلاد.